صور.. حكاية لاعبين وحكم أقاموا سرادق لبيع الكنافة والقطايف في أسيوط بعد توقف الدورى بسبب "كورونا".. الأصدقاء الثلاثة: "الشغل مش عيب ومش هنستنى لحد ما نمد إيدينا وربنا يزيل غمة الفيروس"

"لقمة العيش مش عيب.. والشاب لازم يشتغل وميستناش حد يديه فلوس".. بهذه الكلمات بدأ محروس محمود لاعب كرة بنادى بنى سويف، وعلاء عنتر حكم كرة قدم بأسيوط، وبدرى فولى لاعب بنادى الحواتكة الرياضى حديثهم لـ"انفراد" تعليقا على قيامهم بإقامة سرادق لبيع الكنافة والقطايف فى شهر رمضان بسبب توقف الدورى نتيجة فيروس كورونا . اللاعبان والحكم ضربا مثالا رائعا كنموذج للشباب الذين يكافحون من أجل لقمة العيش دون الجلوس مكتوفى الأيدى بسبب تداعيات الفيروس الذى تسبب فى توقف أعمال كثيرة فقرروا أن يقيموا سرادق أو " نصبة " كما يطلقون عليها، ويقومون ببيع الكنافة بأنواعها، والقطايف، وحلويات رمضان. ويقول محروس محمود محروس لاعب كرة قدم بنادى بنى سويف الرياضى أحد أندية الدورى الممتاز " ب " إنه يهوى كرة القدم منذ صغره، ولعب فى أكثر من مركز شباب، ونادى ومن الفرق الرياضية التى لعب معها فريق الناشئين بمركز شباب منفلوط، والنادى الرياضى بمنفلوط، ومركز شباب الوليدية، وبعدها دخل الجيش لمدة 3 سنوات، وبعد خروجه من الجيش التحق بنادى الأسيوطى، ولم يستمر معه الا 4 شهور، ويصيف: لم اوفق فعدت الى ديروط ومنها الى نادى بنى سويف " الرياضى، وهو المتصدر المجموعة الخاصة بالممتاز " ب " حيث تضم المجموعة فرق البنك الأهلى ،والإعلاميين ،وسوهاج، والفيوم، والمنيا والألومنيوم، وديروط ،والبترول ،وشبان قنا، وطهطا" وإن شاء الله نصعد الدورى الممتاز وندخل الى دورى الأضواء وهذا حلم كل لا عبى الفريق وجهازه الفنى. وأضاف محروس أنه تحمل المسئولية منذ صغره حيث إن والده كان يعمل سائقا ولكن قام بعمل جراحة بالقلب جعلته لا يمكنه العمل منذ 10 سنوات ونعيش فى منزل مساحته 37 متر وهو منزل عائلة حيث يوجد 5 اعمام وكل شخص فيهم يسكن فى غرفة 3 متر فى 3 متر ومعى 3 أنا اكبرهم، وعندى أخ، وأخت، وعملت أكثر من مهنة منها محل فول وطعمية، وفى تركيب السيراميك، وسواق توكتوك، وكل ذلك من أجل لقمة العيش ،وبعد توقف الدورى بسبب كورونا قمت أنا وحكم صديقى ولاعب من أصدقائى بإقامة سرادق للكنافة بأنواعها والقطايف وكل ذلك من أجل لقمة العيش وحتى نجد مصاريفنا. وقال بدرى فولى لاعب كرة قدم، ويعمل عجان فى سرادق الكنافة، والقطايف أنه منذ صغره، وهو يمارس لعبة كرة القدم، حيث بدأ اللعب بنادى منفلوط الرياضى ثم نادى الشباب المسلمين بأسيوط، ومنه إلى مركز ساحل سليم ثم نادى الحواتكة، وبسبب الكورونا، وتوقف الدورى بكل الأقسام إضطر هو، وأصدقاؤه لإقامة سرادق للكنافة لسد احتياجاتهم، ومن أجل لقمة العيش ، ومن أجل عدم إضطرارهم لمد أيديهم لأسرهم أو حتى أشخاص آخرين كى يساعدوهم، مضيفا أنه بعد انتهاء موسم رمضان، وفى الأيام العادية سيقوم بالعمل داخل مخبز بلدى كعجان موضحا أنه يتقاضى نظير ذلك 70 جنيها لكى يتمكن من سد احتياجات اسرته ووالده ووالدته. وأوضح علاء عنتر سيد حكم بمنطقة أسيوط لكرة القدم أنه وزملاؤه اللاعبين من مركز منفلوط فكروا فى إقامة هذا السرادق أو النصبة لبيع القطايف، والكنافة نظرا للظروف التى يمر بها كل الناس، وبسبب الظروف المعيشية الصعبة، و بسبب توقف مصدر رزقنا، وهو دورى كرة القدم بسبب فيروس كورونا ولذلك كله فكرنا فى إقامة مشروع تجارى داخل مركز منفلوط لسد إحتياجاتنا ، واحتياجات أسرنا. وأضاف علاء أنه يهوى لعب كرة القدم منذ صغره وبعدها التحق بمنطقة التحكيم ويقوم بتحكيم عدد من مباريات كرة القدم، وهى مصدر رزق له حيث انه متزوج ولديه ولد وبنت ويحتاج الى مصاريف، وتوقفت المباريات وكل اقسام الدورى بسبب الفيروس، وتداعياته وهو ما أثر على كل الناس متمنيا أن تعود الأمور لطبيعتها، وأن تزول هذه الغمة، وأن يعود كل شخص لمهنته، وعمله الطبيعى مستطردا " الشغل مش عيب ومش هنستنى لحد ما نمد ايدنا".