جاءت أزمة انتشار وباء كوفيد 19 " كورونا"، وما تبعها من إجراءات احترازية سنتها الحكومة، لتحدث تغيرات جذرية في العديد من الاقتصاديات والاستثمارات المختلفة كما انها تغيرات في الاحتياجات والالتزامات الفردية والمحتمعية وهو مأثر على العديد من القطاعات ولعل منها قطاع الملابس والذي كانت دائما ما تشهد رواجا مع موسم العيد وبالتحديد عيد الفطر المبارك، الا ان هذا العام شهدت تراجعا كبيرا ما أدى اي زيادة نسب المعروض في السوق بنسبة تتخطى ال40٪ وهو ما أدى إلى انخفاض الأسعار في الأسواق بسبب ضعف الاقبال على الملابس.
أكدت شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالقاهرة أن القطاع يعاني خلال الشهور الماضية بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا والاجراءات الاحترازية، مؤكدة أن موسم الملابس الصيفي لهذا العام لم يشهد اقبالا من المستهلكين يزيد عن 25٪ من نسبة العام الماضي وهذا على جميع المحلات والمصانع وان اغلب البضائع هذا الموسم جميعها في المخازن.
وقال عمرو حسن رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالقاهرة ان مبيعات الملابس هذا الموسم تراجعت بشكل كبير جدا حيث أن معظم المواطنين فضلوا عدم شراء لبس العيد لهذا العام نظرا لعدم الخروج من المنازل أو العمل في المنازل ولذلك أصبحت الملابس في مرتبة متراجعة في جدول الالتزامات لديهم وذلك نظرا للاجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، قائلا الموسم الصيفي اتضرب والمحلات والمصانع بتخسر كتير .
وأشار حسن في تصريح لـ "انفراد" الي ان اسعار الملابس هذا الموسم تراجعت بنسبة تتراوح بين 20-30٪ عن العام الماضي وذلك لعدة اسباب منها ان المعروض في السوق كميات كبيرة وذلك في ظل ضعف الاقبال وذلك بالرغم من العروض المقدمة من المحلات التجارية لجذب المستهلك الا ان التخويف من انتشار الفيروس والاجراءات الاحترازية التي قللت من ساعات العمل في المحلات التجارية وغلق المولات وهو ما لا يتيح الفرصة للمواطن من شراء الملابس.
وكشف رئيس شعبة الملابس ان هناك زيادة تصل إلى 50٪ من إجمالي المعروض في سوق ملابس الأطفال، مشيرا الي ان اسعار ملابس الأطفال تراجعت عن العام وهي كانت تشهد رواجا خلال موسم عيد الفطر، موضحا ان سعر الطقم الأطفال يبدا خلال هذا الموسم من 200 جنيه مقابل 350-400 جنيها العام الماضي.
وفيما يخص ملابس الكبار سواء رجالي او حريمي أكد حسن ان إجمالي المبيعات هذا الموسم يتراوح بين 20-30٪ فقط من إجمالي المعروض وبالمقارنة بالموسم الماضي، موضحا ان الأسعار انخفضت بنسبة تصل إلى 35٪ عن العام الماضي، مشيرا الي ان هناك محلات تجارية بدأت في تقديم عروضا متعددة من اجل تنشيط المبيعات منها اشتري قطعتين وعليها وثالثة هدية وخصومات على شراء اكثر من قطعة.
وأفاد حسن ان اغلب المحلات لجأت للتسويق الإلكتروني من اجل تنشيط مبيعتها وتقديم خدمات التوصيل المجاني في المناطق المجاورة من اجل جذب المستهلكين وفتح أسواق جديدة، مؤكدا ان التسويق الإلكتروني احد الاساليب الرئيسية التي يمكن أن يعتمد عليها خلال تلك المرحلة.
واشار حسن الي ان محلات الملابس أعلنت في وقت سابق عن دعمها لجيش مصر الأبيض ودورهم الوطني في كبح جماح انتشار فيروس كورونا وذلك من خلال تقديم خصومات لجميع الفئات العاملة في مجال الطبي تتراوح بين 20-40٪ في إطار المشاركة المجتمعية من محلات الملابس في ظل هذه الازمة البشرية والتي تحتاج لتكاتف من الجميع من اجل العبور منها.
ومن جانبه أكد يحيى الزنانيري عضو الشعبة ان السوق يمر بمرحلة ركود تام خلال موسم العيد بسبب انتشار فيروس كورونا وهو ما أدى إلى تراجع المبيعات إضافة إلى تقليل ساعات العمل في المولات التجارية ما جعل فرص شراء الملابس ضعيفة جدا بالنسبة للمواطن.