شهدت محافظة الشرقية، ثانى واقعة مؤسفة بسبب فيروس كورونا، تتمثل فى قيام أسرة بخطف جثمان مسنة من داخل مستشفى فاقوس لدفنها دون الحصول على الموافقات الحكومية واتباع الإجراءات، وذلك بالتزامن مع الواقعة الأولى الخاصة بوفاة 3 أشقاء بكورونا فى نفس المحافظة.
تفاصيل الواقعة كشف عنها الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى لقيام أسرة بخطف جثمان سيدة متوفية داخل مستشفى فاقوس بمحافظة الشرقية، فى حالة من القلق لدى المواطنين، فيما تعاملت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بكل جدية وسرعة مع البلاغ، وتم إعادة الجثة إلى المستشفى لاتباع الإجراءت الاحترازية فى الدفن.
بداية الواقعة عندما وصلت مسنة عمرها 73 سنة مقيمة فاقوس البلد بندر فاقوس بمحافظة الشرقية، إلى مستشفى حميات فاقوس أول أيام عيد الفطر، وكانت تعانى من أعراض مشابهة لأعراض الكورونا، ولم يتم أخذ مسحة منها لبيان إصابتها بالفيروس من عدمه، وتوفيت بعد 24 ساعة من دخولها وتلقى العلاج.
وكشفت التحقيقات أن أهل المتوفية أفاد بتأخر وصول سيارة الإسعاف عليهم بعد وفاتها ظهر أمس، فقاموا بأخذ الجثمان ومحاولة نقله بسيارة ربع نقل لدفنه بمعرفتهم دون انتظار سيارة الإسعاف، وفى تلك الأثناء كانت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة فاقوس تجوب المدينة لمتابعة الحالة الأمنية وتلاحظ لهم سماع صراخ بالقرب من مستشفى فاقوس العام.
وفى ذات الوقت، تم إبلاغ المركز من قبل أمن المستشفي، فتوجه أقرب كمين أمنى بالمنطقة إلى المستشفى ووصل لحظة وضع الجثمان بالسيارة، وتم استرجاعه إلى المستشفى لاتباع الإجراءت الاحترازية خوفا من انتشار العدوي، إذا كانت المريضة متوفية نتيجة فيروس كورونا، فيما لم يتضح بعد إصابتها بكورونا لوفاتها قبل إجراء مسحة لها وبيان إصابتها من عدمه، لكن الأجهزة الأمنية، خشيت على صحة الأهالى فحرصت على اتباع الإجراءت الاحترازية عند الدفن، وتفهمت أسرة المريضة لخطورة الوضع وتم إعادة الجثمان ودفنه طبقا للإجراءت الاحترزاية.
فيما أفاد مصدر بمرفق إسعاف الشرقية، أنه بشان أى بلاغ جثمان لحالات الكورونا، يتم اتخاذ عدة إجراءات طبقا للسياسات الخاصة لنقل مثل هذه الحالات مثل غسله وتطهيره وتكفينه، ووضع الجثمان فى عدد 2 كيس جثث أسود، ثم وضعه داخل صندوق خشبى تحت إشراف مديرية الصحة الوقائى، واستخراج تصريح الوفاة، ثم يتم إبلاغ الإسعاف بجاهزية الجثمان لنقله إلى المقابر ودفنه تحت إشراف فريق الوقائى، وفور ورود البلاغ يتم تجهيز السيارة و السائق بالواقيات اللازمة لحمايته والمجتمع من العدوى.
وأضاف المصدر: من الواضح فى الفيديو المتداول عدم اكتمال تجهيز الجثمان من وضعه داخل أكياس الجثث أو داخل الصندوق، وعلى ما يبدو أنه كان على سرير بالمستشفى وليس داخل المشرحة علما بأن الإسعاف يقوم بنقل أعداد يوميا من الجثامين لحالات إيجابية أو حالات اشتباه لم تثبت إيجابياتها بنفس السياسات.
تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من مستشفى "حميات" فاقوس، بقيام عدد من أقارب سيدة توفيت داخل المستشفى، بأخذ جثتها بعد تغسيلها وتكفينها، بدعوى دفنها دون انتظار سيارة الإسعاف.
وتبين أن المتوفية كانت تشكو من الاشتباه فى إصابتها بفيروس "كورونا" المُستجد، وتوفيت ظهر الاثنين دون ظهور نتيجة المسحة التى جرى أخذها بمعرفة الفريق الطبى بالمستشفى، حيث تبين أنه تم تغسيلها وتكفينها بمعرفة قطاع الطب الوقائى فى المستشفى، إلا أن سيارة الإسعاف تأخرت عن نقلها إلى مقابر أسرتها، فما كان من ذويها إلا أخذ الجثمان لدفنه بمعرفتهم.