انفراد.. "المنسى محاوراً".. حوارات صحفية أجراها أحمد منسى في مدرسته الابتدائية بالشرقية.. الطالب لـ"مدير الشون المالية": لا يجوز للإدارة مخالفة التعريفة.. ولـ"الإدارة التعليمية": المدرسة بدون سور ونحت

"متميز، جرىء جدا، له حضور وسط أقرانه، وعلى خلق"، هكذا وصف حسام عبدالعزيز عبد الرحمن، الشهيد أحمد صابر منسي، حين كان طالباً فى المرحلة الابتدائية، ويعرض له حلقات مسلسل الاختيار الذى يجسد دور الشهيد وبطولات الجيش فى مقاومة الإرهاب، حيث قرر المعلم فتح خزينة مكتبه ويهدى انفراد مجموعة صور نادرة وحوارات صحفية أجراها الشهيد وهو طالب بالمرحلة الابتدائى. وتذكر المعلم حسام عبد العزيز عبد الرحمن، فى حديثه لـ"انفراد"، ذكرياته مع عائلة الشهيد، قائلاً: " هنا فى قرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح، عمل الدكتور صابر منسى مديرا للوحدة الصحية لأكثر من 9 سنوات فى الثمانييات، وجاء بأسرته هما زوجته وأولاده الثلاثة " محمد، أحمد، رضا "، ليستقر فى القرية، ويتلحق أطفاله بمدرسة سنهوت الابتدائية، والتى أطلق عليها فيما بعد مدرسة الشهيد فتحى عبد العظيم تخليد لأحد الشهداء من القرية، والذى ترك بصمات باقية بين الأهالى". يقول المعلم حسام عبدالعزيز وهو بالمعاش حاليا ، أنه فى عامى 1988 و1989، درست للطالب أحمد صابر منسى مادة اللغة العربية بالصفين الرابع والخامس الابتدائي، مضيفا أنه كان متفوق جدا ومتميز بين أقرانه بالفصل، موضحا أنه كان وقتها مسئول الصحافة والإعلام بالمدرسة، وكان " منسى " من أهم الطلاب معه فى جماعة الصحافة فكان يجيد النشيد الوطنى وتحية العلم كل صباح. وقال أنه عندما أسست مجلة للمدرسة، كان " الشهيد " متميز بحوارات مهمة جادة، ففى لقاءاته مع المسئولين كانت له أسئلة جرئية و أسلوب مهذب فى الحوار يدفع المسئول للاهتمام به. وأضاف، ان ذكاءه ولياقته البدنية جعلته يتميز فى معسكرات الصفية التى كانت تقيمها المدرسة، مضيفا أنه بانتقال والده من الوحدة الصحية للعمل بمدينة العاشر فى بداية التسعينيات وانتقال الأسرة من القرية، مضيفا أنه لم يكن يعلم بالتحاق المنسى بكلية الحريبة وأصبح ضابط الإ يوم استشهاده، عندما سمع الاسم و شاهد صورته فى وسائل الإعلام تذكر على الفور تلميذه النابع. ويكمل الدكتور محمد دياب مدير الوحدة الصحية الحالي، لـ "انفراد "، أن سنهوت مازالت تتذكر والده الطبيب الذى كان يتعامل مع مهنته على أنها رسالة و فترك اثر مازال متواجد لدى أبناء القرية، و التى حزنت لوفاته وكذلك يوم استشهاد البطل احمد منسى. حصل انفراد على نص الحوارات التى أجراها الشهيد و من بينها فمن حوار مدير الإدارة التعليمية ماهى نصائحك للمعلمين و التلاميذ، فأجاب مدير الإدارة وقتها " إيمان المدرس برسالته و التى يجب أن يؤدها على أكمل وجه، و للتلاميذ يجب الاستفادة من وقتهم فى تحصيل اكبر قدر من العمل و لا يجب إهداره فى اللعب و مشاهدة التلفزيون. و من حوار مدير الشئون الإدارية، مازالت الإدارة تحاسب على الركوب و المشالات بالأسعار القديمة والأسعار تضاعفت والذى أجاب السؤال، لا يجوز للإدارة مخالفة التعريفة، و طالب فى سؤال أخر، تزويد المدرسة بالكراسى و الدولايب، و عرض مشكله سور المدرسة، و الذى أجاب المدير وقتها بتقديم طلب للإنشاءه. كما اجرى حوار مع والدة بصفته مدير الوحدة الصحية للقرية، منه ما الدور الذى تقوم بة الوحدة الصحية، تجاه المواطنين، و تجاه التلاميذ بالمدارس. فى 7 من يوليو عام 2017، سطرت التاريخ ملحمة وطنية جديدة على ارض سيناء الحبيبة، و هى معركة " البرث " و قدم فيها الضباط و الجنود أرواحهم فداء لبلدهم و إحباط مخطط الدولة الداعشية وقتها بالسيطرة على منطقة البرث و عدد من الأكمنة الحدودية فى مدينة رفح بشمال سيناء، لأعلن الدولة الإسلامية. واستشهد فى تلك المعركة الباسلة اثنين من قائدى الكتيبة 103 صاعقة و هما الشهيدان، العقيد احمد منسى و الرائد احمد الشبراوى أبناء محافظة الشرقية و عدد من الضباط والجنود، و العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسى قائد الكتيبة 103 صاعقة، هو و لد ١٩٧٧م، فى مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية والتحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة ٩٢ حربية عمل كضابط بوحدات الصاعقة وخدم لفترة طويلة فى الوحدة ٩٩٩ قتال وحدة العمليات الخاصة للصاعقة بالقوات المسلحة، و التحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستشكافية المعروفة باسم«SEAL»عام ٢٠٠١ ثم سافر للحصول على نفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية عام ٢٠٠٦، حصل الشهيد على ماجستير العلوم العسكرية دورة أركان حرب من كلية القادة والأركان عام ٢٠١٣، وتولى قيادة الكتيبة «١٠٣» صاعقة خلفًا للشهيد العقيد رامى حسنين الذى استشهد فى شهر أكتوبر عام ٢٠١٦.