عادت صلوات الإكليل للكنائس مرة أخرى بعد أن قنن قداسة البابا تواضروس إقامة الأفراح بالكنائس لتقتصر على 6 حاضرين فقط وذلك عقب فترة من التوقف جراء اتخاذ الكنيسة عدة قرارات لمنع الزحام.
القرار الذى أصدره البطريرك يلزم العروسين بتوقيع تعهد يقضى بعدم السماح بحضور أكثر من 6 حاضرين ومصور فوتوغرافى وكاهن يجرى الصلوات وشماس يحضر معه وقد بدأت كنيسة الملاك بمنطقة الشيراتون بالقاهرة فى العمل بهذا الإقرار رسميا إذ يعتبر جزء من الإجراءات المتممة لعقود الزيجة.
تتمتع الكنيسة القبطية بنظام لا مركزى يسمح للأساقفة بإصدار قرارات تخص إيبراشياتهم أن لم تكن تخالف قرارات البابا المركزية ومن ثم عمل بعض من المطارنة والأساقفة على إصدار قرارات ملحقة بالقرار الباباوى بشأن الأفراح.
ففى بورسعيد، أعلن الأنبا تادرس مطران بورسعيد؛ عن إجراءات الإيبارشية لصلوات طقس الإكليل عقب قرار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقال الأنبا تادرس : نظرًا لقرارات البابا تواضروس الثاني، بخصوص صلوات الأكاليل؛ فى ظل الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد؛ ونظرًا لاحتياج أبنائنا لإتمام طقس صلوات الأكاليل، فتقرر إتمام صلوات الأكاليل لأبنائنا الذين أتموا كورسات المشورة.
وتابع: يشترط أن الذين يكونوا أثناء طقس الإكليل 10 أفراد داخل الكنيسة مضيفًا: يلتزم الخطيبان بالتوقيع على إقرار وتعهد صلوات الأكاليل.
دورات المشورة الأسرية هى دورات تدريبية تعقد فى الكنائس أو القاعات الملحقة بها أو بمعهد المشورة الأسرية بالمعادى وكذلك بالكاتدرائية، للخطيبين من أجل تعريفهما على أسس الحياة المسيحية وكيفية تحقيق الود والتفاهم بينهما.
ولجأت الكنيسة إلى تلك الدورات التدريبية بعد تزايد مشاكل الأحوال الشخصية فيها، فى الوقت الذى تمنع فيه الطلاق إلا لعلة الزنا، وكانت من ضمن الإصلاحات التى قررها البابا تواضروس لعلاج هذا الملف.
ويقوم على كورسات المشورة الأسرية كهنة متخصصون وأخصائيون نفسيون وأطباء ومدربو مشورة أسرية، تعمل الكنيسة على اختيارهم وتأهيلهم فى إيبراشياتها الموزعة على مستوى الجمهورية.
أما الأنبا أندراوس، مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى أبوتيج وصدفا والغنايم بأسيوط، فقرر أن تقتصر صلوات الإكليل على 6 مدعوين فقط، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، مؤكدًا أن المدة الزمنية للإكليل لا تتخطى 30 دقيقة مقتصرة على الصلوات فقط بدون مظاهر احتفالية.
وحدد الانبا اندراوس "آخر موعد لإقامة صلوات أكاليل الزفاف يقام بحد أقصى 8 مساء، كما يوقع العروسان على إقرار بالالتزام بعدد المدعوين الذى أقرته الكنيسة"
فيما قرر الأنبا إبرام، مطران ورئيس أديرة الفيوم للأقباط الأرثوذكس، السماح بصلوات الأكاليل بمطرانية الفيوم، خلال فترة الخماسين المقدسة وذلك كاستثناء، وبعد توقيع العروسين على إقرار بأن يكون عدد الحضور 10 أفراد من المدعوين، منهم الأب والأم والكاهن وشماس واحد.
وأوضح المطران إنه تقرر إتمام صلوات الأكاليل وفقًا للضوابط والإجراءات الوقائية التى اتخذتها الكنيسة مضيفا:لا بد أن يكون إتمام صلاة الأكاليل فقط دون الخطوبات للذين كانوا قد حجزوا بالكنائس فى فترة الخماسين وللذين حرروا محضر الخطوبة من قبل، ويريدون الحجز لإتمام الإكليل سواء فى الخماسين أو بعد صوم الرسل وكذلك التحويلات لخارج الإيبارشية".
واشترط المطران لإتمام الصلاة حضور 10 أشخاص فقط كحد أقصى، هم: الكاهن والشماس والأب والأم والعروسة والعريس وشاهدين، وستعتذر الكنيسة عن دخول أى شخص أكثر من هذا العدد"، مضيفًا: "يرجى الالتزام بالموعد وعدم التأخير أكثر من 10 دقائق فقط".
واستكمل: "ويرجى الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية الكافية ووجود مسافة بين كل شخص من الحاضرين أثناء الصلاة، وستقوم الكنيسة بتعقيم أماكن الصلاة والإكليلين والحرملة والبرنس، التى يرتديها العروسان ضمن إجراءات الوقاية التى ستجرى قبل وبعد كل صلاة".
واستطرد: "تتم صلاة الأكاليل بالكنائس فقط وليس بالمنازل، كما تعتذر الكنيسة عن عدم إمكانية عمل مظاهر الزينة أو تواجد مصورين بالكنيسة أثناء الصلاة، وتحديد حجز المواعيد لا بد أن يتناسب مع إجراءات الحظر لذا سيكون حجز الأكاليل من 12 ظهرًا حتى 6 مساءً، وألا تتعدى الحجوزات أربعة مواعيد فى اليوم الواحد".
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف، الأحد الأول هو أحد توما تلميذ المسيح الذى تشكك فى القيامة ثم عاد وآمن بها، والأحد الثانى يسمى بأحد الحياة الأبدية، أما الأحد الثالث، فهو أحد السامرية، والأحد الرابع يسمى بنور العالم، والأحد الخامس يطلق عليه الطريق والحق والحياة، لكن الأحد السادس يطلق عليه انتظار الروح القدس، فيما يسمى الأحد السابع بعيد العنصرة.