بالصور.. السواد يكسو "الكوم الأخضر" مسقط رأس الشاب المنوفى المقتول بإيطاليا..والده: مسافر من 10 سنين وأطالب الرئيس بالتدخل للحصول على حقه..وعمه:محمد مش أقل من ريجينى..والأهالى كان حسن السمعة

حالة من الحزن والأسى خيمت على أهالى قرية الكوم الأخضر التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، واتشحت القرية بالسواد، وذلك عقب تلقيهم خبر وفاة نجلهم محمد باهر صبحى إبراهيم، والذي تم العثور على جثته ملقاة على شريط السكة الحديد بمدينة نابولي الإيطالية.

في البداية يقول باهر محمد، 65 عاما، موظف بالمعاش، والد الشاب المقتول بمدينة نابولي الإيطالية: علمت بخبر وفاة نجلى يوم السبت الماضي عن طريق مكالمة من زوج ابن أخيه.

وأضاف أن آخر مكالمة مع نجله كانت يوم الجمعة في تمام الساعة السابعة مساء وكان نصها "إزيك يابابا عامل إيه وأخواتي عاملين إيه والنبي تسلملي عليهم كلهم وعلي الناس كلها" مشيرا إلى أنها مكالمة مثل المكالمات التي يقوم بها يوميا للاطمئنان علينا جميعا.

وأكد والده أن نجله حاصل على دبلوم صنايع وقام بالسفر إلى دولة إيطاليا للبحث عن فرصة عمل مثله مثل باقى الشباب، وذلك منذ 10 سنوات وكانت علاقتة حسنة بجميع أصدقائه المصريين الموجودين معه فى العمل، حيث إنه كان كل يوم يعمل في عمل مختلف عن اليوم الذى قبله سواء في البناء كعامل مساعد أو عمله بمزرعة، مؤكدا أنه كان يساعده فى كل شيء.

وطالب والده الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولى وزارة الخارجية بالتدخل من أجل عودة جثمان نجله لدفنه بمقابر العائلة بالقرية، وكذلك للمطالبة بحق نجله والذي قتل وألقى على شريط السكة الحديد بمدينة نابولي وحتي الآن لم يوضح الطب الشرعي سبب الوفاة.

وأضاف والد الشاب القتيل قائلا: "فين الاتحاد والبرلمان الأوربي من مقتل نجلي ولا هو مش زى مشكلة ريجيني اللى الدنيا كلها اتقلبت علشانها"، وطالب بسرعة تشكيل لجنة تحقيق مماثلة للجنة تحقيق ريجينى للوقوف على أسباب الوفاة ولكى نحافظ على أبنائنا بدولة إيطاليا وكل دول العالم.

وطالب عيد إبراهيم إسماعيل عم الشاب القتيل، بسرعة إنهاء إجراءات نقل جثمان نجلهم محمد باهر صبحى إبراهيم، لدفنة وضروة تشكيل لجنة تحقيق على أعلى مستوى لكشف الجناة، مشيرا إلى أن محمد ليس أقل من الشاب الإيطالي ريجيني.

وأضاف أن الشاب له 3 أشقاء إسلام 40 عاما سائق، ودعاء، وشيماء ربة منزل وكل املهم رؤية شقيقهم بعد وفاته بعد غياب 10 سنوات عن أعينهم.

وأكد أهالي القرية أن الشاب المقتول كان حسن السمعة وطيب الخلق وكان شاب مكافحا خرج لمساعدة نفسه وأسرته. وكانت صفحة "مغتربى مصر فى إيطاليا" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، نشرت تدوينة أكدت فيها مقتل شاب مصرى يدعى محمد باهر صبحى يبلغ من العمر 32 عاما فى نابولى. ونشرت الصفحة بيانا جاء فيه، "إنا لله وإنا إليه راجعون.. فنحن كمصريين لسنا أقل من ريجينى الإيطالى فى حاله قتل فى نابولى لشاب مصرى عنده 32 سنة اسمه محمد باهر صبحى على من المنوفية، خرج من بيته يشرب قهوة مرجعشى أصحابه قعدوا يرنوا عليه لما مرجعش البيت". وتابعت، "الشرطه لقوه يوم الاثنين الماضى على شريط القطار مرمى ومضروب على دماغه ميت ومش عارفين لسه سبب الوفاة بقاله 10 سنين فى إيطاليا".