صور.. هنا فى مدرسة الشهيد فتحى تعلم أحمد المنسى "الشهادة أعظم عمل".. معلمه بـ"الابتدائية": من صغره شجاع وقيادى والقرية أحبت أسرته.. وهذه قصة العريف فتحى عبد العظيم بالشرقية أحد أبطال معركة التبة المسح

"التبة المسحورة، معركة البرث، عريف فتحى يونس عبد العظيم، عقيد أركان حرب أحمد المنسى، الصاعقة المصرية، أرض سيناء" ليس مصادفة بل عقيدة لدى أبناء الشعب المصرى والقوات المسلحة إما النصر أو الشهادة، وهكذا تربى شهيد فى مدرسة شهيد. قرية سنهوت مركز منيا القمح محافظة الشرقية، التى أنجبت العريف الشهيد فتحى يونس عبد العظيم أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية بحرب الاستنزاف، وعاش فيها الشهيد العقيد أركان حرب أحمد المنسى قائد الكتيبة 103 صاعقة، وحصل خلالها على الشهادة الابتدائية من مدرسة الشهيد فتحى. مدرسة الشهيد فتحى عبد العظيم الابتدائية، التى قرر الرئيس عبد الناصر فى عام 1969، إطلاق اسم الشهيد العريف الشجاع عليها تخليدا لذكراه، بعدما قدم بطولات فى حرب الاستنزاف وبالأخص معركة "التبة المسحورة"، التى استشهد فيها، وهى تصنف كواحدة من ضمن أعظم 5 معارك خاضتها قوات الصاعقة المصرية ضد العدو الإسرائيلى، التحق بها الشهيد العقيد أحمد المنسى، فى الثمانينيات ليدرس المرحلة الابتدائية، نظرا لعمل والده الدكتور صابر المنسى مديرا للوحدة الصحية بالقرية. فداخل جدران تلك المدرسة تعلم الطالب أحمد المنسى أعظم دروس الحياة، هى الشهادة من أجل الوطن، وأن الشهيد باقى وكان يفتخر بين أقرانه فى المسابقات المدرسية والمعسكرات، بانتمائه لمدرسة الشهيد فتحى، كواحد من أبطال الوطن. وقال حسام عبد العزيز بالمعاش، مدرس اللغة العربية للشهيد أحمد المنسى، فى المرحلة الابتدائية بمدرسة الشهيد فتحى عبد العظيم: "أحمد كانت شخصيته قيادية، محاور جيد لا يهاب مسئولين، نشيط"، مؤكدا أنه اكتشف فيه روح القيادة والشجاعة والنشاط، فوصفه بـ"ذراعى اليمين"، يؤدى تحية العلم بصوت قوى وشجاعة ويشارك فى جماعة الصحافة، بحوارات مهمة، وكنا نذهب لمقابلة المسئولين بالإدارة التعليمية ويحاورهم بكل شجاعة، لافتا إلى أن مدير المدرسة كان يشارك الشهيد وشقيقه الأكبر محمد فى كل الأنشطة، لتفوقهما وأخلاقهما العالية. ووقعت معركة التبة المسحورة فى 21 أبريل 1969، حينما نجح رجال البحرية المصرية فى تدمير أكبر مدمرة للعدو الإسرائيلى "إيلات"، ما دعا القيادة العامة للقوات المسلحة بتكليف رجال الصاعقة بعبور قناة السويس والإغارة على إحدى النقاط القوية بهدف خطف أسير إسرائيلى وبالفعل تم تنفيذ العملية ليلة 21 أبريل، فى نطاق الجيش الثالث الميدانى نقطة التبة المسحورة جنوباً من البحيرات المرة الصغرى، وكان العدو محصنًا بنقطة قوية بها سرية مظلات وسرية دبابات، تحركت القوة المنفذة نحو النقطة القوية للعدو لمهاجمتها من اتجاه الشرق وتم التعامل مع كمين للعدو بجانب النقط القوية على الساتر الترابى بقيادة الملازم أول عبده أحمد عرفة، وتم إلقاء قنبلة على أفراد العدو وقتلهم وتم اقتحام الكمين وقتل جميع أفراده، وتم خطف أسير إسرائيلى هو "آدمون مراد أهارون"، واستشهد العريف فتحى يونس عبد العظيم من منيا القمح، بعدما قدم بطولة خلالها، وتقرر تكريمه بإطلاق اسمة على مدرسة بقريته. وفى 7 يوليو عام 2017، سطرت التاريخ ملحمة وطنية جديدة على أرض سيناء الحبيبة، وهى معركة "البرث" وقدم فيها أحمد المنسى والضباط والجنود أرواحهم فداء لبلدهم وإحباط مخطط تنظيم داعش وقتها بالسيطرة على منطقة البرث وعدد من الأكمنة الحدودية فى مدينة رفح بشمال سيناء. العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسى قائد الكتيبة 103 صاعقة، ولد 1977م، فى مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية والتحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية، عمل كضابط بوحدات الصاعقة وخدم لفترة طويلة فى الوحدة 999 قتال وحدة العمليات الخاصة للصاعقة بالقوات المسلحة، والتحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستكشافية المعروفة باسم "SEAL" عام 2001، ونفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006، حصل الشهيد على ماجستير العلوم العسكرية دورة أركان حرب من كلية القادة والأركان عام 2013، وتولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفًا للشهيد العقيد رامى حسنين الذى استشهد فى شهر أكتوبر عام 2016.