بعيداً عن البلاتوهات والحفلات الفنية، وجدنا فنانات هذه المرة فى مشهد أكثر اختلافاً من المعتاد، تركن أماكنهن بين الجماهير وقررن ارتداء البالطو الأبيض ليقمن بدور رأين أنه أهم وأعظم، فى اليوم العالمى للتمريض قررن أن نبحث فى دفاتر نساء وفنانات قررن أن يكون لهن دور واضح فى المجتمع وتحديداً وقت الأزمات، على رأسهم كانت الست أم كلثوم التى لم تكتف بالتبرعات التى كانت تجمعها وقت الحرب بل أردت أن تقدم أكثر من ذلك.
لم تكن كوكب الشرق وحدها، بل التاريخ لا ينسى فنانات مثل نادية لطفى وعزيزة حلمى، اللواتى قررن العمل بالتمريض فى أوقات الحرب.
كوكب الشرق أم كلثوم:
عرفت الفنانة العظيمة أم كلثوم بحسها الوطنى، وعشقها للجيش المصرى، فكانت من أكثر فنانى جيلها من حيث التبرع لدعم الجيش المصرى، وإحياء حفلات فى داخل وخارج مصر يكون ربحها لصالح الجيش، بالإضافة إلى مشاركتها سيدات الهلال الأحمر فى بعض الأعمال الطبية، وتقديم المساعدات لمنازل الجنود فى حرب 1967، ولم تجد سومة حرجا فى الذهاب إلى منازل الجنود وخدمة ذويهم.
نادية لطفى:
كانت الفنانة الجميلة نادية لطفى من أكثر الفنانات اللاتى شاركن فى أعمال التمريض خلال حرب 1967 وحرب أكتوبر 1973، وكانت تذهب بشكل مستمر إلى جبهات القتال مخاطرة بحياتها وتقدم معونات طبية وتمرض الجنود، كما تطوعت كممرضة بمستشفى المعادى العسكرى وشاركت فى أعمال التمريض وأعمال النظافة.
عزيزة حلمى:
لم تنجب الفنانة عزيزة حلمى أولادا، ودفعها ذلك لتقول فى كل مكان "كل جندى فى الجيش المصرى هو ابن لى"، ولذلك تطوعت عزيزة حلمى فى خدمة التمريض بمستشفى المعادى العسكرى وعدد من المستشفيات الميدانية، لتقدم خدمات طبية للجنود، ولم تغادر عزيزة حلمى مستشفى المعادى العسكرى إلا بعد أن خرج آخر جندى مصاب منها.
سهير المرشدى:
كانت الفنانة سهير المرشدى من أبرز الفنانات اللاتى شاركن فى الأعمال التطوعية لخدمة جنود الجيش فى الحرب، فكانت تتطوع فى عدد من المستشفيات العسكرية والميدانية لخدمة الجنود، والشد من أزرهم طوال فترات الحرب.
شادية:
أما الفنانة شادية فكانت من أوائل الفنانات اللاتى ذهبن إلى معظم المستشفيات العسكرية فى مصر، للاطمئنان على الجنود، ورفع معنوياتهم ونقل حب الشعب لهم.