تستعد إيطاليا للإجازات الصيفية مع تخفيف قيود طوارئ مكافحة فيروس كورونا، وبداية المرحلة الثانية، وتفتح إيطاليا الشواطئ بشروط محددة وضعتها الحكومة لمنع انتشار الوباء مجددًا بعد الانتهاء من المرحلة الأولى.
الشواطئ
بدأت الشواطئ الايطالية لاستقبال المصيفين وذلك بوضع ماسحات درجات الحرارة لقياس درجات الحرارة عن أبواب الشواطئ، ومن سيكون درجة حرارته أعلى من 37.5 درجة لن يدخل الشواطئ، وتحديد 10 امتار بين المظلات، وهناك اقتراحات بإنشاء أعمدة أو وضع حبال بين المساحات المتاحة للعائلات.
كما سيتم توفير موزعات لطهرات اليد، وتجهيز جميع العاملين بالشواطئ بأدوات التعقيم وارتداء القفازات والكمامات، ويتم توظيف أشخاص على الشواطئ وفى البحر وفى حمامات السباحة وفى الحمامات لمراقبة تطبيق قواعد الفصل والمسافات الآمنة، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
أما بالنسبة للأنشطة الرياضية فإنه سيسمح فقط بالرياضات التى تسمح بالمسافات مثل الكرة الطائرة وتنس الطاولة والكرة الحديدية.
المتاحف وقاعات العرض الثقافية
وفقا لقرارات الحكومة الإيطالية فإن المتاحف سيتم افتتاحها اعتبارا من 18 مايو، كما سيتم فتح 4000 صالة عرض بالمتاحف فى البلاد، مع وضع شروط محددة خاصة مع بداية المرحلة الثانية وتزامنها مع فصل الصيف.
ووضعت وزارة الثقافة الإيطالية شروطًا لزياة المتاحف وقاعات العرض، وهى شراء التذاكر عبر الإنترنت او عبر الهانف، وحظر لمس أى شئ من شاشات العرض أو المعروضات.
المسارح ودور السينما
كما هو الحال فى المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية، فإن الحكومة الإيطالية أيضًا جعلت التذاكر فقط عبر الإنترنت، ووضعت قوانين المساحات ، ولكنها تدرس الآن أن تكون الحفلات الموسيقية فى المساحات المفتوحة وذلك تجنبًا لوجود حشود.
وأكد وزير الثقافة الإيطالى داريو فرنششينى أنه طلب من اللجنة الفنية العلمية وضع بروتوكول أمنى للمتاحف والمسارح والفعاليات ودور السينما والشواطئ.
وفى السياق نفسه، وعدت سلطات جزيرة صقلية الإيطالية السياح بدفع نصف تكلفة تذاكر السفر، ونسبة من فاتورة الفندق، كجزء من إستراتيجية استعادة السياحة في الجزيرة بعد انتهاء وباء كورونا.
وأشارت صحيفة "موى" الإيطالية إلى أنه وفقًا للإستراتيجية الجديدة لتنمية السياحة في الجزيرة، فإن سلطات المنطقة على استعداد لدفع 50% من تكلفة تذاكر الطيران، وكذلك كل ثالث ليلة إقامة في أحد فنادقها وتقديم تذاكر مجانية للمتاحف والمواقع الأثرية.
وعدت سلطات جزيرة صقلية الإيطالية السياح بدفع نصف تكلفة تذاكر السفر، ونسبة من فاتورة الفندق، كجزء من إستراتيجية استعادة السياحة في الجزيرة بعد انتهاء جائحة وباء كورونا.
وحسب الصحيفة فإن السلطات الصقلية مستعدة لإنفاق 50 مليون يورو على هذا البرنامج، بينما خسرت صناعة السياحة في شهري مارس وأبريل حوالي مليار يورو.
وفي إيطاليا، تشكل المداخيل المتأتية من السياحة 13% من الناتج المحلي الإجمالي، لذلك تبحث الدولة عن طرق لاستئناف هذه الصناعة بعد انتهاء الحجر الصحي المقرر حتى 4 مايو المقبل.
وعلى الرغم من الإغراء اللافت في هذا العرض الذي تقدمه الجزيرة الإيطالية الواقعة في البحر المتوسط، والتي كانت دوما مقصدا للسياح وهواة الاستجملم والترفيه، إلا أن الناشطين تلقوا هذا الخبر ببرود، بسبب التأثيرات التي طبعها على أمزجتهم وجيوبهم الفيروس التاجي الذي "ساح" في مشارق الأرض ومغاربها.
خسائر السياحة
وأكد لوكا باتاني رئيس رابطة السياحة والتجارة الإيطالية، أن "إيطاليا تكبدت خسائر كبيرة في مجال السياحة تصل إلى ما يقرب من 200 مليار يورو من إجمالي عائدات السياحة المباشرة، بالإضافة إلى التأثيرات على القطاعات الأخرى بسبب حالة الطوارئ الناجمة عن فيروس كورونا.
وذكر أن نسبة الخسارة تصل إلى 60٪ على الأقل، وفقًا لأقل التوقعات، بالإضافة إلى توقف سفر الإيطاليين إلى الخارج تمامًا وحتى أواخر الصيف على الأقل، حسبما قالت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية.
وأشار باتاني إلى أن هذا القطاع يمثل 13٪ من الناتج المحلي الإجمالي وفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة ، يؤثر على 15٪ من العمالة وأيضا يؤدى إلى خسارة تقدر بـ17 مليار يورو من المساهمة في الميزان التجاري للبلاد وفقًا لبيانات البنك المركزي.
وتعانى إيطاليا من انخفاض بنسبة 6.5% فى عام واحد، وهو ركود مماثل لما حدث خلال فترة العامين 2008 -2009 فى الربعين الأولين ، بل أن الوضع سيكون أسوأ وهناك توقعات بإنخفاض 10% بسبب وقف التصنيع والسياحة وحتى خدمات النقل والأنشطة الترفيهية، وفقا لصحيفة "الكورييرى ديلا سيرا" الإيطالية.