قضية ميراث عمرها "20 عاما".. أسرة رجب الدبلى: تولى الدعوى 10 محامين منذ وفاة والدنا وبحثوا عن أوراق تعود لعهد "محمد على".. ابنة الراحل: ننتظر رد مكتب الخبراء من 3 سنوات.. وتعبنا بسبب اللف بالمحاكم

على مدار 20 عاما ظلت أسرة رجب محمد الدبلى "المتوفى فى عام 1982" حائرة فى ساحات المحاكم على أمل الحصول على حقها فى ميراثه الذى تتجاوز قيمته "ملايين الجنيهات"، وخلال تلك السنوات لم يكل أو يمل أفراد الأسرة من السعى وراء حقهم، منتظرين القول الفصل من القضاء فى أزمتهم، وبناء على هذا يحلمون بإسدال الستار قريبًا على تلك القضية بعد الحصول على حكم فى 2013 من محكمة المنصورة الابتدائية، إلا أن الاستئناف وبقاء القضية فى مكتب الخبراء يؤجل كلمة الحسم منذ 3 سنوات. إيناس رجب كشفت تفاصيل قضية أسرتها الممتدة عبّر سنوات فى ساحات المحاكم لـ"انفراد" قائلة "والدى تُوفى عام 1982 وبعدها قام جدى وجدتى بطردنا من المنزل أنا وأمى وأشقائى الاثنين، إلى أن توفى جدى فى عام 1995، وهنا ظهرت أحقيتنا فى ميراث العائلة من أراضٍ ومبانٍ وماشية وغيرها من الأشياء"، مضيفة "بعد وفاة جدى فوجئنا برفض جدتى وأعمامى وعماتى الـ11 إعطائنا حقنا فى الميراث، وتعللوا بتوقيع جدى على فراش الموت عقود بيع وشراء لجدتى، لذا فليس لدينا أى حقوق". وأشارت ابنة رجب الدبلى إلى أن والدتها قررت إقامة الدعوى فى عام 1996 بعدما انتظرت لفترة على أمل إعطائها حقها لكنها فى النهاية استندت إلى نقطة أن جدها وقع على عقود غير موثقة خصوصًا أن الأرض كانت موروثة عن أبيه، ومن هذه النقطة أقيمت الدعوى القضائية على أمل استرجاع حقهم"، مضيفة "على مدار 21 عاما تولى القضية ما يقرب من 10 محامين، ودخلنا فى تفاصيل التفاصيل من أجل الوصول إلى أصل ملكية الأراضى الكائنة بقرية هلا التابعة لمركز ميت غمر بالمنصورة لدرجة أننا وصلنا فى البحث بدار المحفوظات حتى عصر محمد على فى بعض الأوقات".

وتابعت إيناس حديثها قائلة "كنا نبعث بإعلانات لأشخاص نكتشف أنهم ليسوا على قيد الحياة، وآخرين هاجروا من أماكنهم وهكذا ظلت معاناة أمى منذ صغرنا حتى كبرنا وصار الأحفاد مستمرين فى نفس مسيرتها"، مضيفة "للجميع أن يتخيل كيف ازداد ذلك الميراث حتى تضاعف وفى ذات الوقت لا يزال آخرون ينفقون أموالهم على أعتاب المحامين من أجل سماع الحكم النهائى سواء بأحقيتهم فى التركة أم لا؟".

وكشفت ابنة رجب الدبلى عن أنهم فى عام 2013 كانوا على موعد سعيد بعد سنوات من المعاناة بعدما قضت محكمة المنصور الابتدائية فى حقها بالميراث، إلا أن أسرتهم استأنفت على القرار ما جعلهم يعودون إلى نفس النقطة مرة أخرى، مشيرة إلى أن الأزمة هذه المرة تختلف فى ظل توقف أوراق القضية فى مكتب الخبراء منذ ثلاث سنوات وحتى الآن.

ولفتت إيناس إلى أن القاضى مازال فى انتظار وصول أوراق القضية من مكتب الخبراء، مضيفة"أتعجب من بقاء قضية فى مكتب الخبراء لمدة 3 سنوات بدون أن تتحرك خطوة واحدة للأمام، وأتمنى مقابلة المسئولين فى وزارة العدل حتى أعلم مصير قضيتى"، متساءلة "هل يجب على الانتظار لعشرين عاما آخرين حتى يتم حسم الأمر نهائيًا".