- فى وقت الملمات التى تواجه الوطن تظهر معادن الشرفاء.. وتفرز رجال الأفعال وتجار الشعارات
فى وقت الملمات الكبرى التى تواجه الوطن، يكون الفرز على أرضية المساندة والدعم والقدرة على انقاذه، ويجب التفريق هنا بين المبادر الذى يبحث عن الحلول الواقعية، وبين هؤلاء الذين يبحثون عن المشاكل، وتصديرها وتوظيفها لخدمة أهدافهم، أو من باب "الشو الدعائى".
وبما أن مصر، تواجه حربا شرسة، للتصدى لوباء العصر، فيروس كورونا، فإن ماكينة الفرز تعمل بأقصى درجاتها، لتفرز أصحاب الهمم المقاتلين الذين يبذلون الغال والنفيس لمساندة الدولة، ودعم مؤسساتها الصحية المعنية، لانقاذ أرواح المصابين بالفيروس اللعين، وبين هؤلاء الذين يتاجرون بالشعارات فقط.
الدكتور خالد الطوخي، رئيس مجلس أمناء جامعة مصر، فى صمت ودون ضجيج، كان من هؤلاء الذين يرتدون زى المقاتلين للدفاع عن الوطن فى ملماته، ويتخندق فى الصفوف الأولى، فتقدم بمبادرة عظيمة الأثر، قوامها، تخصيص مبنى كامل بمستشفى سعاد كفافي، مكون من 5 طوابق، ويضم 190 سريرا، لعزل المصابين بكورونا، وتقديم الخدمات الطبية اللائقة.
المبادرة، بتخصيص مبنى ضخم، يضم 190 سريرا، تعد مستشفى كامل، مجهز تجهيزا طبيا رائعا، لاقت استحسانا وترحيبا كبيرا من جانب الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالم، وتأتى فى توقيت ذروة الجائحة، وتزايد أعداد المصابين.
كما تكتسب المبادرة أيضا، أهمية عظيمة الأثر، كون صاحبها الدكتور خالد الطوخي، يتعلق بأستار العلم، حيث يقود صرحا علميا كبيرا، يضم مؤسسة طبية تأخذ بتلابيب العلم والتطور، وتضم كوادر طبية مؤهلة، ستكون مُسخرة لرعاية المصابين بكورونا اللعين.
العمل فى تجهيز المبنى يسير على قدم وساق، على مدار الساعة، حتى يصبح جاهزاً لاستقبال المرضى من المصابين بفيروس كورونا لتلقى العلاج والرعاية الصحية، وفق الضوابط الموضوعة من وزارة الصحة، وتقديم بروتوكلات العلاج المعتمدة.
نحن نثمن ونقدر دور شرفاء الوطن، وتقدمهم فى الصفوف الأولى للزود عنه فى الملمات، ودعمه بقوة فى معاركه الكبرى، والدكتور خالد الطوخي، أحد أبرز هؤلاء الذين يتقدمون الصفوف المساندة والداعمة للوطن فى كافة معاركه وقضاياه، فعلا وقولا، وفى صمت ودون ضجيج، لذلك يستحق منا كل الثناء والتقدير، وإبراز اسمه فى لوحة الشرف.