"فنيو التحاليل الطبية.. أبطال الحجر الصحى بقها".. أحمد نجيب: نعمل 13 ساعة متواصلة.. ونسحب عينات لـ40 مريض يوميا.. ومحمد حسني: نحن أكثر عرضه للإصابة لقرب المسافة مع المرضى.. ومدير الفريق الطبي: كلنا ثق

خط الدفاع الأول بمستشفيات الحجر الصحي المخصصة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المتجد "كوفيد 19"، فهم الجزء الأكبر بالطاقم الطبى بمستشفيات العزل الأكثر عرضة للإصابة بانتقال الفيروس نظرا لطبيعة عملهم التى تحتم عليهم الاقتراب أكبر مسافة ممكنة من المريض للحصول على المسحات الخاصة به، لإرسالها للتحاليل لبيان إيجابيته أو سلبيته بالنسبة للفيروس، ليس هذا فحسب بل قلة عددهم مقارنة بإجمالى الأعداد التى يتم سحب العينات منهم يوميا، إنهم فنيى التحاليل بمستشفيات الحجر الصحى، خط الدفاع الأول لأبطال الأزمة الحالية. فنيو التحاليل الطبية بمستشفى الحجر الصحى بقها، يروون تفاصيل يومهم الطويل والشاق والذى يستمر على مدار 13 ساعة يوميا، داخل بدل واقية أكثر غلقا منعا للتعرض للإصابة بالفيروس لقرب المسافة الشديد من الحالات المصابة بمستشفيات الحجر الصحي، إلى جانب بعض المظاهر الأخرى التي تطرأ خلال سحب المسحات سواء من الفم أو الأنف، إلى جانب التحاليل العادية التى يتم عملها بشكل دورى للمرض وأصحاب الأمراض المزمنة. حرص "انفراد" على معرفة سير يوم فنيى التحاليل الطبية بمستشفى الحجر الصح بقها وكيف يبدأ وكيف ينتهى، فى البداية قال أحمد نجيب فني تحاليل طبية بمستشفى الحجر الصحي بقها، إن عملهم يبدأ يوميا في الحاية عشرة صباحا كل يوم، تبدأ من خلال إجراء التحاليل الروتينية للمرضى على حد سواء وأصحاب الأمراض المزمنة للإطمئنان على الحالة العامة للمريض، ثم تبدأ عمل المسحات الطبية الخاصة بكل مريض. وأضاف "نجيب" لـ "انفراد"، أنه يتم إعداد جدول على حسب دخول المريض للمستشفى، على أن يبدأ عمل المسحات الخاصة له بعد اليوم الخامس لتلقى بروتوكول العلاج، ويتم عمل المسحة الأولى له، ثم يتم عمل مسحة دورية كل 48 ساعة لكل مريض، مشيرا إلى أنهم 3 فنيين تحاليل طبية يقومون بدورهم بالكامل لكل أفراد ومرضى المستشفى، موضحا أنه في اليوم الواحد يتم إجراء مسحات طبية تصل إلى 40 مريض يوميا. وأوضح "نجيب"، أن مدة سحب المسحة للمرضي من الشباب لا تتعدي الـ 6 دقائق يتم خلالها سحب "مسحة أنف، ومسحة حلق، وعينة دم"، على عكس المرضي كبار السن يكون من الصعب الحصول على الأوردة الخاصة بهم لسحب عينة الدم، بالإضافة إلى التحاليل الروتينية، مشيرا إلى أن لهم بدل واقية خاصة بهم نظرا لاقترابهم الكبير من المرضي المصابين بالفيروس، قائلا: "فريق الوقاية ومكافحة العدوى بالمستشفى هو اللى بيلبسنا البدل الواقية والطقم بالكامل للحفاظ علينا من انتقال رذاذ المرضى أو ترياقهم أو الكحة نظرا لأن مسحة الحلق تأخذ من داخل الفم بعد اللوز". وأشار، إلى أنه يتواجد بالمستشفى على مدارالوقت 3 جروبات متتالية بإجمالي شهر ونصف حتى الآن، ومن المقرر خروجه الجمعة المقبلة، تاركا زوجته وابنه صاحب العام ونصف، موضحا أن يومهم لا ينتهي بسحب المسحات والتحاليل فقط، بل يتم الانتهاء من التحاليل، وإعداد التقارير الخاصة بكل مريض تم سحب عينة منه، وإرسالها للوزارة بالتنسيق مع إدارة المستشفى. ومن ناحيته قال محمد حسنى فنى تحاليل طبية بمستشفى الحجر الصحى بقها، أنه يتم بشكل دورى إعداد كشف بأعداد وأسماء المرضى التى سيتم عمل المسحة الطبية لهم، موضحا أن نسبة خطورة نقل الإصابة من المرضي لهم تتجاوز الـ 99%، مشيرا إلى أن مدة البقاء داخل البدل الواقية تستمر مدة 13 ساعة متواصلة يوميا، ثم يتم إجراء التحاليل الطبية الكاملة لجميع المرضي لمتابعة الحالة العامة لهم. وأضاف "حسني" لـ "انفراد"، أنه منتدب لمستشفى قها قبل تخصيصها لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا، وذلك لعلمه بالأدوات المخصصة للتحاليل الطبية، وتم تكليفه للاستمرار بالعمل خلال فترة الحجر الصحي، مشيرا إلى أنه يعمل على مدار 3 فرق طبية متتالية حتى الآن بإجمالي شهر ونصف متواصلة داخل المستشفى. وأوضح "حسني"، أن فريق العمل الخاص بالتحاليل الطبي داخل مستشفى الحجر الصحي بقها يضم 3 فنيين وهم "أحمد نجيب، ومحمد حسني، ومحمد حسن"، بالإضافة إلى أنه كان هناك طبيب ضمن الفرق السابقة وهو الدكتور أحمد نبيل خميس طبيب مقيم بمستشفى الأميري ببنها، موضحا أن الطبيب وطاقم الفنيين كانوا يتعاملون على أنهم فريق متكامل ويكملون بعضهم البعض. فيما عبرت الدكتورة سعاد حتاتة مدير الفريق الطبي بمستشفى الحجر الصحي بقها والمخصصة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، عن سعادتها لضم المستشفى نماذج مشرفة من الطاقم الطبى والتمريض والعمالة والإداريين والفنيين وغيرهم، مؤكدة أن أعضاء الفريق بالكامل لم يتأخروا لحظة واحدة عن نداء الواجب ويقدمون كل ما يملكون لراحة المرضي. وأكدت "حتاتة"، أن طاقم التمريض بالمستشفى هم أملها، " ابتسامتكم للمرضى شفاء، وصمودكم فخر لنا، وعمركم ما أتأخرتم عن نداء الواجب، ودائما سند لأخوانكم وللمرضي، استمروا الحمل ثقيل ولكن كلنا على ثقة فيكم".