"سباعى" فى "بـ100 وش": كاملة أبو ذكرى سر نجاح المسلسل وأعطتنى ثقة في موهبتى.. شريف الدسوقى: "بنيت موهبتى على كتفى وبدراعى .. بدايتي الفنية كانت على مسرح إسماعيل ياسين .. وقريبا سيرانى الجمهور فى أعما

شريف الدسوقى أو سبعبع أو سباعى، في مسلسل بـ100 وش، شخصية تمكنت ببساطتها أن تدخل قلوب جمهور الدراما فى شهر رمضان 2020، فبعد أيام قليلة من بدء عرض المسلسل تمكن من أن يصبح حديث منصات التواصل الاجتماعى، التى استخدم فيها جمهور المسلسل عباراته وتعبيراته وصوره من المسلسل. شريف الدسوقى ابن الإسكندرية، الكاتب والمخرج المسرحى، كانت بدايته الفنية على مسرح إسماعيل ياسين، الذى ترأسه والده، "انفراد" حاورته عبر الهاتف عن مشاركته فى المسلسل، وأعماله الفنية.. وكان لنا هذا الحوار.. فى البداية.. ما هو سر نجاح وشهرة مسلسل بـ 100 وش؟ قولا واحدًا المبدعة كاملة أبو ذكرى لماذا؟ سر الخلطة "معاها"، ربنا صارف لها إنها تعرف توصل لقلوب الناس فى الوقت الصعب ده، ثم الأستاذ جمال العدل، ومخاطرته. كيف تلقيت عرض المشاركة؟ الأستاذة كاملة أبو ذكرى قالت لى أنها كانت تشاهد فيلم "ليل خارجي" فى مهرجان الجونة، وبعد انتهاء الفيلم قالت لمن حولها: "أنا عايزة الراجل ده"، أما عن المسلسل فكنت قد وقعت عقد المشاركة فى العام الماضى، وحينذاك كان المخرج أحمد مدحت، واعتذر عنه فى آخر وقت، وكنت مرشحا لشخصية أخرى غير "سباعى". وما هى؟ شخصية سامح، وكان الدور أقل بكثير عن الآن وما الذى أضافته كاملة أبو ذكرى إليك؟ للأمانة، أعطتنى ثقة أكبر للاستفادة من الأدوات التى كنت أقوم بتخزينها منذ فترات طويلة، والتى كنت أثقل بها موهبتى، كاملة أبو ذكرى فتحت باب الخيال عندى اللى كنت بخاف أعلن عنه، وهذا ما فعلته معى، ومع زملائى فى المسلسل. كيف استعدت لشخصية "سباعى"؟ طوال الوقت وأنا أرصد وأراقب تصرفات الأشخاص حولى، قبل أن تتاح لى الفرصة، وبالتالى أصبح لدي مخزون كبير، ومن هنا أتت شخصية "سباعى" فهى شخصية متواجدة فى كل مجتمعاتنا، ففى كل عدد من البيوت ستجد "عم سباعى". اشتغلت على الشخصية مع الأستاذة كاملة أبو ذكرى، والمؤلفين، على جملة بدأتها معهم وهى: "أكيد عم سباعى ده ماتولدش فى البار"، ومن هنا كانت شخصيته التى لامست قلوب الجمهور. جمهور المسلسل رأى أن بعض الحلقات شهدت نوعا من التطويل؟ شئنا أم أبينا سيظل هذا العيب لدينا، فمنذ أيام العباقرة، ومع كامل احترامنا فقد تربيت على كتابات أسامة أنور عكاشة، وغيره، ومن قبلهم أيضا، كنا نلحظ هذا الهبوط فى بعض الأحداث، وأعتقد أن هذه الأزمة بحاجة إلى تفكير ومعالجة. توقعات الجمهور على السوشيال ميديا هل دفعت أسرة المسلسل لتغير بعض الأحداث؟ إطلاقا، الأستاذة ذكرى أبو كاملة لا تعترف بهذا الأسلوب أو الطريقة فى عملها، هى "بتاعت التفاصيل المملة" اللى تخلى المشاهد بمجرد رؤية إشارة أو إيماءة يهلك من الضحك أو يغوض فى التوقعات، فهى ببساطة تعرفنا على شخصيتها ولكن بشكل فنى، ولهذا أوضح أن بنى المسلسل قامت بوضعها مع الرائعان عمرو الدالى وأحمد وائل، والذين أتوقع لهما مستقبلا كبيرا، بعدما قدما لنا عملا فنيا رائعا كنا نفتقده. ما هى أغرب ردود الأفعال التى تلقتها بسبب المسلسل؟ رد فعل الأطفال، أتلقى العديد من "الفويس نوت" تجعلنى أرقص فرحا، رد فعل الجمهور الكبير، هذا التفاعل يجعلنى سعيدا جدا لأننى كنت أحلم بهذا وأنا "ماشى أمثل على نفسى" وأحلم إن الناس تشوف موهبتى، ويقول لنفسى "إمتى يا شريف الناس تشوف قد إيه إنت جاى منهم ورايح لهم"، ولهذا أقول لنفسى أيضا "يوم ما أفقد تفكيرى وتوترى وشغفى هتوقف عن التمثيل". هل تعتقد إن الشهرة الفنية وصلتك متأخرة؟ يقيني فى الحياة ومبدئي إنه "مافيش حاجة بالنسبة لى جت متأخرة خالص"، ربما لو أتت قبل ذلك "ماكنتش هبقي قد الفرصة". وهل للأمر علاقة بفرص المشاركة أم بسبب قراراتك؟ بين حين وآخر تكون لدى فرص، لكننى أضع نفسى بين اختيارين، الأول هو قبول المشاركة حتى وإن لم يحظ العمل بإعجاب الجمهور، أم اعتمد على الاختيار الصحيح. قلت إن ورش التمثيل ذل؟ ليه؟ لا التصريحات تم تحرفيها، وإنما قلت بأن مكاتب الكاستنج هى "اللى ذل"، لم أقل ورش التمثيل، لأن هذه الورش لا علاقة لها بالكاستنج، هى تطوير للوعي والموهبة، فالتمثيل "هم تقيل ومش أى حد يستحمله". بناء على تجربتك.. ما هى نصيحتك لشباب الفنانين؟ أقول لأى موهب لا تتبع الأسلوب التقليدي بل انحت طريقك بنفسك، أنا اتعرفت من أفلام الرواية القصيرة، وكان أغلب جيلى مهملا لها، وهى السبب فى حصولى على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان القاهرة السينمائى، كل هذا بفضل إيمانى بنفسى وأننى نحت طريقى بنفسى. والدك كان مديرا لمسرح إسماعيل يس.. إلى أى مدى تأثرت بهذه التجربة؟ دائما أقول بأن كل ما ينسب إلى من نجاح ينسب إلى والدى ووالدتى، حتى أننى فى عروض الحكى التى كنت أقدمها، قمت بعمل عرض اسمه "أنا ابن عزيزة" لأننى أتشرف باسمها، وبفضلهما أصبحت على ما أنا فيه. أما عن تجربة الوالد، فكنت معه أغلب الوقت، لأنه كان شبه مقيم فى المسرح، كما أتاح لى الفرصة دونا عن أشقائى لتعلم المسرح، وتعلم مهن أخرى مثل، النجارة، الحدادة، بالإضافة لكل ما يتعلق بالمسرح، وهو ما أضاف إلى الكثير. فوزك بجائزة أفضل ممثل فى مهرجان القاهرة السينمائى.. هل أثرك على فرص المشاركة سلبيا؟ لا على الإطلاق، المعروف عنى داخل الوسط أنى لا أطلب رقما عاليا "وخلاص"، هى معادلة توازن، وإرضاء الضمير فيما سأحصل عليه، أنا "بحسبها هشقى قد ايه وهعيش قد ايه فى الشارع"، أما الإبداع فأتركها لتقديره، وكل بيحبوا التعامل معى "علشان شريف مش مغالى ومش قليل ومش رخيص"، ودايما بقول أنا ببيع سلعة بانيها على كتفى ودراعى، جوعت واتبهدلت ونمت فى الشارع واتهمت بالجنون، وعلشان كده من حقى النهاردة لما أجي أبيع السلعة – إن جاز التعبير – اللى خزنتها من 30 سنة أقدرها". ولماذا اتهمت بالجنون؟ حينما كنت أعمل فى قصور الثقافة فى فترة التسعينيات، وفى هذه الفترة، كانت هناك علامات استفهام كثيرة على القيادات على عكس الآن بالطبع، ولا يخفى على أحد كيف كانت قصور الثقافة فى العهد البائد، ولأننى كنت أسعى للاستفادة من الطاقات الشبابية الموهوبة اتهمت بالجنون، ولولا ما فعله جيلي حينذاك ما كنا لنجد اليوم هذه الطاقات الشبابية الفنية فى مختلف المجالات اليوم. وماذا حدث بعد ذلك؟ بقيت فى الشارع.. تم فصلى من عملى، علشان كده بقول إن موهبتى بنيتها على كتفى ودراعى، وعلشان كده مبدئى إن اللى خلانى أجوع واتبهدل 30 سنة يخلينى النهاردة أقول لا، وأقدر موهبتى بدون أى عجرفة. هل تلقيت أية عروض أخرى بعد مسلسل بـ100 وش؟ بإذن الله سوف يرانى الجمهور فى أعمال أخرى مختلفة.