تحاصر أطنان القمامة المناطق السكنية بأنحاء محافظة أسوان وتحولت لبؤر تلوث تهدد حياة المواطنين ويأتى ذلك مع إفتقار المحافظة لمصانع أومشاريع لتدوير القمامة .
بداية يقول "نجيب نصيف" أمين الحزب العربى الناصرى بأسوان إن نظافة مدينة أسوان لم تصل إلى الحد اللائق كمدينة سياحية . مناشدا محافظ أسوان ومسئولى الإستثمار بالمحافظة تحفيز إنشاء مشروعات لتدوير القمامة سواء لكبار المستثمرين أو صغار المستثمرين، فضلا عن المتابعة الدورية لجهود رفع القمامة بكافة شوارع وأحياء مدينة أسوان .
ويتفق معه فى الرأى "أحمد سرو" مسئول حزب المصريين الأحرار بمركز دراو بأسوان بأن أكوام القمامة توجد بمدينة دراو أمام المركز القديم وأمام مزلقان السكة الحديد ناحية الغابة وأمام مدرسه دراو بنات الإعدادية .
وكذلك أمام الوحدة الصحية بنجع العرب وكما تمتلئ الحديقة المواجهة لفرع نقابة المعلمين بدراو بالمخلفات مما يشوه الوجه الجمالى لمدينة دراو.
واقترح مسئول حزب المصريين الأحرار بدراو بأن تتم أعمال النظافة بواسطة ثلاثة ورديات ودعمها بالمعدات الأزمة للقضاء على تجمعات القمامة فى مهدها وتعيين عمال نظافة من أبناء مركز دراو.
و كشف "محمد سعيد" من أهالى مركز دراو، عن وجود أكوام مخلفات البناء والهدم على جانبى الطريق السريع مصر أسوان فى المسافة ما بين الشطب وحتى مدينة دراو ، مؤكدا أن رفع هذه الأكوام أصبح يفوق طاقة أى جهاز نظافة لتركها لفترة طويلة.
وتضيف "سهير المطعنى" عضو المجلس القومى للمرأة بأسوان أن مستوى النظافة بمدينة كوم امبو غير مرضى بالمرة فالقمامة منتشرة فى كل مكان ، مؤكدة بأن أكوام القمامة بالشارع الجديد بحى الزهور بمدينة كوم امبو تظل مكانها بالأسبوع وتسبب رائحة كريهة وتؤدى لإنتشار الحشرات فضلا عن إندلاع النيران فيها من حين لآخر مما يؤدى لإختناق الأهالى ويعرض الأهالى و ممتلكاتهم للخطر.
وكشفت " سهير المطعنى " عن أنه رغم دفع الأهالى لرسوم النظافة المقررة إلا أن أنهم يضطروا لاستئجار عمال بمعرفتهم لضمان التخلص من القمامة التى تغلق الشارع الذى يقطنون فيه وأضافت أن تردى مستوى النظافة مؤشر لكسل المسئولين.
بينما يرى "مصطفى عبد الحافظ" من أهالى مدينة إدفو، إن مستوى النظافة بمدينة إدفو بشكل عام سئ لافتا الى أن جهود رفع القمامة تتركز بمدينة إدفو بشارعى المركز والكورنيش فقط. وأشارإلى أن هناك دور مجتمعى يجب أن لا يغفل لرفع كفاءة مستوى النظافة وهو مساندة الأهالى لرجال النظافة والتعاون معهم.
واقترح "مصطفى عبد الحافظ" عدم خصم الثلاثة جنيهات المقررة على فاتورة الكهرباء وأن يتم توريدها من المواطن لمجلس المدينة مباشرة لتكون الخدمة مقابل الأجر.
فى نفس السياق أشار إبراهيم سليمان رئيس مركز ومدينة دراو إلى أنه تم إزالة أكبر بؤرة تلوث بمدينة دراو.
وأضاف إبراهيم سليمان بأنه سيتم استكمال رفع المخلفات عن هذه المنطقة حيث متبقى حوالى 3 طن من التراكمات، وبالتوازى سيتم تنفيذ خطة نظافة المدينة وقرى مركز دراو خلال شهر مايو القادم.
من جانبه أعطى اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان مهلة أسبوعاً لرؤساء المدن والمراكز على مستوى المحافظة للقضاء على تجمعات القمامة والمخلفات مؤكدا أنه سيقوم بالمرور المفاجئ لمتابعة ذلك.
وشدد حجازى على أنه فى حالة اكتشافه لأى بؤرة بها قمامة أو مخلفات سيتم المحاسبة الرادعة للمسئولين فى النظافة عن هذه المنطقة بجانب رئيس المدينة أو المركز والذى يتوجب أن يقوم بإشرافه الشخصى على رفع القمامة فى هذه البؤرة حتى لو إستدعى ذلك تواجده بكرسى وشمسية ليعايش بنفسه معاناة المواطنين وتضررهم.
كما وجه اللواء مجدى حجازى رؤساء المدن والمراكز بإعداد خطة وخريطة مفصلة لكل مدينة ومركز تشمل تقسيم أعمال النظافة لمربعات سكنية تتضمن عدد الوحدات السكنية وأطوال الشوارع والمساحة الإجمالية سواء كانت حضرية أو ريفيه وطبقاً للواجبات والمسئوليات بشكل محدد للمشرفين والعمالة والمعدات والسيارات المستخدمة وأيضاً جهود الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص فى مجال النظافة على أن يكون هناك احتياطى من المعدات للتعامل السريع مع أى مشكلة طارئة للقمامة .
وأشار إلى أنه سيتم إعتماد خطط جميع المدن والمراكز بنهاية إبريل الحالى ليبدأ العمل فى تطبيق المنظومة بداية من أول مايو وحتى نهايته ثم يعقبه تقييم شامل لمستوى الأداء .
وقرر مجدى حجازى تشكيل لجنة هندسية لمراجعة الحالة الفنية لكافة المعدات والسيارات التى تعمل ضمن مشروع النظافة للوقوف على مدى الاحتياج الفعلى للصيانة وأيضاً لشراء معدات جديدة . لافتاً إلى ضرورة إعادة توزيع الحاويات وصناديق القمامة على مستوى مدينة أسوان .
كما أعطى محافظ أسوان توجيهاته بعدم ترشيح أى جمعية أهلية إلا بعد توافرالإشتراطات الكفيلة بإستمرارية قيامها بأعمال النظافة بعد إنتهاء المدة المقررة للمنحة التى تحصل عليها الجمعية ضمن برنامج الصندوق الاجتماعى بمبلغ مليون جنيه وعلى مدار 18 شهر.
وأكد حجازى على أنه سيتم إعداد قاعدة بيانات دقيقه ومفصلة عن كافة جهود الجهات المانحة والمجتمع المدنى والجمعيات الأهلية لتوجيهها نحو المناطق التى تحتاج إلى دعم المشروعات التنموية بها لتحسين المرافق والخدمات وخلق بيئة صالحة للمعيشة بالنسبة للمواطن البسيط ، مع وضع محفزات لهذه الجهات لمضاعفة أعمالها وجهودها فى خدمة المجتمع .