الصحف البريطانية: بريطانيا تمول مكتبا إعلاميا لمقاتلى المعارضة السورية.. وهيئة مكافحة التطرف تمول حملة لإغاثة اللاجئين السوريين سرا.. ونجاح صديق خان بـ"عمودية" لندن قد يؤهله للفوز برئاسة الحكومة

الجارديان: الحكومة البريطانية تمول مكتب إعلامى لمقاتلى المعارضة السورية قالت صحيفة "الجارديان" إن الحكومة البريطانية تمول "حرب دعائية" ضد تنظيم داعش فى سوريا، بعد أن تعاونت مع متعاقدين لإدارة مكتب صحفى لمقاتلى المعارضة، دون الكشف عن دور المملكة المتحدة، فى إطار مساعيها لـ "شن حرب معلوماتية" فى سوريا عن طريق تمويل الإعلام الخاص بالجماعات المتمردة لتشكل بذلك "الجبهة الخارجية" لهذه الحرب التى أطلق عليها ديفيد كاميرون، رئيس الحكومة البريطانية هذا الاسم. وتهدف الحملة لتعزيز سمعة ما تطلق عليه الحكومة "المعارضة المعتدلة المسلحة"، وهو تحالف معقد. واعتبرت الصحيفة أن تحديد أى فصيل يستحق الدعم أمر محفوف بالمخاطر، لأن الكثير من الجماعات انزلقت إلى هاوية التشدد، مع استمرار الحرب للعام الخامس. وشرحت الصحيفة كيف استأجرت وزارة الخارجية البريطانية متعاقدين لإنتاج لقطات فيديو وصور وتقارير عسكرية، وبث إذاعى ومحتوى مطبوع، ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى تحمل شعار الجماعات المقاتلة، ولإدارة مكتب إعلامى لمقاتلى المعارضة، وكل هذا تحت إشراف وزارة الدفاع. وتوزع هذه المواد باللغة العربية، وتنشر على الانترنت، دون الإشارة لدور الحكومة البريطانية. وأوضحت "الجارديان" أن مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب فى وزارة الداخلية البريطانية، يقوم بجهد موازى داخل المملكة المتحدة، بهدف إحداث "تغيير فى السلوك والمواقف"، بين الشباب البريطانى المسلم عن طريق إنتاج رسائل تواجه داعش. وأشارت الصحيفة إلى أن دور الحكومة فى كلا من الحملات الخارجية والداخلية، غالبا لا يتم الكشف عنه، ويتم توزيع هذه الرسائل من خلال جماعات ومنظمات مستقلة داخل المجتمعات فى المملكة المتحدة، والجماعات المسلحة فى سوريا.

هيئة مكافحة التطرف فى بريطانيا تمول حملة لإغاثة اللاجئين السوريين سرا واصلت صحيفة الجارديان متابعتها لقضية مكافحة التطرف سرا عن طريق منظمات الإغاثة، فكتب إيان موبن مقالا بعنوان "حملة لإغاثة اللاجئين السوريين تمول سرا من قبل هيئة مكافحة التطرف فى بريطانيا".

وقال كاتب المقال إن "الحملة الإنسانية التى تدعى مساعدة سوريا، وتبدو وكأنها حملة مستقلة لتأمين المسكن والمياه والتعليم للاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية فى بلادهم، ما هى إلا حملة حكومية سرية استخدمت فى إطار حملتها لمكافحة الإرهاب".

وأضافت الصحيفة التى أطلعت على وثائق مسربة تثبت استخدام وحدة أمنية هذه الحملة سرا لمعالجة التطرف وتستهدف البريطانيين الذين يريدون مساعدة أشقائهم الذين يعانون جراء هذه الحرب.

وأوضح كاتب المقال أن "مهمة الوحدة تحويل انتباه البريطانيين المسلمين إلى هذه الحملات الإنسانية عوضا عن السفر إلى سوريا ليصبحوا إرهابيين أو عمال إغاثة".

