أعرب عدد من النواب عن غضبهم بسبب بعض التصريحات حول عدم وجود نتائج ملموسة للبرلمان على أرض الواقع، على الرغم من مرور قرابة 4 شهور منذ عقد أول جلسة فى يناير الماضى، معللين بأن المجلس يعمل فى ظروف استثنائية فرضها عليه الدستور لابد من إنجازها قبل ممارسة الأدوات الرقابية فى الرقابة والتشريع.
وتابعوا أن المجلس الحالى أنجز الكثير من القرارات بقوانين وفى نفس الوقت انتهى من إعداد مشروع لائحة داخلية مكونة من 440 مادة فى فترة وجيزة جدا، وعلى الرغم من ذلك يوجه بعض الشخصيات اتهامات بأنه يسير بخطوات بطيئة.
ومن جانبه قال، يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن أعضاء البرلمان الحالى مهتمين بالإعلام على حساب مهام عملهم وأن جميع تصريحاتهم حول إنجازات أو ما أشبه تعد "فنكوش"، وأن المجلس الحالى لم يقدم شيئا ويتخذ من الحكومة شماعة لتعليق أسباب ذلك عليها، مع العلم أنه من المفروض أن يأمر الوزراء بالعمل من خلال تشريعات ويراقب أداء عملهم.
-باحث بالنظم الانتخابية: تصريحات النواب فى الإعلام عن إنجازاتهم "فنكوش"
قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مجلس النواب لم يؤد شيئاً ملموساً على أرض الواقع على الرغم من مرور قرابة 4 شهور منذ انعقاد أول جلسة له فى يناير الماضى، مضيفاً أن هناك تخبطا فى أداء بعض الأعضاء حتى الآن على الرغم من أن أداء هيئة المكتب يتحسن تدريجيًا.
وأشار العزباوى، فى تصريح لـ"انفراد"، إلى أن هذا البرلمان به ظاهرة غريبة لم تكن موجودة فى السابق، حيث يتسابق أغلب أعضائه إلى التركيز على الإعلام، موضحاً أن هذا الأمر أصبح يثير سخط المواطنين، لأن النواب يتحدثون من خلال النوافذ الإعلامية عن برامج وخطط وقرارات، وعلى أرض الواقع لا يجدون أيا من هذه الأشياء، واصفاً تصريحات النواب بـ"الفنكوش".
وأكد أن هذه الظاهرة ستؤثر بالسلب على الأعضاء فيما بعد، وتجعل الشارع يفقد المصداقية فيهم، مطالباً النواب بالتركيز على التشريع والرقابة، والبعد عن الإعلام.
وتابع الباحث بمركز الأهرام قائلاً: "إن مجلس النواب يتحمل جزءا كبيرا من التراخى فى العمل، وأن الحكومة ليست وحدها هى المسئولة، وليست الشماعة التى يلجأ إليها البرلمان دائما ليعلق عليها عدم إنجاز نتائج ملموسة، وخاصة أن دور المجلس هو الرقابة والتشريع، وأن يأمر مجلس الوزراء بالعمل، ومن يقصر يتم إتخاذ إجراء ضده وفق القانون والأدوات الرقابية".
وأوضح أن الكثير من طلبات الإحاطة المقدمة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، غير مستوفاة الشروط فكيف ينظر إليها، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف من سلق القوانين التى ألزم الدستور البرلمان بالانتهاء منها بحجة ضيق الوقت.
-محمد فؤاد: "المجلس الحالى يعمل فى ظروف استثنائية ونتحمل فاتورة غيابه لمدة 5 سنين"
قال، محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، والمتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، إن البرلمان الحالى يعمل فى ظروف استثنائية فُرضت عليه ولهذا يتصور البعض أنه يسير ببطء شديد وهذا عكس الواقع لأنه أنجز ما لم تنجزه البرلمانات السابقة فى فترة وجيزة جدا.
وأشار فؤاد، إلى أن موضوع إقرار القرارات بقوانين ثم بعد ذلك مشروع اللائحة الداخلية ودراسة بيان الحكومة، كل هذا لا دخل للنواب به، ومع ذلك تم إنجازها جميعا وتم تشكيل اللجان وسيبدأ المجلس فى ممارسة دوره الرقابى بالشكل الحقيقى ومع إقرار قانون الإدارة المحلية والانتهاء من انتخابات المحليات ستكون هناك خدمات على أرض الواقع وهذا هو شان المواطن البسيط.
