ارتفعت حدة التوتر بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، بعد اتهام يحيى قلاش الشرطة بمحاصرة المبنى والاستعانة بمسجلين خطر، فيما نفى أبو بكر عبد الكريم تلك التصريحات، موضحاً أن "النقيب" طالب بتأجيل لقائه بالداخلية قبل القبض على عمرو بدر ومحمود السقا، بينما كذب قلاش ما نسب إليه، وذلك خلال مناظرتهما ببرنامج "الحياة اليوم".
وأكد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، أن الداخلية تحاصر النقابة، وهناك تضييق على دخول الصحفيين وضيوف النقابة من المتضامنين معها، كما أن هناك من يقف على بوابات الدخول فى أماكن قريبة من النقابة، ويتحرش بالأعضاء بالألفاظ.
وقال نقيب الصحفيين: "الداخلية لم تتعلم الدرس.. وكأن هناك من يريد أن يؤجج بؤر التوتر.. هذا هو ما استوعبته الداخلية مما حدث وكأنها سلطة فوق كل السلطات".
وأوضح "قلاش" فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى تامر أمين، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن ما حدث جريمة متكاملة الأركان والداخلية لا تعترف بخطيئتها وتثير الأكاذيب، وترسل البيانات الكاذبة للجهات السيادية.
"قلاش": الداخلية استعانت بـ"مسجلين خطر" والأزمة تتطلب تدخل القيادة السياسية
وأكد قلاش، أن الاتصالات بـ"الداخلية" عديمة الجدوى وغير جادة، مؤكدًا أن الداخلية لا تصلح لمعالجة هذا الفعل، والأزمة أصبحت سياسية وتحتاج لتدخل من القيادة السياسية.
وأوضح نقيب الصحفيين أن الوضع فى منتهى الخطورة ومؤشر على دخول النقابات المهنية فى نفق مظلم، مضيفاً: "العادلى لم يجرؤ على ما تفعله الداخلية الآن".
وحمل قلاش وزير الداخلية مسئولية ما حدث، مضيفاً: "لسنا راغبى صدام ووزير الداخلية يتحمل مسئولية ما حدث، ويجب أن يأتى من يستطيع أن يتعامل مع الحالة الأمنية المتأججة والمشتعلة فى كل شوارع مصر، ونرفض التحرش أمام الصحفيين بألفاظ غير لائقة".
وتابع: "لا يمكن أن نسمح لمسجل خطر أو واحدة من أرباب السجون أن تحمل صورة الرئيس وترقص بها أمام النقابة ونعتبر هذا انتصارا سياسيا.. هذه إهانة توجهها الداخلية لصورة مصر ورئيسها، ونحن نربأ أن يتم ذلك ونصمت جميعاً ولا نقول كلمة حق فالبلد فى لحظة فارقة".
"الداخلية": لم نقتحم "الصحفيين" ودخلنا من خلال مسئول الأمن دون استعمال القوة
فيما دافع اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام، عن قرار القبض على عمرو بدر ومحمود السقا، قائلاً: "نحن فى دولة قانون، ومنعرفش إن تنفيذ القانون وقرارات النيابة العامة بيزعل الناس، دا إحنا لو منفزناش القانون نقع تحت طائلة المادة 123 من قانون العقوبات التى تعرضنا للمسائلة والحبس".
وأوضح "أبو بكر": "لم نقتحم النقابة ولم نستخدم أى نوع من أنواع القوة، وتم الدخول من خلال مسئول الأمن بالنقابة".
وأشار إلى أن القوة الأمنية المسئولة عن ضبط الصحفيين لديهم إذن من النيابة، لافتا إلى أنه كان هناك لقاء بين الأجهزة الأمنية ونقيب الصحفيين وهو الذى طالب بتأجيله.
قلاش لمتحدث الداخلية: لو تركنا الأمن لوزارتك وتصريحاتك فعلى مصر السلام
من جانبه نفى يحيى قلاش نقيب الصحفيين، تصريحات اللواء أبو بكر عبد الكريم المتحدث باسم وزار الداخلية، التى قال خلالها إنه كان هناك لقاء بين الأجهزة الأمنية ونقيب الصحفيين بشأن تسليم عمرو بدر ومحمود السقا والنقيب هو الذى طالب بتأجيله.
وقال قلاش "إن ما ذكره اللواء أبو بكر عبد الكريم غير صحيح"، مضيفاً: "نتواصل مع كل مؤسسات الدولة بما فيها الداخلية، لكنهم أفسدوا الأمر باقتحام النقابة، ولو ترك حال الأمن لوزارة الداخلية وتصريحات أبو بكر فقول على البلد السلام.. هذا ليس بقانون يا سيادة اللواء".
واستطرد: "لا نمانع فى تطبيق القانون على المطلوبين أمنيا وكان يجب على وزارة الداخلية إخطارنا.. الأمر يتجه لمنحى خطر والوطن الذى يواجه تحديات خارجية عليه أن يزيد من لحمته فى الداخل ويقلل التوترات قدر الإمكان لكننى أرى غير ذلك تماما".