يواصل "انفراد" نشر نص تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع أعضاء تنظيم أجناد مصر الإرهابى، والمتهمين بالانضمام الى جماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون والدستور وحيازة أسلحة ومفرقعات وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية بالقاهرة والجيزة .
وفى هذا التقرير ننشر نص اعترافات حسين حسن، عضو التنظيم، الذى كشف عن رصد التنظيم لعدد من السيارات باستخدام G P S لرصد تحركاتها تمهيدا لاستهدافها وتنفيذ عمليات سطو مسلح على عدد من الصيدليات وشراء أسلحة نارية لتنفيذ عمليات إرهابية.
بدأ التحقيق مع المتهم بسؤاله عن اسمه وسنه وعنوانه فأجاب: "اسمى حسين حسن عز الدين 21 سنة ترزى من مواليد يوليو 1994 وانتمى لأسرة متوسطة، والدى ملتزم من زمان التزام عادى وأنا كنت بشتغل بجانب الدراسة فى مصنع ملابس ولم أشارك فى ثورة 25 يناير لأن الأحداث السياسية مش من اهتماماتى وبعد الثورة بدأت أسمع الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل فى مسجد أسد ابن الفرات وفى التليفزيون وبعد ما تم استبعاده من انتخابات الرئاسة ونجح محمد مرسى فرحت لأنى حسيت إن هو كان عايز يطبق الشريعة وهيبقى الحكم إسلامى وفى الفترة دى كنت بروح اشتغل 12 ساعة فى مصنع الملابس لغاية عزل مرسى.. كنت بروح اعتصام النهضة أقعد مع أصحابى اللى من المنطقة وكان منهم أخويا الكبير محمد وواحد صاحبه اسمه محمد عادل".
وأضاف:"بعد فض الاعتصام كنت بنزل مع أخويا مظاهرات، بس أحنا كنا عارفين إنها ملهاش لازمة، وقررنا أنا وأخويا اننا مش هننزل مظاهرات تانية خصوصا إن محمد عادل إتقبض عليه فى مظاهرة كانت عند مترو الأنفاق واتحبس 4 شهور، وقابلت محمد عادل بعد ما خرج من السجن بعد صلاة الجمعة ووقفت معاه أنا وأخويا وبدء يكلمنا عن حال البلد وإن الشريعة لإسلامية لازم تتطبق وان النظام الحالى مش هيطبق الشريعة والمسيرات مش هتعمل حاجة وإن لازم يكون فى قوة علشان نقدر نشيل النظام، وأنا عجبنى الكلام وقعدت مع محمد عادل أكثر من مرة نتكلم فى الموضوع ده وفى شهر ستمبر 2014 قابلت محمد عادل أسفل منزله وقال لى إيه رأيك فى كلامى إن يكون فى قوة علشان نقدر نطبق الشريعة ، أنا قولت له كلام مظبوط".
وتابع المتهم:"محمد عادل قال لى إنه يعرف ناس عاملين مجموعة وعازين يطبقوا الشريعة بالقوة، وأنا وافقت إنى اقابلهم واتفقنا اننا نتقابل وحددنا موعد كان فى شهر سبتمبر 2014 وقبل ما نروح قال لى إن الشخص اللى هقابلة من أجناد مصر وهما مجموعة من الجهاديين وعندهم علم شرعى، وقابلنا واحد اسمه سيف، وأول محمد سابنى ومشى فضلت مع سيف وقال لى اختار اسم حركى وقال لى إنى هقابل واحد وهقولوا على اسمى الحركى، وسألنى سيف إذا كنت بنزل مظاهرات ولا لأ وأنا قلت له ملهاش لازمه ولازم يكون فى قوة مسلحة علشان نقدر نطبق الشريعة، وفى المرة دى كلمنى عن الحاكمية والألوهية".
وقال :"فى المرة المقابلة الثانية، كانت بعد المقابلة الأولى بأسبوع، اتقابلنا فى المريوطية وقال لى إحنا جماعة اسمها أجناد مصر وإننا القوة التى تدافع عن الشريعة وتحارب الطاغوت وجنوده وقال لى إنه هيقابلنى بعضو من التنظيم وهشتغل معاه، وفعلا قابلنى على شخص وقال لى إن اسمه فوزى وقال لى إن فوزى ده الكوماندوز بتاعنا بضحك وعرفت بعد كده إن اسمه همام لأن شوفت صورته على النت وهو كمان قال لى إنه همام وعملنى إزاى أرصد الأهداف وبيكون على 3 مراحل عمام ومبدئى ونهائى والأمنيات وجابلى تليفون جديد وقال لى مكلمش حد من عليه خالص وإدانى فلاشة عليها فيديوهات عباره عن دروس دينية وعن الأمنيات".