وأشار إلى أنه "روج لهذه الحملة الإغاثية لآلاف الطلبة بالجامعات فى أرجاء المملكة المتحدة، ولم يكونوا على علم بأنها جزء من حملة الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب فى البلاد".

يذكر أن حملة "ساعدوا سوريا" أنشئت منذ 3 سنوات، وهى مصدر ملئ بالمعلومات على الانترنت، يقدم إرشادات لأى شخص يريد أن يجمع أموال لمساعدة لسوريا.

وفى مقابلة أجراها كاتب المقال مع آيمى ميلز، وهى إحدى الطالبات التى تم توظيفها من قبل حملة " ساعدوا سوريا"، قالت إنها " لم تكن تعلم بأن هذه الحملة هى جزء من برنامج الحكومة البريطانية لمكافحة التطرف فى البلاد".

كاتب: نجاح صديق خان فى الانتخابات المحلية قد يؤهله للفوز برئاسة الحكومة قبل يوم من انعقاد الانتخابات المحلية ببريطانيا، احتدمت المنافسة بين زاك جولدسميث المنتمى لحزب المحافظين، وصديق خان مرشح حزب العمال، ولكن أوضحت استطلاعات الرأى أن الأخير الأقرب للفوز ليصبح بذلك أول عمدة مسلم للندن.

ومن جانبه اعتبر آمول راجان، فى مقال له بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن فوز خان النائب ووزير النقل السابق والبالغ من العمر 45 عاما، يعنى أنه قد يصبح يوما من الأيام أول رئيس وزراء بريطانى مسلم. وأشاد الكاتب بسجل خان فى حزب العمال قائلا إنه "لا يخسر أبدا"، وإن فوزه، فى حال صدقت استطلاعات الرأى، سيكون انتصار ضخم لحزبه، فى ظل الإحباط والغضب من موقف حزب المحافظين من البقاء فى الاتحاد الأوروبى، وهو الأمر الذى أثر على شعبيته فى الآونة الأخيرة، لسعيه المستمر فى إقناع البريطانيين بالتصويت فى استفتاء 23 يونيو المقبل للبقاء ضمن دول الاتحاد، على عكس حزب العمال برئاسة جيريمى كوربين، الذى يدعو للخروج.

كما سيقوى فوزه موقف القائد اليسارى فى حزب العمال جيريمى كوربين الذى يواجه اتهامات بمعاداة السامية، ويعانى جراء مشاكل مع العديد من صناع القرار فى حزبه.

وفى حال فوز النائب خان، فسيخلف عمدة لندن الحالى بوريس جونسون من حزب المحافظين الذى شغل هذا المنصب منذ 2008، والذى يعد أيضا من أوائل الداعمين لحملة انسحاب بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى.

وسيكون لفوز صديق خان، تأثير كبير فى الوقت الذى تحاول فيه المملكة المتحدة العمل على دمج الأقليات ومحاربة "التطرف"، وتغيير سلوك ومواقف الشباب البريطانى المسلم حيال داعش من خلال إشراكه فى أعمال خيرية تهدف لمساعدة اللاجئين، وذلك تحت إشراف وزارة الداخلية، فى إطار خطة سرية موضوعة لتحقيق هذا الهدف.

ولم تكن المعركة على منصب العمدة بين خان وأقرب منافسيه زاك جولدسميث من حزب المحافظين، جيدة، وخاصة بعد استحضار مسائل حساسة تتعلق بالعرق والدين فى الانتخابات البلدية، فقد اتهم الأخير نظيره بتقديم الدعم الضمنى "للمتطرفين" وبأنه خطير وليس لديه مبدأ.

من جهته، قال خان إن جولدسميث يدير حملة يائسة ومسببة للانقسام، وإنه استهدف الناخبين على أسس دينية أو عرقية، وإنه لا يملك سجلا يؤهله ليكون رئيسا لبلدية لندن.

ويتنافس كذلك المرشحون بشأن مسائل تتعلق بازدحام شبكة المواصلات وطرق التخفيف من التكاليف الباهظة للإيجارات.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;