"شخصية مصر".. عالم آثار مصرى يهدى كتبه لشخصيات أثرت فى المجتمع من عبد المنعم رياض للمنسى.. عبد الناصر ياسين جمع الرفاعى ومنسى في إهداء واحد قبل مسلسل الاختيار.. ووصف المشير طنطاوى بمنقذ مصر من الضياع.

قبل عدة شهور من بدء مسلسل الاختيار، كان الدكتور عبد الناصر ياسين، عميد كلية الآثار بجامعة سوهاج، وعالم الآثار الإسلامية، يفكر فى إهداء كتابه " الأعلام البرية فى ضوء تصاوير الفنون التطبيقية الإسلامية"، لأحد الشخصيات المصرية التى أثرت فى المجتمع، وخلدت اسمها فى تاريخ مصر، ولم يجد أفضل من العقيد الشهيد أحمد منسى، بطل الصاعقة المصرية، ليهديه كتابه الجديد. وكانت رسالة الإهداء التي تتصدر كتاب الدكتور عبد الناصر ياسين، تحمل أيضا في تفاصيلها الكثير، فهو بحكم متابعته للشأن العام، يعلم تماما مدى تأثر العقيد منسى، بأسطورة الصاعقة المصرية، الشهيد إبراهيم الرفاعى، قائد المجموعة 39 قتال، والذى استشهد في حرب أكتوبر 1973. كتب الدكتور عبد الناصر ياسين، في نص الاهداء قائلا:" ما أروع قول المتنبى، عش عزيزا أو مت وأنت كريم، بين طعن القنا وخفق البنود"، ليستكمل اهدائه للشهيدين منسى والرفاعى قائلا: " فإلى من يأبون العيش إلا أعزة، وإلى من أبوا أن يموتوا إلا كراما، إلى من ضحوا بأرواحهم الطاهرة دفاعا عن تراب مصر وطننا الغالى..إلى روح أمير الشهداء أسد سيناء إبراهيم الرفاعى، إلى روح أنبل الشهداء البطل المغوار أحمد منسى، أهدى هذا العمل المتواضع". يقول الدكتور عبد الناصر ياسين لـ"انفراد"، أن الشخصيتين لهما بطولات فذة، كما أنهم عاشقين للوطن بشكل غير طبيعى، وأنسانيتهم واضحة في كل أفعالهم، ولذلك كنت أرى أن المنسى امتداد للشهيد الرفاعى، ومثلت سيناء لهم روح مصر، التي تستحق أن تبذل الجهود وتقدم الروح للحفاظ عليها. رحلة الدكتور عبد الناصر ياسين، مع اهداءات الكتب لم تتوقف عند سيرة الشهيدين، فقد قدم إهداء في كتاب آخر للمشير محمد حسين طنطاوى، الذى يرى أنه منقذ مصر من الضياع، حتى أنه تخلى عن اهداءاته لشخصيات متوفاه، ليكون المشير طنطاوى الوحيد على قيد الحياة، الذى أهداه كتابه، وكتب في الإهداء قائلا:" إلى المشير طنطاوى، من قاد مصر في أحلك ظروفها وعبر بها إلى شط الأمان، أهدى هذا العمل المتواضع". تلك الإهداءات في كتب عالم الأثار الإسلامية الدكتور عبد الناصر ياسين، تعبر عن شخصية مصر، والذين يعتبرون من " طين مصر"، فكلهم شخصيات لها إسهامات كبيرة في التاريخ، وحيث تضمنت الاهداءات العالم المؤرخ الجغرافى جمال حمدان، والذى كتب له في الاهداء:" إلى روح جمال حمدان، صاحب شخصية مصر، وإلى كل من عشق ترابك يامصر، وأفنى عمره في حبك"، بينما رثى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض، والذى استشهد على الجبهة في 9 مارس 1969، والمفارقة أن الشهيد إبراهيم الرفاعى كان مكلفا من الزعيم جمال عبد الناصر بالثأر للشهيد رياض، فقام ومجموعته بإبادة الموقع الاسرائيلى بالكامل الذى خرجت منه النيران وأدت لاستشهاد رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، وحيث كتب في إهدائه:" إلى روح الشهيد عبد المنعم رياض، مثال التضحية والفداء". وكتب الدكتور عبد الناصر ياسين، في إهدائه للرئيس جمال عبد الناصر قائلا:" إلى روح الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر، جمال العزة والكرامة، ناصر الأمة العربية، أهدى هذا الكتاب"، ويبقى أن الاهداء للرئيس الراحل السادات تحت الطباعة الآن. يذكر أن الأستاذ الدكتور عبد الناصر ياسين، يشغل منصب عميد كلية الآثاربجامعة سوهاج، وأستاذ الآثار الإسلامية بالكلية، وله العديد من المؤلفات والأبحاث وكذلك مشاركته فى العديد من بعثات التنقيب المختلفة، وتدرس كتبه فى معظم جامعات مصر.