وأضاف، المتحدث الرسمى، أن أعضاء البرلمان الحالى يتحملون فاتورة عدم وجود مجلس نواب طيلة الـ5سنوات السابقة وكم المشاكل والقضايا والملفات وهذا يعطى انطباعا بأنه حتى مع وجود إصلاح حقيقى لا يظهر بسبب كثرة المشاكل ولكن مع انتظام العمل البرلمانى سيكون هناك نتائج ملموسة أكثر وعلى من يحاربون البرلمان وهم يعلمون طبيعة عمله أن يكفوا عن ذلك ويمنحوا النواب فرصة للعمل فى هدوء.
-عجينة: هناك من يريد تشويه صورة البرلمان ولم نمارس أدواتنا الرقابية بعد
وعلق، إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب، على عدم وجود ننائح ملوسة للبرلمان على الأرض بعد مرور ما يقرب من 4 شهور على عقد أول جلسة قائلا: "هذا المجلس يعمل فى ظروف استثنايئة والجميع يعلم ذلك، وأن الدستور فرض أشياء لابد من الانتهاء منها فى الدورة البرلمانية الأولى ولهذا يوجد عدد من الشخصيات التى تتربص بالبرلمان وتريد له الفشل وهى التى تطلق التصريحات دوما حول فشل البرلمان وعدم تقديمه لشىء وأشياء من هذا القبيل لا هدف منها سوء تشويه صورة المجلس".
واستطرد عجينة أن الدور الحقيقى لعضو مجلس النواب لم يبدأ بعد وأنهم سيمارسون أدواتهم الرقابية من 8 مايو الجارى سواء طلبات إحاطة أو استجوابات أو التقدم بأسئلة إلى بعض أعضاء الحكومة، وأن هذا هو المسار الطبيعى للعملية البرلمانية فلا يجوز تقديم خطوة على الأخرى.
وأشار النائب البرلمانى، إلى أن المشكلة تكمن فى إحساس المواطن البسيط فى الشارع بأن البرلمان لم يقدم له شيئا ولكن من خلال وسائل الإعلام المختلفة أصبح المواطنون يدركون أن الدور الخدمى ليس فرضا على النواب وفى نفس الوقت بسبب عدم الانتهاء من قانون الإدارة المحلية، ومع ذلك فإن كل نائب يحاول قدر المستطاع أن يجد حلولا لأهل دائرته فى حدود ما أتيح له من إمكانيات ولكن هذا لا ينتقص من دور البرلمان فى إقرار بعض القرارت بقوانين وإعداد اللائحة وأخيرا الانتهاء من تشكيل اللجان قبلها إعداد اللائحة الداخلية وسيتفرغون بعد ذلك لمراقبة أداء الحكومة.
-مخاليف: حصلت على موافقات بـ10 ملايين لرصف شوارع بالمطرية
قال عاطف مخاليف، عضو مجلس النواب، إنه استطاع أن يحصل على موافقة من محافظة القاهرة برصف عدد من الشوارع المطرية بمبالغ تقدر بـ10 ملايين جنيه.
وأضاف مخاليف أن هناك خطة لتطوير المعالم السياحية وكذلك إصلاح جميع أعمدة الإنارة بالمنطقة لمحاربة تجارة المخدرات التى عمل بها البعض مستغلين عدم وجود إضاءة، مستنكرا الاتهامات التى يوجهها البعض للبرلمان بأنه لم يقدم شيئا حتى الآن على الرغم من مرور 4 شهور منذ عقد أول جلسة، موضحا أن هناك تعاونا كبيرا بين بعض الوزراء وأعضاء البرلمان.
وعلق مخاليف، على التصريحات التى تتهم البرلمان بالتباطؤ فى العمل وأنه يسير ببطء السلحفاة قائلا: "البرلمان الحالى يعد من أقوى المجالس البرلمانية، لأنه أنجز العديد من القرارات بقوانين وفى نفس الوقت انتهى أعضاؤه من إعداد اللائحة الداخلية المكونة من 440 مادة كل منها تعد بمثابة قانون ومناقشة بيان الحكومة وأخيرا الانتهاء من تشكيل اللجان ثم التفرغ للعمل البرلمانى من رقابة وتشريع إلى جانب الشق الخدمى ولكن مع الحصول عل الأدوات الرقابية.