وصفت "سيلفي جينيسيا" التي عملت عدة أشهر خادمة في منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو زوجته "سارة " بأنها امرأة متسلطة ، تعشق تعذيب الآخرين ، لدرجة أنها طلبت منها في إحدى المناسبات تقبيل قدميها، لكي تشعر بالسعادة.
وقالت "جينيسيا" في لقاء مع التليفزيون الإسرائيلي كاشفة عن بعض الأسرار في منزل نتنياهو، أهمهما طريقة معاملة سارة مع العاملات، إنه لما طلبت " سارة " نتنياهو منها تقبيل قدميها شعرت بالخجل الشديد، ووقفت مصدومة أمام هذا الطلب الغريب.
وأضافت الخادمة : "أصل في الصباح ولا أعرف أبدًا متى سأخرج، 12 ساعة بدون طعام، بدون شرب، وحصلت في بعض الأوقات على راحة لمدة عشر دقائق، وأشارت إلى أنها تعرضت للإهانة باستمرار من زوجة رئيس الوزراء : كنت أبكي كثيراً و يداي غطيت بالدموع".
وأضافت عندما عرض عليها العمل بمنزل رئيس الوزراء تلقت نصائح بتفادي "سارة" التي لا تعرف سوى إهانة الموظفين ومسؤولي مقر رئيس الوزراء.
على جانب آخر، تقاضي مدبرة منزل سابقة سارة، وتتهمها بإلحاق الألم والأذى بها أثناء عملها لديها، حيث ذكر المحامي عوفر شيمسون أن موكلته تطلب تعويضا بمقدار 190 ألف دولار بسبب سوء معاملة سارة نتانياهو لها.
وقال إن المرأة، وهي مهاجرة من فرنسا في منتصف الخمسينات من العمر وأم لخمسة أطفال، ترغب في الحفاظ على سرية هويتها، وعملت في مقر إقامة نتانياهو وزوجته خمسة أشهر حتى نوفمبر من العام الماضي، عندما تعرضت لإصابة بعد سقوطها على الأرض بسبب طلبات سارة المنزلية المستبدة.
وأفاد بأن السيدة، التي أعلنت تأييدها لرئيس الوزراء، تحدثت تفصيليا عن الإساءة اللفظية التي تعرضت لها من سارة.
وقال شيمسون لأسوشيتد برس : "موكلتي تعشق رئيس الوزراء، واعتبرت عملها في منزله شكلا من أشكال الخدمة الوطنية، لكنها أصيبت بصدمة من تجربتها. الجميع يعرف ما يجري هناك، ولا يمكن لأحد أن يقول غير ذلك".
واتهمت سارة نتانياهو من قبل بالإساءة لموظفيها الشخصيين، إلى جانب اتهامات بالإفراط في الإنفاق واستخدام الأموال العامة في احتياجاتها الشخصية الباهظة.
وأدينت سارة العام الماضي بإساءة استخدام أموال الدولة بعد أن توصلت إلى صفقة تسوية لمزاعم بأنها أنفقت أكثر من 100 ألف دولار من أموال الدولة على وجبات فخمة. كما اتهمت في السابق بالكسب غير المشروع، والاحتيال، وخيانة الثقة.
وفي عام 2016، أدانت محكمة سارة بإساءة معاملة مدبر منزلها ومنحت الرجل تعويضا بقيمة 42 ألف دولار. كما اتهمها عدد كبير من الموظفين الآخرين بإساءة معاملتهم ومضايقتهم.
وهناك دعوى أخرى معلقة تزعم أنها حرمت موظفة سابقة من الطعام أو الشراب أثناء العمل، وطلبت منها تغيير ملابسها عشرات المرات يوميا.
وتقول هذه الموظفة، التي تسعى أيضا للحصول على تعويضات، إن سارة طلبت منها غسل يديها عشرات المرات يوميا، وتجفيفها بمنشفة منفصلة عن تلك التي تستخدمها عائلة نتانياهو.