"كافحت الزوجة التى ساقها قدرها للوقوع فى يد زوج لا يعرف الأخلاق ولا يملك أى نخوة حتى الموت، لتحافظ على شرفها وتلقت كل الضرب والتعذيب والتهديد الذى وصل لحد سحب السلاح عليها بكل قوة حتى لا تقع ضحية فى يد من يريد أن يطال جسدها فى الحرام".. تلك هى قصة الزوجة "فرحة.ق" التى سردتها فى محضر رسمى بقسم الساحل وأمام محكمة الأسرة بزنانيرى وهى تروى ما حدث لها من عنف على يد زوجها الديوث- على حد وصف الجميع له.
انخدعت الزوجة فى شخصية زوجها الديوث منذ البداية
وقالت الزوجة فرحة صاحبة الـ27 عاما: تزوجنا زواج صالونات بعد أن تقدم عن طريق أحد المعارف المشتركين وخلال فترة الخطوبة التى استمرت 4 شهور لم نكن نعانى مشاكل ولم أكتشف شخصيته الحقيقة بسبب انشغالى فى دوامة التحضيرات للزواج.
وأكملت: خلال سنة زواج جمعتنى معه تحت سقف منزل واحد رأيت الوجه الحقيقى له عندما جاء لنا بعض من أصدقائه وتجاوزوا فى الكلام غير الأخلاقى معى أمامه وما كان له إلا أن طلب منى أن أسايرهم وبعد أن انصرفوا تعدى بالضرب لأول مرة على بسبب "تقل دمى"- على حد قوله.
الزوج يترك أصدقاءه يتحرشون بزوجته ولا يبالى
واستكملت الزوجة التى عانت من الاستغلال الجنسى لزوجها لها: حاولت أن أفسر تصرفاته على إنها انفتاح ولكنى لم أستطع ذلك فقد رأيت بكل وضوح أننى وقعت مع زوج ديوث لا يستحى ولا يملك أى نخوة، ويقبل أن يتاجر بى ويرتضى نظرات الآخرين لى وهم ينهشون جسدى ويتفحصونه ويقيم سهرات لا تخلو من التجاوزات غير الأخلاقية ويجبرنى على التواجد فيها.
وتابعت الزوجة: المصيبة التى أنهت على كل شىء بينا هو ظهور مديره فى العمل فى حياتنا واللامبالاة التى واجه بها زوجى الأمر فكان يحنى رأسه ويتركنا وحدنا متعمدا ويفتعل أى شىء ليتركه ينفرد بى أثناء زيارته لنا، ومع الوقت شعرت بالخزى وتركت المنزل وبعد تعنيف أهله له ومحاولة إقناعى أن ابنهم طيب وشخصيته ضعيفة وعلى الصبر أرجوعنى إليه، ولكننى لم أتصور مطلقا أن يصل الأمر أن يقبل أن أمارس الحرام أمامه دون حياء.
الزوج الديوث يهددها بسكين لتمكن مديره من هتك عرضها أمام عينه
وقصت الزوجة اليوم الذى وقعت فيه الحادثة: جاء كعادته متأخرا بصحبة مديره والذى يعمل بإحدى الشركات الكبرى وقابلنى بابتسامة بلهاء وأخذنى وهو فى حالة من السُكر وصرح لى أن صديقه يحبنى ويريدنى، وقال لى نصا: "بلاش تعملى الحبتين بتوعك لينا مصالح عايزين نخلصها"، وعندما ضربته بالقلم قام بتهديدى بسكين لكى أفعل ما يريدان، وعندما بدأت فى الاستغاثة والتصدى لهما ضربنى حتى كدت أفقد حياتى بين يديه.
وتابعت: لم أتصور أن يفعل كل ذلك خوفا من أن يغضب عليه ويطرده مديره وأن يقبل أن يجعل شخصا غريبا يقع فى حب زوجته بعلمه دون أن يشعر بالعار والخزى، للأسف أراد أن أسلم نفسى فى الحرام لغيره ولكنى فضلت الموت عن ذلك، وقاومت رغم الخوف الشديد الذى شعرت به والإصابات التى لحقت بى ولن أتنازل عن حقى ومعاقبته هو وشريكه فى تلك الجريمة.
تمكنت الزوجة من الهرب لتحرير محضر بالشرطة
واستطردت: بعد هروبى بمعجزة من قبضتهم توجهت للشرطة وحررت محضرا بالواقعة وطالبت أمام الجميع بتوقيع الكشف الطبى وبيان تقرير الطب الشرعى لإظهار مدى العنف والإصابات التى تعرضت لها أثناء مقاومتى التعدى من قبل زوجى، ولن أتنازل عن معاقبته وشريكه على الجرم الذى ارتكباه فى حقى.
الزوجة تقيم دعوى طلاق للضرر
يذكر أن الزوجة "فرحة.ق" توجهت إلى محكمة الأسرة بزنانيرى، لإقامة دعوى طلاق للضرر حملت رقم 3897 لسنة 2015، بعد الواقعة ومحاولة إجبار زوجها "مروان.ف" على ممارسات غير أخلاقية تحت تهديد السلاح بعد سنة من زواجهما، لكسب ود "رئيسه فى العمل" الذى وقع فى حبها بعد أن رآها بصحبته عدة مرات.