بطولات جديدة للجيش الأبيض بمستشفى إسنا للحجر الصحى.. أطباء وتمريض المؤسسة ينجحون فى علاج 120 حالة ويجرون عمليتين ولادة فى النصف الأول من شهر رمضان.. ويطلقون مبادرة لتوزيع الورود على المتعافين أثناء خر

- فاطمة عبد الظاهر مسئولة سحب عينات PCR قضت 33 يوماً بين المرضى لخدمتهم دون راحة - الدكتور شريف شعبان قائد فريق العزل يقدم سلسلة نصائح لممارسة الحياة اليومية دون خوف من كورونا - مديرة المستشفى المرأة الحديدية جاءت لتدريب الأطباء على مكافحة العدوى وقررت البقاء والانضمام للعزل بعد استقبال المستشفى أولى الحالات المصابة بكورونا من باخرة أسوان لا يزال الأبطال من الفريق الطبى وفرق التمريض ورجال مستشفى إسنا للحجر الصحى جنوب محافظة الأقصر، يسطرون بصورة يومية البطولات والنجاحات فى خدمة المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وذلك تحت قيادة الدكتورة إلهام محمد محمود مدير عام مستشفى إسنا للحجر الصحى واستشاري مكافحة العدوي بالأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة، حيث نجحوا منذ بدء شهر رمضان المبارك وحتى الآن فى علاج وخروج أكثر من 123 متعافى من السرطان بصورة مميزة للغاية فى سبيل مكافحة الفيروس. ومن ضمن سلسلة البطولات والتضحيات داخل مستشفى إسنا للحجر الصحى، ما قامت به واحدة من أبطال المستشفى وهى فاطمة عبد الظاهر أخصائى التحاليل الطبية والمسئولة عن سحب عينات تحليل الـPCRفى مستشفى العزل فى إسنا والتى ظلت لمدة 33 يوماً وهى مصممة على إكمال مهمتها داخل المستشفى، وقام بالتبديل عليها 3 فرق طبية مختلفة، وظلت تواصل الليل بالنهار وهى تعمل على سحب العينات للعشرات من المصابين داخل المستشفى لكون المستشفى فى أمس الحاجه إليها لسحب العينات للمصابين بالفيروس لحين توفير بديل لها، وتركت أسرتها ومنزلها رغم إنتهاء 14 يوماً فترة خدمتها فى العزل. وأكدت البطلة فاطمة عبد الظاهر من نجوم الحجر الصحى بمستشفى الأقصر لـ"انفراد"، على أنها معتادة تحمل المسئولية منذ أن كانت بعمر الـ18 سنة، وأن ما تقوم به داخل مستشفى إسنا التخصصى واجب وطنى، قائلةً: "اللى بعمله دلوقتى واجب وطنى مينفعش أتأخر عليه ودا دورى ومهمتى، وكان من الواجب إنى أستمر فى العمل لأننا بنعيش حالة طوارئ ولازم كلنا نكون قدم المسئولية، وأسعد لحظات حياتى لما بشوف عينة نتيجتها اتحولت لسلبى وخفت من الفيروس". فيما يقول وليد الضوى مدير العلاقات العامة بالمستشفى، أن فاطمة عبد الظاهر خلال فترة عملها بالمستشفى لأكثر من 33 يوماً نجحت فى سحب حوالى 808 عينة تحليلPCRلكافة المصابين داخل المستشفى، حيث أنها طوال فترة عملها بالمستشفى كانت تقوم بنشر ابتسامتها على كل الذين تتعامل معهم فى المستشفى سواء زملاؤها أو المرضي، وأصبحت مع الوقت وبسبب طول مدة تواجدها بالمستشفى مصدر من مصادر الإيجابية للجميع، موضحاً أنه منذ عدة أيام مضت وبعد اتخاذ كافة التدابير الاحترازية والحماية للجميع، قرر أصدقاؤها بالمستشفى عمل "عيد ميلاد" لها للتخفيف عنها ورفع الضغط النفسى عليها من فترة تواجدها الطويلة خلال العمل، لتصبح مفاجأة سعيدة لها بالذات وهى بعيدة عن أسرتها. وأضاف وليد الضوى لـ"انفراد"، أن الأخصائية للتحاليل فاطمة عبد الظاهر وكل أفراد جيشنا الأبيض العظماء فى المستشفى، من الناس اللى من ذهب اللى بيضحوا بوقتهم وصحتهم عشان خاطرنا كلنا، واللى بسبب إخلاصهم هنقدر ننتصر فى النهاية على فيروس كورونا أن شاء الله، مؤكداً على أن كافة رجال مستشفى إسنا يوجهون رسالة طمأنة لكافة الأهالى أن المنظومة الصحية بمصر بخير بسواعد أبنائها من الأطباء والتمريض وكل العاملين بمستشفيات الحجر الصحي، مؤكدةً على أنه يجب على المواطنين الالتزام الجيد بالإجراءات الاحترازية حتى تمر هذه الأزمة بسلام. وفى نفس السياق نظم فريق العزل الطبى بمستشفى إسنا للحجر الصحى فعاليات مبادرة "إحنا معاك فى العزل" برعاية الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة بقيادة الدكتور سامح العشماوى رئيس الأمانة، حيث قام فريق الحجر الصحى الطبى الذهبى الذى نجح بصورة مميزة فى النصف الأول من شهر رمضان المبارك، وشارك فيها كل من الدكتور حسام أحمد فتحى المتحدث الإعلامى لفريق العزل بإسنا، والدكتور أمير عدنان طبيب بمستشفى عزل إسنا، وغيرهم من الأطباء بالمستشفى بتوزيع الورود والهدايا على المتعافين خلال خروجهم وإبلاغهم تحيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة. فيما قال الدكتور شريف