أكد الدكتور عبد الناصر حميده وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية، أن فيروس كورونا من ضمن أمراض الجهاز التنفسي وقبله أنواع كثيرة من الأمراض المعدية وتنقل العدوى، وما حدث من تعامل القله تجاه الموتى بفيروس كورونا، غير مقبول، حيث إن الموت بفيروس كورونا، يشبه الموت بأي مرض آخر، ولا يتسبب فى وصم صاحبه، وليس للإنسان دخل فيه، وفي حالة الوفاة فإن الموت حق علينا جميعا وأن الأسباب متعددة والموت واحد.
وطمأن وكيل وزارة الصحة المواطنين بأن متوفي كورونا لا ينقل العدوى إلا فى حالة خروج أي سؤال من الجثة بعد تغسيلها وتكفينها.
وأضاف أن كورونا ينتقل عن طريق رزاز الشخص الحي، وينتقل للشخص الذي لا يرتدي الواقيات الشخصية، بينما المتوفي لا يستطيع أن ينقل المرض عن طريق الرزاز، مشيرا إلى أن نقل المرض عن طريق التلامس أمر محدود ويشترط فيه أن يكون الفيروس نشط، ويتم نقله بالتلامس للأغشية المخاطية للشخص خلال فترة زمنية بسيطة.
وأوضح أن وزارة الصحة وضعت سياسات للتعامل مع حالات وفيات كورونا أثناء التغسيل والتكفين وأثناء صلاة الجنازة عليه وأثناء الدفن، تبدأ بنقل الجثة إلى المشرحة، ويقوم الشخص الذي ينقل الجثة بارتداء الواقيات الشخصية، وبعد نقل الجثة للمشرحة من خلال أشخاص يطبقون معايير التحكم فى العدوى وهي ماسك عالى الكفاءة والنظارات المعدة لذلك، وغطاء للرأس والوجه وبدله واقيه، وقفازات واحذيه تغطي منتصف القدم.
وأشار إلى أنه يتم الاستعانة بشخص أو اثنين أثناء تغسيل جثة المتوفي بسبب فيروس كورونا، ويتم سد جميع الفتحات بجثة المتوفي حتى لا تنفذ منها اي سوائل، ويتم تكفينه بكفن 3طبقات، ثم يوضع فى كيس غير مٌنفذ للسوائل تحسبا لتسرب أي سوائل، ثم كيس أخر لزيادة التأكيد على عدم خروج أي سوائل من الجثة، وبعد ذلك يوضع الجثمان فى تابوت يسهل تطهيره وتعقيمه وإعاده استخدامه مرة اخرى، ثم ينقل التابوت لسيارة الإسعاف، ويُنصح بتقليل عدد الأشخاص الذين يستقلون السيارة بجوار نعش نقل جثة المتوفي، وفي حال وجود اي شخص، يكون مرتديا واقيات شخصية حفاظا على سلامته.
وتابع أنه يمكن أن تؤدي صلاة الجنازة على الجثمان فى الخلاء بالمستشفى، بأقل عدد من المصلين، ويُنقل بعدها إلى مقابر أسرته، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة اثناء عملية الدفن، دون فتح الكيس الذي يوجد فيه الجثه، وتتم عمليه الدفن بإشراف الفريق الوقائي التابع للإدارة الصحية المختصة، مبينا أن الإجراءات الوقائية تتم وفقا لتعليمات وزارة الصحة.
وأكد" حميده" أن نسب الشفاء لحالات كورونا كبيرة بمحافظة الغربية، وأن حالات الوفاة التي تم رصدها بمحافظة الغربية، لأشخاص مسنين ويعانون من امراض مزمنه مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، أو امراض سرطانيه، ولا يوجد سوى حالة واحدة فى سن الشباب وكان يعانى من مرض السمنه والسكر، ولديه مضاعفات لمرض السكر، وأن جميع حالات الوفيات التي حدثت بالمحافظة كانت لاشخاص مسنين.
وأضاف أنه فور الاشتباه فى حالات كورونا، يتم إعطاء العلاج لحالات الاشتباه بمستشفيات الصدر والحميات بالمحافظة، ويتم التعامل مع حالات الاشتباه على انها حالات إيجابية، ويبدأ العلاج مبكرا وحال التأكد من الإصابة يتم إحالة الحالة لمستشفيات الحجر الصحي، وحاليا يتم إحالة الحالات البسيطة التي يظهر عليها اعراض بسيطة لنزل الشباب والمدن الجامعية.
وأكد أن المرض ليس بهذه الخطورة ويمكن الشفاء منه، مطالبا المواطنين بالبعد عن الزحام وارتداء الماسكات والقفازات، والتزام المنزل وعدم الخروج إلا فى حالة الضرورة القصوى، وسرعة عرض الحالات خاصة الذين يعانون من امراض مزمنه او كبار السن على اقرب مستشفى، لأن تأخر علاج الكورونا يؤدي إلى إصابة عدد اكبر من المواطنين وصعوبة رحلة العلاج.