وأوضح أن "همام سألنى باخد كام من الشغل قلت له إنى باخد 300 جنيه فى الأسبوع وهو قال لى إنه هيدينى المبلغ ده علشان أتفرع للعمل معاه ولرصد الأهداف وتنفيذ العمليات، وقمت برصد تمركز أمنى فى شارع المريوطية بجوار سيتى مول، وكان فى واحد عضو فى المجموعة اسمه حسن وعرفت بعد كده إن اسمه شعبان اتقبض عليه وده أنا شاركت معاه فى عملية تمركز جامعة عين شمس وكنا رصد التمركز ده لمدة أسبوعين لغاية ما نفذنا العملية وساعة التنفيذ كان معانا همام وساعة الإنفجار كنا راكبين أتوبيس وأنا لما سمعت صوت الانفجار ارتبكت وهمام قال لى متخفش مفيش حاجة وعرفت إن الضابط اللى كان بيحاول بيطل مفعول العبوة أصيب".
وأضاف المتهم فى تحقيقات النيابة:"تانى يوم من العملية دى همام قال لى إحنا عايزين نحط عبوة عند قسم الطالبية للرد على إبطال مفعول عبوة سينما رادوبيس، وقال إننا هنرصد القسم وقال لى إنى مش هشترك فى العملية دى وبعد اللى معانا ما مشيوا أخدنى على جنب وقال لى إن عملية قسم الطالبية مش مستاهلة اننا كلنا نشارك فيها وقال لى انه بيكلفنى بعملية رصد التشكيل الأمنى اللى متواجد عند المريوطية لوحدى وأنا فعلا رصدته وكان التشكيل ده بيتواجد من الساعة 1 بعد الظهر.. وعايز أقول إن همام قالنا إن عبوة قسم شرطة الطالبية هيصنعها بطريقة عكسية وهتنفجر فى وجه أى شخص يحاول إبطال مفعولها وتانى يوم سمعت بالانفجار واللى حصل عند البنزينة اللى جنب القسم والضابط اللى مات فيها أثناء محاولته إبطال مفعولها، وبعد العملية دى اتقابلنا أنا وهيثم وهمام عند قهوة فى فيصل علشان أبلغه نتيجة رصد تمركز المريوطية، وأول ما شوفت همام حكالى على اللى حصل عند قسم الطالبية وكان فرحان وطلب منى أكمل رصد وبعدين انقطع الإتصال بينى وبين همام والمجموعة بسبب إن برنامج ويكر اللى كنا بنتواصل عليه اتمسح من على تليفونى ومعرفتش اشغله تانى وقررت أروح لمحمد عادل يمكن يعرف يوصلنى بيهم ولما روحتلوا قال لى إن المجموعة كلها غيرت ارقامها والايميلات علشان اعتقدوا إنى اتقبض عليا".
وأضاف:"بعد كده محمد عادل طلب منى إننا نشتغل لوحدنا وقال لى هنحتاج فلوس كتير علشان نتشرى سلاح وقال لى أيه رأيك لو نسرق صيدليات المسيحيين لأنهم كفرة وأموالهم حلال وأنا وافقت وبعد محمد عادل قال لى إنه رصد صيدلية فى منطقة ناهيا وكان محمد عادل عارض الموضوع على أخويا محمد فى شهر فبراير 2015 وأخدنى فى يوم الصبح علشان اشوف الصيدلية واتفقنا إننا هنسرقها بالليل وقال لى انه معاه طبنجة هنفذ بيها العملية".
وتابع:" وفعلا روحنا بالليل ودخلت أنا ومحمد عادل وأخويا محمد فضل منتظرنا على الموتوسيكل وقبل ما ندخل محمد عادل إدانى طبنجة سوداء وهو كمان كان معاه واحده وقبل ما ندخل الصيدلية بصينا عليها لقيناها فاضية ومفهاش غير اثنين شباب صغيرين روحنا اتلثمنا وأول ما دخلنا الصيدلية قلتلهم إثبت ياد انت وهو ورفعت عليهم السلاح ومحمد عادل فتح الدرج وأخد منه الفلوس وكمان أخد كام علبة برشام ولما عدينا الفلوس طلعوا 300 جنيه وقسمناهم على بعض وكل واحد أخد 100 جنية، وقولنا هنشوف صيدلية تانى وبعد أسبوع محمد عادل قال لى إنه رصد صيدلية فى بولاق وروحنا رصدناها تانى يوم الصبح واتفقنا اننا هننزل نسرقها بالليل وفعلا اتقابلنا أنا واخويا ومحمد عادل حوالى الساعه 1 بالليل ولما وصلنا لقينا واحد بس داخل الصيدلية واتلثمنا ودخلنا عليه ورفعته ايديه ومحمد فتح الدرج ملقاش فيه فلوس وكان فى موبايل محمد عادل اخده وبعناه بـ 350 جنية وطبعا الفلوس دى قليلة مش هينفع نشترى بيها سلاح روحنا قسمنا الفلوس علينا".
