يظل الجديد والجديد حول فيروس كورونا فى الظهور، سواء حول تحوره أو ظهور سلالات جديدة، وصولا إلى مدى وكيفية تكوين الأجسام المضادة بأجسام المتعافين، والتى حدث الكثير من الجدل حولها فى قدرتها على شفاء المصابين من خلال استخلاصها من البلازما ليتم حقنها بهم.
ولكن على الرغم من أهمية تكوين الأجسام المضادة بالجسم للتصدى للفيروس فى حال هجومة مرة أخرى، حيث يكون الجسم قد كون مناعة منه بالفعل، إلا أن دراسة صينية صغيرة ادعت أن ليس كل المتعافين يكونون نفس أجسام مضادة ضد الفيروس.
ووفقا لتقرير موقع "ديلى ميل" البريطانى، توصلت دراسة صغيرة جديدة بالصين إلى أن التعافى ضد الفيروس التاجي قد لا تكون متساوية مع المرضى الذين ينتجون أنواعًا مختلفة من الأجسام المضادة.
أجسام مضادة تمنع الإصابة وأخرى تمنع اختراق الخلايا
ووجد الباحثون أن بعض المرضى طوروا خلايا مناعية تمنع الفيروس من الالتصاق بالخلايا المضيفة، وبعضهم لديه أجسام مضادة تمنع الفيروس من التكرار، والبعض الآخر لديه خلايا لعبت دورًا في المناعة، بالإضافة إلى ذلك تكونت الخلايا المناعية في الجسم بعد أسبوعين على الأقل من خروجها من المستشفى.
ويقول الفريق، بقيادة جامعة تسينجهوا في بكين بالصين، إنه تم التوصل إلى القليل من المعلومات عن ردود فعل الجسم المناعية بعد التعافي من الفيروس.
ويقول المؤلف المشارك المشارك الدكتور تشين دونغ، عميد كلية الطب بجامعة تسينغهوا في بكين، الصين: "تشير هذه النتائج إلى أن كلا من الخلايا البائية والخلايا التائية تشارك في الحماية بوساطة مناعية ضد العدوى الفيروسية".
لقد وفر عملنا أساسًا لمزيد من التحليل للحصانة الوقائية وفهم الآلية الكامنة وراء تطوير COVID-19، خاصة في الحالات الشديدة، كما أن لها آثارًا على تصميم لقاح فعال للحماية من العدوى".
ماذا وجدت الدراسة
من أجل الدراسة التي نُشرت في مجلة المناعة، نظر الفريق في 14 مريضًا تم شفاؤهم من COVID-19 ، والمرض الناجم عن الفيروس، وستة ضوابط صحية.
جمع العلماء عينات الدم ونظروا في مستويات أجسام مضادة، الجلوبولين المناعي M (IgM) ، وهما أول ظهور، والأجسام المضادة للجلوبولين المناعي G (IgG) ، وهي الأكثر شيوعًا، وبالمقارنة مع المجموعة الضابطة، كان لدى جميع المرضى الـ 14 مستويات أعلى من كل من الأجسام المضادة IgM وIgG.
ويشير الفريق إلى أن هذا يظهر أن مرضى الفيروس التاجي لديهم استجابة نظام المناعة للفيروس، الذى يتم الحفاظ عليه لمدة أسبوعين على الأقل.بالإضافة إلى ذلك كان لدى 5 من المرضى الذين تم تسريحهم حديثًا مستويات أعلى من الخلايا التائية، وأنواع الخلايا المناعية ، التي يلعبها جزيء الإشارة الذي يلعب دورًا في المناعة.
كان لدى ثلاثة من المرضى خلايا T وهى جزيء يحمي الفيروس من التكاثر داخل الجسم، بينما كان لدى 7 من المرضى الثمانية الذين تم إخراجهم حديثًا على الأقل مستويات "قابلة للكشف" من الجزيء الذي يمنع الفيروس من الالتصاق بمستقبلات الخلايا البشرية عند محاولتها غزوها.
بينما كان لدى بعضها الثلاثة والأخرى لديها واحد فقط من الأجسام المضادة، ويقول الفريق إنه يخطط لتأكيد نتائجه في دراسة مستقبلية تشمل عددًا أكبر من مرضى COVID-19.