شعبان قائد فريق العزل الطبى بمستشفى إسنا الذى أنهى الفترة الثانية له داخل المستشفى وغادرها فى منتصف شهر رمضان المبارك بعد النجاح الضخم فى خروج أكثر من 120 حالة كانت مصابة بالفيروس وتعافت تماماً وغادروا المستشفى خلال النصف الأول من رمضان بسلام، أنه سعيد بتلك الفترة العظيمة فى خدمة المصابين فى تلك الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد. ووجه الدكتور شريف شعبان قائد فريق العزل الطبى بمستشفى إسنا، عدة نصائح للمواطنين لممارسة حياتهم اليومية دون خوف من كورونا، والتى تشمل مايلى:- "الإمتناع عن التدخين حيث أنه تلك الخطوة تزيد من فرص الشفاء، والابتعاد أكثر من متر عن المحيطين بك، وغسل اليدين بالصابون لمدة ثلاثين ثانية عند العودة للمنزل، والبعد عن التجمعات والأفراح والعزومات، وسرعة الإبلاغ عن المرضى لضمان شفائهم وحمايتك من العدوى)، مؤكداً على أن هذه بعض النصائح لممارسة الحياة بدون خوف بصورة يومية فى سلام. أما أحد أهم الركائز الأساسية فى سلسلة النجاحات مؤخراً بمستشفى إسنا للحجر الصحى، هى الدكتورة إلهام محمد محمود، كبير أخصائيين واستشارى مكافحة العدوى بالمراكز الطبية المتخصصة، ومدير مستشفى إسنا التخصصي، والتى تعد إحدى النماذج المشرفة بجيش مصر الأبيض، وواحدة من الإيجابيات التى أفرزتها أزمة فيروس كورونا، حيث جاءت إلى الأقصر لتولى تدريب فريق مكافحة العدوى، لتتفاجئ بتحويل المستشفى إلى عزل صحى وتصر على البقاء، والتى عبرت عن فخرها باختيارها للمشاركة فى اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخراً، وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" مع عدد من مديرى مستشفيات العزل على مستوى الجمهورية، وهى مستشفيات العجوزة، والشيخ زايد آل نهيان، و15 مايو، وأبوخليفة، وإسنا التخصصي، وعين شمس التخصصى بالعبور، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، والدكتور هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وذلك لمتابعة سير العمل فى مستشفيات العزل، باعتبارها من أهم أدوات الدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وأوضحت الدكتورة إلهام محمد، أنها قالت خلال حديثها أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالفيديو كونفرانس: "بدأنا العزل لمرضى فيروس كورونا يوم 14/3/2020، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 154 سريرا من بينهم 27 سرير رعاية مركزة، و17 جهاز تنفس صناعي، وكذلك قدمت تفاصيل عن عدد حالات نزل الاستشفاء وقتها، مؤكدةً على توافر جميع الأدوات الوقائية ضد فيروس كورونا سواء للأطباء والمرضى، وكذلك جميع المستلزمات الطبية اللازمة للمرضى والأطقم الطبية بالمستشفى، حيث كانت الدكتورة إلهام قائد كتيبة مستشفى الحجر الصحى بالأقصر، قد جاءت من القاهرة فى يوم 6 مارس، فى مهمة تدريب كوادر مستشفى أسنا التخصصي، على التعامل مع الحالات المصابة بالفيروسات، بعد اكتشاف عدد من الحالات بفيروس كورونا على الباخرة النيلية بالأقصر، وقبل إنتهاء فترة التدريب جاءت إشارة للمستشفى المخصص للحجر الصحى باستقبال أول الحالات من أسوان يوم 14 مارس، فأصرت على الانضمام لفريق العزل لاستكمال محاضرات الحماية ضد العدوى، لكى تطبق عملياً وتتابع بنفسها مع باقى الفريق المكلف والمعيّن لذات الغرض، رغم أن مهمتها كانت يومين تدريب وتعود، ولكن لم تعود لمنزلها وأسرتها بالقاهرة واكتفت بالتواصل معهم عبر الهاتف. ومن أبرز المواقف البطولية للدكتور إلهام محمد تلك الخطوة التى جعلت الجميع بالمستشفى وخارجها يطلقون عليها "المرأة الحديدية" والتى اختارت أن تكون فى مقدمة الصفوف وتنقل خبراتها وعلمها وتطبقه عملياً مع الكادر الطبى والتمريضى بالمستشفى، وارتضت بإرادتها أن تظل مع الوفد الأول للحجر الصحى لمدة 14 يوم، ونجحت نجاح باهر حيث أنها تعتبر نموذج رائد يضرب به المثل والقدوة حالياً، حتى صدر قرار تعيينها رسمياً مديراً لمستشفى إسنا للحجر الصحى رسمياً من أمانة المراكز لطبية المتخصصة بوزارة الصحة، وخلال فترة إدارتها للمستشفى اكتسب الفريق الطبى بالمستشفى شهرة عالمية، وحصلوا على شكر وثناء من السفير الإيطالى بمصر، بعد النجاح فى علاج كافة الأجانب المعالجين داخلها، والذين أثنوا على مدى الدقة والالتزام والحرفية والخدمة الطبية والعلاجى التى شاهدوها، حيث تحظى المستشفى بأعلى نسبة شفاء، منهم أعمار متقدمة بالعمر، ومنهم من كان لدية أمراض مزمنة، دون أى إصابة للكادر الطبي.