بدأت عدد من الدول الأفريقية في تخفيف إجراءات الإغلاق التي امتدت منذ عدة أسابيع لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وتسببت في سوء الأحوال الاقتصادية.
وبدأت جنوب أفريقيا تخفيف إجراءات الإغلاق التي فرضتها منذ خمسة أسابيع على سكانها البالغ عددهم نحو 57 مليون نسمة، حيث تم السماح لما يقرب من 1.5 مليون شخص، باستئناف العمل مع اتخاذ العديد من التدابير، على الرغم من أنها الدولة الأكثر تضررا من الوباء، حيث سجلت 5600 إصابة وما يقرب من 100 وفاة.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا "عزلا وطنيا هو على الأرجح الوسيلة الأكثر فاعلية (ضد الوباء)، لكن لا يمكن تمديده إلى ما لا نهاية". مضيفا "يجب أن يأكل السكان ويحصلوا على لقمة عيشهم والشركات يجب أن تنتج وتبيع" وفق يورونيوز.
ومن جانبها بدأت دولة نيجيريا فى تخفيف إجراءات الإغلاق وفقا لتصريحات محمد بخاري الرئيس النيجيري إن "بلاده ستبدأ في الرابع من مايو على مراحل وتدريجيًا في تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة منذ أكثر من أربعة أسابيع بسبب مكافحة فيروس كورونا المستجد "
وفى رواندا بدأت السلطات بتخفيف إجراءات العزل أمس الأثنين عبر السماح لمواطنيها بالتنقل خلال النهار بعد حجر دام ستة أسابيع وأعلن رئيس الوزراء في بيان فرض ارتداء الأقنعة الواقية "بشكل دائم في الأماكن العامة". بالإضافة إلي أنه سيسمح لشركات الإنتاج والبناء باستئناف نشاطاتها بالعاملين الأساسيين فيها. ووذلك بعد أن فرضت رواندا إجراءات صارمة في 22 مارس الماضي بعد إصابة 19 شخص بالفيروس
وفى غينيا الاستوائية على الرغم من إعلانها تخفيف إجراءات الإغلاق إلا أنها في اللحظة الأخيرة قررت مد إجراءات الحجر في أكبر مدينتين في البلاد مالابو وباتا لـ15 يوما، وفقا لرئيس حكومتها فرانسيسكو باسكوال أوباما أسو.حسبما ذكرت يورونيوز
وفي سيراليون بعد إعلان تخفيف الإجراءات أعلنت الدولة إجراءات عزل جديدة لثلاثة أيام وقال جوليوس مادا بيو رئيس الدولة التي تقع في غرب إفريقيا "الإجراء بمعطيات تفيد أن انتشار الفيروس قد يتم عبر المجموعات السكانية من دون صلة بين الإصابات الجديدة وتلك التي سجلت من قبل"
ومن جانبه أعلن رئيس الكونغو دينيس ساسو نجيسو تمديد إجراءات العزل حتى 15مايو وكان يفترض أن ترفع هذه الإجراءات التي فرضت منذ أيام قليله
كما قرر الرئيس "تطبيق خطة واسعة لكشف المصابين" و"فرض ارتداء القناع الواقي من قبل أي شخص في الأماكن العامة المغلقة والمفتوحة".
وفى ليسوتو على الرغم من أنها الدلولة الوحيدة الافريقية من بين 54 دولة والتي لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد " دولة ليسوتو " إتبعت إغلاقاً عاماً امتد لمدة خمسة أسابيع خوفاً من انتقال الفيروس.
وقال رئيس وزراء ليسوتو توم ثابانى إن الإغلاق سينتهي تدريجياً بدءاً اليوم الأربعاء بإعادة فتح المدارس والكنائس مع الحفاظ على بعض إجراءات الوقاية.
وقال ثابانى إن الكنائس لن تستقبل أكثر من 50 شخصاُ خلال القداس الواحد، كما يجب مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي بجميع الأماكن العامة مع تقليل طاقات العمل بها خلال العودة التدريجية.
وأكد أن الدولة الصغيرة، التي تحيط بها جنوب إفريقيا من جميع الاتجاهات، ستبدأ حملة واسعة لإجراء اختبارات الإصابة بالفيروس.