هل تكون مزارع الدجاج سبباً فى نهاية العالم؟..نبوءة طبيب أمريكى تثير الجدل.. الدجاج يأوي فيروس جديد يقتل نصف البشر.. علاقتنا بالحيوانات تعرضنا للأوبئة..السل انتقل من الماعز والتيفود من الدجاج والحصبة م

مزارع الدجاج.. قد تشكل خطراً لإيواء فيروس جديد في العالم أخطر من كورونا.. كان هذا تحذير من طبيب أمريكي يدعى مايكل جراجر، الذى يشتهر بدفاعه عن النظام الغذائي النباتي وقال أن مزارع الدجاج قد تكون سبب في جائحة تقضي على حياة نصف سكان العالم. وبحسب ما ذكر موقع جريدة "دايلي ميل" البريطانية أوضح جراجر، في كتابه الجديد "كيف تنجو من جائحة" أن "علاقتنا الوثيقة بالحيوانات- الاحتفاظ بها وذبحها وتناولها - تجعلنا عرضة لأسوأ أنواع الوباء." وقد قام "جراجر" بالكثير من الأبحاث حول الأمراض المعدية ورأى أن مفتاح كل الأوبئة هو "الأمراض الحيوانية" المصطلح العلمي للعدوى التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، مشيراً إلى أن الفيروسات تنتقل إلينا وتتغلب على أجهزة المناعة بالجسم مع عواقب مميتة محتملة على نطاق لا يمكن تخيله. عادة ما تكون هذه الفيروسات حميدة، ولكنها تتحول وتتكيف مع أنواع أخرى وتصبح مميتة. كيف انتقلت الأمراض من الحيوانات للبشر عبر التاريخ؟ أوضح جراجر أن مرض السل انتقل للبشر منذ آلاف السنين عن طريق الماعز، وجاءت الحصبة من الأغنام والماعز، والجدري من الإبل، والجذام من جاموس الماء، والسعال الديكي من الخنازير، وحمى التيفوئيد من الدجاج ، وفيروس البرد من الأبقار والخيول. وأضاف "نادرًا ما تصل هذه الأمراض الحيوانية إلى البشر مباشرةً، ولكن عبر أنواع أخرى." كان حيوان "قط الزباد" الطريق الذي انتقل به السارس من الخفافيش إلى البشر، ومع فيروس "ميرس" كان من الإبل. ونشأ كورونا في الخفافيش، ولكن ربما وصل إلينا عن طريق حيوان "آكل النمل الحرشفي" المصاب بالفيروس، والذي يعتبر لحمه شهيًا في بعض أجزاء العالم وتستخدم قشوره في الأدوية التقليدية. بمجرد حصول كورونا على مكان بين البشر، سافر بسرعة بين البشر، مما أدى إلى الحالة الخطرة التي نحن فيها اليوم. وأشار إلى احتمال حدوث وباء أخطر من كورونا من الدجاج، الأكثر انتشارًا على كوكب الأرض". وبحسب موقع "دايلي ميل" فإذا كانت تنبؤات دكتور جراجر قريبة من الحقيقة، فإن الأمراض التي تأويها الدجاج، لا سيما الإنفلونزا، يمكن أن ينتهي بها المطاف إلى القضاء على البشر تقريبًا. الأنفلونزا قد تكون الطاعون القادم للبشرية ويتوقع العلماء أن الانفلونزا قد تكون هي الطاعون القاتل القادم للبشرية، وأشهر حالات الوفاة على نطاق واسع كانت بسببها في الفترة 1918-1920، حيث أصابت 500 مليون شخص على الأقل - ثلث سكان العالم في ذلك الوقت - وقتلت 10% منهم ، وربما أكثر. وتصف منظمة الصحة العالمية الأنفلونزا بأنها "أكثر الأمراض فتكًا في تاريخ البشرية". لقد قتلت الإنفلونزا الإسبانية المزيد من الناس في عام واحد أكثر من الموت الأسود - الطاعون الدبلي في العصور الوسطى - في قرن، وقتلت فى 25 أسبوعًا أكثر ممن قتلهم الإيدز في 25 عامًا. كان الموت سريعًا في ظل وباء "الإنفلونزا الإسبانية"، حيث بدأت بشكل بسيط مع أعراض السعال وألم العضلات، تليها الحمى، قبل أن تترك العديد من الضحايا للموت بعد أعراض نزيف الدم من الأنف والفم والعين والتقرحات الجلدية والالتهاب الرئوي وتحول الجلد إلى اللون الأزرق قبل الاختناق والموت. وتستهدف الأنفلونزا العادية- النوع الذي نراه كل عام- كبار السن وضعاف المناعة، لكن أنفلونزا عام 1918 قضت على الشباب أيضاً ، حيث بلغ معدل عمر الوفيات بين 20 إلى 34 عامًا وتوقفت عن الانتشار بعد عامين فقط عندما كان الجميع إما ميتين أو لديهم مناعة بعد التعافي. أنفلونزا الطيور السبب وراء وباء الإنفلونزا الإسبانية لعقود، كانت نقطة البداية الدقيقة لأعنف قاتل للبشر لغزًا لم يتم حله، على الرغم من الاشتباه في الخنازير. وحتى عام 2005، ثبت علمياً أن الإنفلونزا الإسبانية كانت مصدرها الطيور التي نقلت أنفلونزا الطيور للبشر. منذ تفشي هذا المرض بين البشر في أوائل القرن العشرين، ظلت إنفلونزا الطيور على هذا النحو- محصورة إلى حد كبير في مخلوقها المضيف "الطيور". يكمن