وأكمل المتهم حديثه، قائلا:"بعدين محمد عادل قال لى إن سرقة الصيدليات مش هتخلينا نعرف نجيب سلاح والحل إننا نسرق السلاح من العساكر اللى متواجده لتأمين السفارات وبعد كام يوم لقيت محمد عادل بيقول لى إنه قدر يوصل لواحد اسمه حماده بيعرف الويكر بتاع مجموعة أجناد مصر، وقال لى إن أكونت برنامج الويكر بتاعهم الجديد اسمه "يوكوشيما" وأنا أخدت الاسم ده وعملت عليه بحث ولقيته موجود وساعتها بعت رساله ونفذت الأمنيات بإرسال كلمة السر هى ازيك يا برنس أنا زيزو وهو يرد عليا يقول لى أيه يا مازن وقال لى انت كنت فين وقلت له ان الويكر كان اتمسح من عندى وطلب همام منى نتقابل تانى يوم بالليل عند المريوطية وقال لى أرصد التشكيل الأمنى المتمركز عند المطبعة وبعدها قال لى خلاص سيبك من التمركز ده وروح مع هيثم وروحنا أنا وهيثم على شارع العريش وقابلنا اتنين أول مرة أشوفهم واحد منهم اسمه حمزة بوجى والثانى مصطفى واتفقنا اننا هنتقابل تانى يوم عند شارع العريش بالتقاطع مع شارع فيصل وروحت قابلته ولقيت هيثم وكان معاه حمزة بوجى ومصطفى روكا، وقبل ما نتجمع كلنا كنت أنا قابلت هيثم لوحده وأخدنى وورانى عربية نص نقل لونها كحلى وكانت وقال لى إن العربية دى لاصق فيها من تحت موبايل فيه "جى بى اس " علشان يقدر يعرف تحركات العربية دى ".
وتابع:"قال لى إنه دلوقتى هياخد الموبايل من العربية علشان يغير البطارية ويركبها تانى وفعلا عمل كده وبعدين روحنا قابلنا باقى المجموعة وبعد ما قبلتهم مصطفى روكا راح ورانى عربية ميتسوبيتشى لانسر بوما من غير نمر وقالنا إنهم بيرصدوا العربية دى وبعدين ورانى عربية ثالثه اثنين كابينة نيسان نص نقل وكانت مفيمة والعربية الرابعة نيسان صنى سوداء ونمر بتاعتها عليها نسر وقال لى إننا بنرصد العربيات دى كلها وبعدها بيومين قابلت هيثم وقال لى ان الـ G P S بتاع العربية الكحلى بيقف عند البدرشين والعربيه اللانسر بيركبها واحد لابس مدنى وطلب منى اروح البدرشين علشان أصور العربية الكحلى وأشوفها بتقف فين بالضبط لأن الجهاز لم يحدد المكان بالتفصيل، وفعلا أنا روحت البدرشين بس ملقتش حاجه ولما رجعت قابلت همام وقلت له على اللى حصل فى بخصوص البدرشين ودى وسألنا على باقى العربيات بس إحنا كنا لسه بنرصد الأشخاص اللى بيركبوا العربيات دى".
وأوضح المتهم فى تحقيقات النيابة:"بعد ما روحت على البيت وتقريبا حوالى الساعة 1:30 بالليل وأنا نايم لقيت أخويا محمد بيصحينى وبيقول لى قوم يا حسين بسرعة وقال لى إنه هو ومحمد عادل وواحد اسمه أبو بكر من عندنا راحوا علشان يسرقوا السلاح من حرس سفارة الكونغو ومحمد عادل وأبو بكر اتقبض عليهم وهو هرب وأنا قمت من النوم مخضوض ومحمد قال لى إلبس هدومك وحضر شنطتك وهنمشى من البيت بسرعة ولقيت الشرطة دخلت الشقة وقبضت علينا".