فى تحرك سريع من النيابة العامة بعد واقعة السخرية من طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة والتنمر عليه بمحافظة القليوبية بعد إرهابه باستثارة كلب للنباح عليه والطواف حوله، فقد أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام، بحبس المتهمين المسؤولين عن الواقعة 4 أيام على ذمة التحقيقات. ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم عرض ونشر وإذاعة عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات مقطعًا مصورًا من شأنه الإساءة لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة والتعريض به، واعتدائهما بذلك على أحد المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما خصوصيته، وإحداثهما بهذا العمل تمييزًا بينَ الأفراد وضدَّ طائفة من طوائف الناس ترتبَ عليه تكديرٌ للسِّلم العام كما قاما بتحريش كلبًا لديهم ومملوكًا لأحدهما بالمجني عليه ولم يرُدَّاه عنه. وتضمنت تحقيقات النيابة العامة قيام وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام برصد رواجَ مقطعٍ مُصوَّر بمواقع التواصل الاجتماعي أثار غضب رُواده، تلقت بشأنه عدة بلاغات ضدَّ مَن صوَّرَه ونشره؛ لتضمنه سخرية من طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة والتنمر عليه خلال إرهابه باستثارة كلب للنباح عليه والطواف حوله. وكشفت التحقيقات أن المجلس القومي للطفولة والأمومة أفاد مكتب النائب العام بورود بلاغ إلى خط نجدة الطفل بشأن المقطع المذكور وما ترَّدد حول تحديد محل الواقعة، فأمر النائب العام بالتحقيق في الواقعة. وتنفيذًا لذلك تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة قليوب -بمديرية أمن القليوبية- من تحديد اثنين من ذوي المجني عليه هما اللذان ارتكبا الواقعة حيث تم ضبطهما واحالتهما للنيابة العامة. وفى اقوال المتهمين أمام النيابة العامة أنكرا ما نُسب إليهما، وقرَّرا بحدوث الواقعة منذ شهرين. واستطرد المتهمين فى اعترافاتهم أمام النيابة العامة بأن المجني عليه صعد حال انشغالهما عنه إلى سطح العقار محلَّ الواقعة للعب مع الكلب، فلما سألت شقيقته عنه خشية سقوطه من أعلى، صعدا صحبة آخرين من الأهالي لم يحدداهم لاستطلاع أمر الطفل، فحدثت الواقعة والتي بررها أحدهما بأنها مزاحًا مع المجني عليه. واقرا المتهمان أن أحد الأهالي -مجهول لديهما- صور الواقعة، ثم تداول المقطع بين الناس حتى انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي. وكانت النيابة العامة قد سألت جَدَّ المجني عليه لوالده -البالغ من العمر ثمانية وسبعين عامًا- فشهد بتوليه رعاية المجني عليه لملازمة والده الفراش لمرضه الشديد ووفاة والدته، مبديًا رغبته في حفظ الدعوى، بادعاء نفي الاتهام عن المتهمَيْن المذكورَيْن، مُقررًا اعتياد المجني عليه الصعود لسطح العقار محل الواقعة للعب مع الكلب. وورد إلى النيابة العامة تقرير من وحدة حماية الطفل بالوحدة المحلية لمركز ومدينة قليوب أفادَ بأن ما تعرض إليه الطفل المجني عليه هو تنمر على حالته مما عرضه للرهبة والإساءة النفسية، وطالبت الوحدة بإيداعه إحدى دور الرعاية الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لإهمال أسرته في رعايته. و قررت النيابة العامة إيداع الطفل المجني عليه إحدى دور رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وكان "انفراد" كشف عن واقعة مؤسفة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تمثلت فى ترويج "فيديو" لشابين يخيفان طفلا من ذوى الاحتياجات الخاصة، عن طريق الاعتداء عليه من خلال كلب بوليسى، مما تسبب فى حالة من الغضب بين مستخدمى فيس بوك ، مطالبين الكشف عن هويتهم ومحاكمتهم. ويظهر الفيديو الطفل على سطح منزل محاولا الهروب من أمام الكلب، بينما يقوم الشاب بالتعدى على الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة.