عام جديد للسيسى فى بناء مصر.. الرئيس حقق الحلم بربط الفرافرة بوادى النيل بتكلفة 1,7 مليار جنيه.. تنفيذ 1904 وحدة سكنية مدعمة.. و4 قرى للشباب بالوادى الجديد.. وتسهيلات جديدة لزراعة المحاصيل الاستراتيجي

"قالوا الوادى دا حلم طويل، قولت ومالو الصبر جميل، التعمير محتاج لتعاون، مش إهمال وكسل وتهاون ، دا باخلاصنا فى عملنا، راح تتحقق أمانينا، وقالوا الوادى صخور ورمال، قولت عزيمتى تهد جبال، هنحت ف الصخر واخليها جنة ونسكن كلنا فيها "، بهذه الكلمات تغنى العاملون من شباب التنمية فى محافظة الوادى الجديد بعد أن تحقق حلم التنمية المستدامة فى المحافظة وأصبحت المشروعات القومية واقعا ملموسا على أرض الواقع ، وعلى مدار 6 سنوات من العمل المثابرة وتحدى الصعاب قاد الرئيس عبد الفتاح السيسى مسيرة العمل والتنمية والبناء على أرض الوادى الجديد ، حتى تغيرت ملامح الحياه بعد تلك السنوات بطفرة غير مسبوقة فى النجاح والعمل المتقن. وخلال تلك السنوات نجحت الحكومة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لستكمال منظومة التنمية الشاملة فى محافظة الوادى الجديد، فى تنفيذ ما أوكل إليها من مهام رغم التحديات الصعبة حيث جرى الانتهاء من تنفيذ أحد أهم محاور الشبكة القومية للطرق بإنجاز محور الفرافرة ديروط لربط محافظات وادى النيل بالصحراء الغربية، وخلق فرص تنموية تحقق طموحات الشباب فى الحصول على فرص عمل وتعزيز موارد الدخل القومى، حيث نجح جهاز التعمير بالتعاون مع الأجهزة المختصة، فى الانتهاء من المحور بتنفيذ وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وإشراف الجهاز المركزى للتعمير . ويمثل هذا المشروع المحور الذى يربط مركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط بمركز الفرافرة أحد أهم مراكز محافظة الوادى الجديد، بطول 310 كيلو مترات وبتكلفة 1.7 مليار جنيه وبعرض إسفلت 11 م وطبانات وعلامات إرشادية، وتم ازدواج الطريق فى مناطق التضاريس الصعبة بطول 8 كيلو مترات (3.5 كيلو فى منطقة الهضبة - 4.5 كيلو فى منطقة الغرود) لتأمين الحركة المرورية بهذه الأماكن والاستفادة منها بعد تنفيذ ازدواج للطريق. وقال المهندس أيمن عبد المنعم رئيس جهاز تعمير الوادى الجديد، إن هذا الطريق سوف يساهم فى ربط الواحات فى الوادى الجديد بوادى النيل مباشرة، واختصار المسافة فيما بينها لأكثر من 70% بدلاً من الطريق الحالى الذى يمر على الداخلة ثم الخارجة ثم أسيوط، وما يتبعه ذلك الاختصار من زيادة فى التبادل التجارى والرواج الاقتصادى والسياحة، بالإضافة لإقامة مجتمعات عمرانية وقرى جديدة على جانبيه تجذب المواطنين من وادى النيل المكتظ بسكانه إلى الوادى الجديد. وأضاف عبد المنعم، أن الطريق يساهم أيضا فى استثمار الثروات المعدنية المنتشرة بالصحراء الغربية وتنشيط السياحة البرية وسياحة السفارى القادمة من أسوان والأقصر لمحمية الصحراء البيضاء والجلف الكبير بواحة الفرافرة، مؤكدا أنه تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحى لمشروع يستهدف إقامة 3 أكمنة أمنية و4 نقاط إسعاف لخدمة محور الفرافرة – ديروط. كما نجحت الحكومة فى تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى بتنفيذ مشروعات فى مجال الإسكان لصالح محدودى الدخل وشباب الخريجيين ، حيث بلغ إجمالى عدد الوحدات السكنية إلى 1904 وحدة سكنية، بتكلفة تصل إلى 465.5 مليون جنيه، منها إنشاء 4 قرى جديدة بالمحافظة، قرية تشمل 200 منزل ريفى بقرية القصر الإسلامية بمركز الداخلة، ضمن مشروع الظهير الصحراوى بالمحافظة، مساحة المنزل 60 مترًا مربعًا، بتكلفة 100 مليون جنيه، شاملة المرافق حيث انتهى الجهاز من مشروع المنازل الريفية واستكمال مرفق الصرف الصحى لينتهى كما يجرى تنفيذ مشروع قرية ريفية فى مركز باريس وتحديدا بمنطقة أرض الملك بإجمالى 50 منزلًا بتكلفة 4.2 مليون جنيه، شاملة المرافق، وقرية ثالثة تشمل 50 منزلًا ريفيًا بقرية الخرطوم جنوب مركز الخارجة ومساحة المنزل 65 متر مربع وبتكلفة 17.9 مليون جنيه، وانتهى الجهاز من تنفيذ 50٪ من المشروع ليدخل الخدمة فى يوليو 2020، كما يجرى تنفيذ مشروع إنشاء قرية جديدة تتضمن إقامة 100 منزل ريفى بمنطقة تقع بين قرية أسمنت ومركز بلاط، ضمن مشروعات الظهير