لا زال رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون على قيد الحياة بعد أسابيع من التكهنات بأنه مات أو دخل في غيبوبة دون تفسير لسبب اختفائه، وفقا لتقرير نيويورك بوست.
وذهب كيم الى سويسرا للدراسة عندما بلغ الــ12 تحت اسم مستعار عام 1996 خلال المجاعة الكورية الشمالية التي قتلت ما يصل إلى 3 ملايين شخص، وترك في رعاية عمته التي تظاهرت بأنها والدته وهربت لاحقًا إلى الولايات المتحدة.
ووصفه زميله دراسته في برن المدينة السويسرية جواو ميكايلو بانه كان مزاجيًا وعاشقا لكرة السلة وخاصة مايكل جوردان وأحب أفلام جان كلود فان دام.
وروى ميكايلو أن كيم عاش فى ظل الاسم المستعار "باك تشول" وقال للمدرسين أنه ابن دبلوماسيين كوريين شماليين.
وقال عمه ذات مرة إن كيم جونج أون كان شديد التعلق بكرة السلة وكان يرتدي قمصان NBA ، وكان لديه مجموعة ضخمة من أحذية اللعب ولم يكن يرتدى الجينز حيث كان علامة على الرأسمالية.
ويتذكر ميشيل ريسن ، مدرس كيم في سويسرا، أن كيم لما كان في الرابعة عشرة من عمره تمتع بروح الدعابة، وأضاف إنه غالباً ما كان يسير إلى المدرسة من المنزل الذي عاش فيه مع خالته وأفراد عائلته الآخرين.
وأضاف ريسين أن التعليم الأوروبي أعطى كيم فهمًا جيدًا للقيم الغربية، قائلا "إن الديمقراطية جزء من وجودنا هنا في سويسرا لذا من المؤكد أنه كان على اتصال بالديمقراطية".
ودرس كيم في الخارج وقضى إجازات عائلية للتزلج في جبال الألب الفرنسية ، وذهب إلى ديزني في باريس ، كما اعتاد السباحة على الريفييرا الفرنسية ، لكن هذه التجربة الدولية لم تترجم إلى التنوير السياسي عندما تولى منصبه بعد وفاة الأب.
وقال جونج باك المحلل السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومؤلف الكتاب الجديد "Becoming Jong Un" للصحيفة عن رئيس كوريا الشمالية "إنه خبير في إدارة البلاد لكنه محاصر أيضًا في البلاد والأساطير لقد ورث الأسلحة النووية والبيروقراطية والخوف وليس هناك طريقة للهروب".
ويقول بعض خبراء كوريا الشمالية إن هناك سببًا استراتيجيًا لمظهر كيم جونج اون ففي الثقافة الكورية يشير الشخص البدين إلى الصحة والثروة والسلطة، وقال احد الخبراء "جسديا يحاول كيم أن يبدو مثل جده كان يدخن طوال الوقت ومرحًا ظاهريًا وبدا قويا هم يعتقدون أن القائد يجب أن يبدو هكذا".