القلق في أن الفيروس لا يقف ساكناً أبدًا، ولكنه يتغير دائمًا ويتحور، وفي عام 1997 ظهرت سلالة جديدة من أنفلونزا الطيور، تعرف باسم H5N1 ، والتي انتقلت إلى البشر. وفقاً لخبير الأمراض المعدية البروفيسور مايكل أوسترهولم، فإن أنفلونزا الطيور "ابن عم فيروس أنفلونزا عام 1918" ويمكن أن يؤدي إلى تكرار ما حدث عام 1918، ولكن بطريقة أكثر فتكا. بدأ تفشي إنفلونزا الطيور عام 1997 بصبي يبلغ من العمر 3 سنوات في هونج كونج، والذي تحولت آلام حلقه ووجع بطنه إلى مرض أدى إلى تخثر دمه وموته في غضون أسبوع بسبب فشل حاد في الجهاز التنفسي والأعضاء وقد تم احتواء المرض حينها. ما يقلق علماء الصحة العامة هو أن السلالة الجديدة تبين أنها ليست سوى بضع طفرات بعيدة عن القدرة على تكرار نفسها بسرعة في الأنسجة البشرية، هنا كان هناك احتمال لسيناريو كابوس - فتك شديد يقترن بسهولة انتقاله. لكن أين نشأ فيروس H5N1 في هونج كونج؟ زعم الطبيب الأمريكي جراجر أنه في تحقيق لاحق، كان أقوى عامل خطر يظهر لفيروس فيروس H5N1 في هونج كونج إما الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الدواجن، حتى أن الطيور في ركن الحيوانات الأليفة في مشتل "لام هوي كا" أصبحت موضع شك. وأضاف: "لحسن الحظ، ظل فيروس H5N1 حتى الآن فيروسًا يوجد بشكل رئيسي فى الدواجن، وليس البشر". "لكن إلى متى؟ إنها وغيرها من فيروسات الحيوانات الجديدة والمميتة لا تزال موجودة، ولا تزال متحولة، تبحث عن المضيفين من البشر." فيروس نيبا في ماليزيا انتقل بعبث الانسان في الطبيعة رأى جريجر أن الإنسان يعبث بالطبيعة وهذا الذي يضعنا في طريق الخطر، ففي ماليزيا قبل 20 عامًا، أجبر تدمير وحرق الغابات لإفساح المجال لزراعة خفافيش الفاكهة، التي استقرت في أشجار المانجو بجوار مزارع الخنازير. خفاش الفاكهة يرش البول واللعاب في حظائر الخنازير، وهذا ما تسبب في انتشار ما يعرف بـ " فيروس نيباه" الذى أصاب الخنازير بسعال وتقلصات وموتها في هذه العملية ، انتشر الفيروس إلى الحيوانات الأخرى، بما في ذلك البشر. مات أكثر من نصف المرضي الذين أصيبوا به، واعتبرت مميتة جدًا. كان فيروس نيباه أيضًا نموذجًا للفيروس الذى عرض في فيلم Contagion لعام 2011 - وما وضع حدا لتفشي فيروس نيباه الذي استمر سبعة أشهر في ماليزيا كان ذبح أعداد كبيرة من الخنازير في البلاد. وكان هذا هو الحل نفسه مع أنفلونزا الطيور H5N1 في هونج كونج، حيث أدى قتل جميع الدجاج في الإقليم إلى القضاء على الفيروس. مزارع الدجاج من الناحية النظرية، رأى جريجر أن الطريقة الوحيدة للتأكد من منع الأوبئة في المستقبل هي قتل جميع الدجاج في العالم، لكن هذا صعب حدوثه والحل هو تغيير طريقة تربية الدجاج تمامًا. بدأ تدجين الحيوانات منذ زمن ومعها بدأت مشكلة عبور الفيروسات للأنواع، لكن عندما كان هناك عدد قليل من الدجاج والحيوانات الأخرى تعيش بطبيعتها دون تدخل الإنسان كان الخطر محدودًا. كل هذا تغير مع التحول الحديث إلى مزارع الدواجن على نطاق واسع، في أجزاء كثيرة من العالم ، وخاصة الصين والولايات المتحدة ، حيث يتم تربية الغالبية العظمى من دجاج التسمين في حظائر مزدحمة للغاية بحيث أن كل طائر لديه مساحة لا تزيد عن ورقة A4 وإذا سقطت واحدة من الدجاج، فسيكون من حسن الحظ أن تقف مرة أخرى بسبب سحق الآخرين. أضف إلى ذلك التهوية السيئة، وقلة النظافة وارتفاع مستوى الأمونيا من فضلاتهم، ولا عجب أن تزدهر الأمراض. قال جريجر: "كلما زاد عدد الحيوانات المحشورة معًا في المزرعة كلما زاد ظهور الفيروسات التي قد تكون مختبئة في بطانة رئتي الدجاج." وما نحتاج إلى القيام به هو التحول من الإنتاج الضخم للدجاج إلى عدد أصغر يتم تربيته في ظروف أقل إرهاقًا وأقل ازدحامًا وأكثر صحة، مع إمكانية الوصول للهواء الطلق، وعدم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات البشرية، مع إنهاء استخدام الهرمونات في حقن الدواجن. وقال"يمكن كسر دورة الوباء نظريا إلى الأبد إنفلونزا الطيور يمكن أن تتوقف ولكن حتى ذلك الحين، يحذر، "طالما هناك دواجن ، سيكون هناك أوبئة، في النهاية، قد نكون نحن أو هم".
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;