"كان يتعمد إهانتى وضربى وسوء معاملتى بسبب وبدون سبب، ما دفعنى لكى أبحث عن غيره، يحنو عليه، ويسمع لى، وجوزى هو السبب فى اللى أنا فيه دلوقتى، عمرى ما سمعت منه كلمة كويسة ،وكان عنيف معايا ،ولم أجد أمامى سوء ابن عمه ،الذى كان يصبرنى بكلامه الحلو على مرارة الأيام التى عشتها مع زوجى"... بهذة الكلمات اعترفت "أيات" 25 سنة المتهمة بتحريض صديق زوجها على قتله، أمام أحمد يسرى وكيل أول نيابة منيا القمح، فى تحقيق استمر لمدة 7 ساعات متواصلة.
بداية الواقعة
تلقى اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية إخطاراً من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، يفيد تقديم بلاغاً من مركز منيا القمح، بالعثور على جثة شاب فى منتصف العشرينات، بأرض زراعية فى قرية تلبانة، ومصاب بعدة جروح قطعية فى الظهر والبطن والجانب الأيمن وجرح ذبحى بالرقبة من الناحية اليمنى.
وانتقلت قوة من مباحث مركز منيا القمح لمكان الجثة، لتمشط المكان للعثور على أى أدوات استخدمت فى الجريمة، وسماع أقوال الشهود من المزارعين، وانتقلت النيابة العامة لمناظرة الجثة، وصرحت بانتداب الطب الشرعى لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وبعد الفحص والتحريات، وتبين من خلال التحريات التى باشرها الرائد ربيع رئيس مباحث منيا القمح، أن المجنى عليه يدعى ".وائل خ" 28 سنة عامل.
وتم تشكيل فريق بحث جنائى قاده العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، برئاسة العميد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث المديرية، وبإشراف اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، لكشف غموض الحادث.
الزوجة اتفقت مع صديق زوجها على التخلص منه
وكشفت التحقيقات أن وراء الحادث زوجة المجنى عليه وتدعى " آيات " 25 سنة، حيث قامت بالاتفاق مع " على " 21 سنة مجند نجل عم زوجها والذى يعتبر أعز صديق له على التخلص منه لوجود علاقة عاطفية بينها، وتوجهت مأمورية من ضباط مباحث منيا القمح، شارك فيها النقيبين إسماعيل محروس وأحمد حسن معاونا مباحث المركز لضبط الزوجة المتهمة، وتم إخطار الشرطة العسكرية لتسلم المتهم الرئيسى فى الواقعة.
الزوجة تعترف أمام النيابة العامة بارتكاب الجريمة مع صديق زوجها لكى تتخلص من زوجها
أمام أحمد يسرى وكيل أول نيابة منيا القمح، برئاسة المستشار إسلام حشيش رئيس النيابة، وقفت الزوجة تعترف بالخطة الشيطانية التى اتفقت على تنفيذها مع صديق زوجها، لكى يتخلص منه للأبد، حيث أقرت الزوجة بأنها لم تعد تتحمل إهانة زوجها لها وهى عندها منه 3 أطفال ولم يكن يحترمها أمام الناس، وكان دائماً يضربها بعنف، ولم تجد أحد أمامها يسمع لها، سوى "على " نجل عم زوجها وصديقه الوحيد، حتى نشبت بينهما علاقة عاطفية دون أن تدرى، وتعلقا سويا ببعضهما البعض، وقررا التخلص من الزوج، وليلة الحادث حضر صديق الزوج فى إجازة قصيرة لم يعلم بها أحد حتى أسرته بالمنزل، وأتصل بنجل عمه وطلب منه أن يقابله بمكان قرب المكان الذى تم العثور فيه على جثته، وما أن شاهده حتى انقض عليه وانهال عليه بالضرب بسلاح أبيض، وسدد له عدة طعنات قاتلة أودت بحياته.
صديق الزوج قتله وسافر إلى وحدته العسكرية دون أن يشعر بيه أحد
وكشفت التحقيقات، أن المتهم اتصل بالزوجة وطلب منها أن يحضر إليه بنطال لكى يرتديه بعد تمزق بنطاله وتلطخه بالدماء وذهبت الزوجة إليه وأعطته البنطال وسافر المتهم وذهبت الزوجة إلى منزلها.
وأقرت الزوجة أنها نادمة على جريمتها الشنعاء، قائلة:"الشيطان هو من اللى حرضنى على كدا بعد أن أسودت الدنيا أمامى من قسوة وضرب زوجى"، وقررت النيابة العامة حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات وضبط وإحضار المتهم الثانى.