العادات والتقاليد تتحدى إجراءات مواجهة كورونا.. احتفالات بنقل عفش عروسة بشبين القناطر.. رقص على الدجى بالدير وفرح فى طوخ يضم 150 فردا.. ومحل يبيع الكشرى للأهالى.. ومحافظ القليوبية.. نطبق القانون على ا

تظل العادات والتقاليد الاجتماعية، التى اعتاد عليها الأهالى بتطبيقها بكل الاحتفالات والأفراح، من أهم الأشياء الهامة التى يتمسكون بها، مهما كلفهم الأمر ظنا منهم أنه لا بديل عنها، وأنها قد تؤثر على علاقاتهم الاجتماعية ببعضهم ببعض، ومنهم من يقوم بتطبيقها على سبيل التفاخر بين أبناء القرية والمدن وهذا ما يحدث بمحافظة القليوبية، حيث يقوم بعض الأهالى بضرب جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لحمايتهم من فيروس كورونا المستجد، ضرب الحائط ويصممون على ممارسه عادات وتقاليد تسهم فى انتشار الفيروس بينهما، دون الأخذ فى الاعتبار حماية أنفسهم وذويهم بل يضرون آخرين من ذويهم وجيرانهم وأبناء قريتهم التزموا بيوتهم واتبعوا الإجراءات الاحترازية. وهذا ما قام به مجموعة من الأهالى بمنطقة مساكن المرور بمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، حيث تجمع الشباب على أنغام ورقصات الدى جى لنقل عفش عروسة دون أخذ أى إجراءات احترازية تحميهم من مجابهة فيروس كورونا الجامح بل عرضوا أنفسهم وغيرهم لانتشار المرض. وفى قرية الدير التابعة لمدينة طوخ، حيث تجمع العديد من الشباب والفتيات وسط ازدحام شديد وزفة على أنغام الأغانى والمهرجانات أثناء نقلهم عفش عروسة، دون الالتفاف لما تنادى به أجهزة الدولة من ضرورة منع الازدحام والتكدس لحماية الأهالى وذويهم. ونجح محمد ياسين، نائب رئيس مركز ومدينة طوخ بالقليوبية، فى فض مؤخرا فرح بقرية مشتهر بدائرة مركز طوخ، وذلك بناء على توجيهات اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، بشأن ضرورة متابعة تنفيذ حزمة الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة للتصدى لفيروس كورونا. وأكد محمد ياسين نائب رئيس المدينة، أنه بعد بدء تطبيق ساعات الحظر، تم ضبط تجمع لفرح شعبى به ما يزيد عن 150 شخصا بقرية مشتهر التابعة للمدينة، وعلى الفور تدخلت الشرطة والأجهزة التنفيذية، وتم صرف المواطنين حفاظا عليهم من انتشار فيروس كورونا المستجد، وتم أخد بيانات أصحاب الفرح منعا لإقامته مرة أخرى، وأشار "ياسين"، إلى أن تلك الإجراءات تستهدف الحفاظ على سلامة المواطنين فى المقام الأول، مشيرا إلى أنه تتم المتابعة الدورية حفاظا على المواطنين. وقام رضا قنديل رئيس الوحدة المحلية ببلتان التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، بغلق وتشميع مطعم كشرى استقبل مواطنين داخله مخالفا قرار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بشأن حظر المطاعم من استقبال مواطنين والاكتفاء بخدمة الدليفرى. وقال مصطفى علي، أحد أهالى قرية الدير التابعة لمدينة طوخ، إن ما يحدث من قبل الأهالى من تجمعات وازدحام تصرف غير مقبول حيث أنهم يعرضون أنفسهم للإصابة بالفيروس وانتشاره ، مشيرا إلى أنه وأولاده يلتزمون البيت تنفيذا لتعليمات أجهزة الدولة ووزارة الصحة وأنه لا يخرج إلا فى حالة الضرورة القصوى حرصا على اولادى الصغار وولادتة المسنة،منوها أن هؤلاء الأشخاص الذين يساهموا فى تلك الأحتفالات التى لا داعى لها سببا هاما فى انتشار الفيروس. وأشارت أمنية على ، طالبة جامعية مقيمة بمحافظة القليوبية، إلى أن الأهالى اعتادوا على تطبيق تلك العادات والتقاليد على سبيل التفاخر بينهما فكل أسرة تعرض عفش نجلاها وسط انغام الدى جى وتتهاتف على جمع الأهالى ظنا منهم أن بتلك التصرفات التى تضر الغير أنها الأفضل ،مطالبة بتفعيل دور الرقابة على مثل تلك الأفراح والتجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وحماية الأهالى منه. وأكملت فرح على أنه لابد من إجراءات حاسمة لمنع تلك الفوضى التى يقوم بعض الأهالى تحت مسمى العادات والتقاليد، خاصة أن تلك الفترة هامه فى التصدى لفيروس كورونا الجامح والذى طال العديد من الأسر، كما يجب أنه لابد من التكاتف مع أجهزة الدولة فى خطتها واجراءاتها الاحترازية التى تتخذها لحماية المواطنيين ولا نكون عبئا عليها وعلى الأطقم الطبية حتى يتسنا لهم خدمة المرضى التى هم بحاجه الرعاية ولا نزيد عليهم العبء بتلك الأفعال التى لا حاجه لها فى تلك الفترة الراهنة. ومن جهته، أكد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، على أهمية متابعة التزام المواطنين باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة، التى قررتها وزارة الصحة، وارتداء الكمامات بجميع الأسواق، والأماكن العامة، والخاصة، والمنشآت الحكومية، ووسائل النقل الجماعي، واتخاذ الاجراءات القانونية بحزم حيال المخالفين لهذه القرارات. وأكد، على ضرورة متابعة انتظام حظر التجول ليلاً، والتزام المواطنين بمختلف مراكز ومدن المحافظة بقرار الحظر، فى إطار الخطة الشاملة والإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مشيدا بالتكاتف المستمر بين كافة الجهات المعنية ، خاصة التعاون والتكامل بين الأجهزة الأمنية والتنفيذية فى المتابعة والتنسيق الدائم للتعامل مع مستجدات وأية حالات طارئة، وتطبيق قرارات الحكومة فى مواجهة فيروس كورونا.