فى محاولة جديدة للتلاعب بالسلع التموينية رصد "انفراد" قيام أحد المخابز فى منطقة الهرم باستبدال نقاط الخبز المدعم بمواد غذائية ومنحها للمواطنين، وفى المقابل يتم بيع الخبز المدعم الذى يحصل عليه المواطن بخمسة قروش بأسعار غير مدعمة وهى 25 قرشا، ووفقا لما أعلنه الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، فإن ثمن رغيف الخبز الأصلى هو 35 قرشًا، والدولة تخصص 22 مليار جنيه للدعم، وبالتالى يعتبر صاحب المخبز هو المستفيد الوحيد من هذا الدعم بحصوله على فارق السعر.
فى الهرم يحصل صاحب المخبز الذى تم رصده على الكارت الذكى الخاص بالمواطن واستبدال صحته من الخبز بسلع بسيطة كالمكرونة أو سكر أو الأرز أو البيض أحيانا، بعد عرضها على طاولة خشبية، تتراص عليها مواد غذائية وتوجد معها ماكينة "الكارت الذهبى"، وبجوارها طاولة أخرى عليها الخبز المدعم لبيعه، وهو ما تقول عنه عزة محمد ربة منزل، نلجأ لاستبدال النقاط من المخبز يوميا لعدم قدرتنا على الانتظار لباقى الشهر، قائلة: "أحيانا لا أحتاج للخبز المدعم فلدى ابنى على سبيل المثال لا يأكل الخبز العادى، ونعتمد أكثر على الأرز والمكرونة، وهذا ما يجعلنى أتعامل مع هؤلاء رغم علمى بأنهم يعملون بشكل مخالف".
فيما دافع "ع. ح" أحد العاملين فى المخبز، عن استبدال نقاط التموين بهذه الطريقة قائلا:" الامر ليس به أدنى شبهة، فالمواطن يبيع بمزاجه، ولا يجبره أحد على ذلك".
على الرغم من محاربة الوزارة لبيع الدقيق المدعم فى السوق السوداء فى المنظومة التأمينية القديمة، فإن هذه الواقعة تثبت استمرار الاستيلاء على الدعم الذى تقدمه الدولة، ولكن بطرق جديدة تحتاج لتشديد الرقابة من وزارة التموين والتجارة الداخلية ووضع خطة عاجلة لمحاربتها.
من جانبه قال محمود دياب، المتحدث الرسمى لوزارة التموين، هذه الواقعة تعكس مخالفة صريحة ولكن المشكلة التى تواجهنا هى أن المواطن لا يبلغ عن مثل هذه المخالفات، وأكد دياب على قيام الوزارة بحملات مكثفة خاصة على المخابز للتفتيش عن مثل هذه الممارسات تنتهى بفرض غرامة على المخالفين.