الصحراوى للمحافظة بتكلفة 60 مليون جنيه شاملة المرافق ومساحة المنزل 65 مترًا مربعًا، ويستغرق المشروع فى تنفيذه 18 شهرا. ويستكمل جهاز التعمير بالمحافظة تنفيذ مشروع الإسكان المتوسط بغرب مدينة الخارجة، بإجمالى 26 عمارة سكنية بواقع 520 وحدة سكنية بتكلفة 135 مليون جنيه، لينتهى المشروع فى نهاية يوليو 2020، بينما أنهى الجهاز جميع مشروعات الإسكان الاجتماعى بتكلفة 122.6 مليون جنيه بواقع 912 وحدة سكنية موزعة على المراكز الإدارية الخمسة، 240 وحدة سكنية فى الخارجة و240 وحدة فى الداخلة، و216 وحدة فى الفرافرة، و120 وحدة فى مركز بلاط، و96 وحدة سكنية فى مركز باريس، إضافة إلى الانتهاء من تنفيذ مشروع إسكان الحالات الأولى بالرعاية بواقع 72 وحدة سكنية بمدينة الخارجة بتكلفة 15.8 مليون جنيه. واستكمالا لمنظومة البناء والتعمير بالمحافظة وقع فرع جهاز التعمير بروتوكول تعاون مع وزارة التنمية المحلية لتطوير 5 قرى ورفع كفاءة المجازر بالمحافظة، وقرية بالواحات البحرية، وجرى بدء خطوات تنفيذ البروتوكول من خلال طرح مشروع حفر 3 آبار مياه شرب وإحلال وتجديد مبانى رئاسة وحدة محلية قروية بمركزى الداخلة وبلاط بتكلفة تقديرية 16.45 مليون جنيه، كما أن الجهاز طرح بالفعل مشروع حفر الآبار الثلاث وتشمل حفر بئر مياه شرب بعمق 650 مترًا، وبتكلفة 3.7 مليون جنيه فى قرية بغداد بمركز باريس، وحفر بئر ثانية بنفس العمق والتكلفة بقرية فلسطين بمركز الخارجة، وبئر ثالثة بعمق 1000 متر وبتكلفة 3.85 مليون جنيه بقرية عمر بن الخطاب بمركز الفرافرة، لخدمة التنمية بالقرى الثلاث. وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بالتوسع فى زراعة المحاصيل الإستراتيجية لتحقيق الإكتفاء وتصدير الفائض منها ، أطلق اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد مبادرة للتوسع فى زراعة القمح وذلك بتخفيض القيمة الإيجارية بنسبة 50% لمساحة الأراضى المنزرعة قمح وفى حال زراعة 75% من الأراضى المخصصه يتم تخفيض 50% لكامل مساحة الأرض ، وذلك بعد المعاينة من خلال لجان يتم تشكيلها بمراكز المدن ، كما وجه المحافظ بحصر الشركات الإستثمارية التى تزرع بطاطس وذلك لإعفاءها 50% من القيمة الإيجارية لمدة 6 أشهر وتقسيط ال50% الأخرى لمدة عامين وذلك تضامنا معهم لتكبدهم الخسائر خلال أزمة كورونا بسبب توقف التصدير . وقال المحافظ أن تلك مبادرة القمح من شأنها دعم التوسع الراسى فى المساحات المنزرعة بمحصول القمح مؤكدا على أن المحافظة حققت هذا الموسم حتى الآن حوالى 270 ألف طن من توريدات الاقماح وكانت المحافظة تطمح للوصل إلى توريد 300 ألف طن من المحصول . وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية فى دعم انتاج التمور باعتباره المحصول الاستراتيجى بالوادى الجديد أعلن اللواء محمد الزملوط محافظ الاقليم عن البدء فى تنفيذ مشروع السوق الموحد للتمور بمدينة الخارجة كمرحلة اولى سيتم تعميمها على باقى المراكز والذى يعتمد على فكرة تشجيع موردى ومصنعى التمور والمزارعين للقضاء على كافة المشكلات التى تواجه المزارعين ومصنعى التمور بالمحافظة وذلك بتكلفة تقدر بحوالى 15 مليون جنيه والذى يشمل تنفيذ ثلاجات لحفظ التمور سيتم تأجيرها لشباب الخريجيين من المشتغلين فى هذا المجال وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الثلاجات من 1500 إلى 2000 طن ويتم تأجيرها لهم بأسعار مخفضة . وأضاف المحافظ فى أن السوق المجمع للتمور سوف بقضى على ظاهرة الاحتكار وسيمنح الفرصة كاملة للمزارعين ومنتجى التمور فى القدرة على تسويق منتجاتهم دون عناء وسيقضى على ظاهرة مراكز التجميع العشوائية فى مدينة الخارجة على ان يتم تنفيذ المجمع الثانى فى مركز الداخلة بنفس الآليات. وكان اللواء محمد الزملوط وجه مسبقا بإعداد دراسة عاجلة لإقامة سوق لترويج التمور بمدينة الخارجة، وذلك لتوحيد الأسعار ومنع عشوائية البيع وتلاعب واستغلال التجار وذلك خلال جولته التفقدية بمدينة الخارجة ، حيث تفقد موقف سيارات القرى بحى المروة بجوار مجمع تمور المحافظة ، ووجه بنقل الموقف إلى موقعة القديم الكائن بمنطقة البساتين ، واستغلال الموقع فى إقامة سوق للتمور وتوسعته لاستيعاب أكبر عدد من المنتجين وتخصيص مكان مجاور لانتظار سيارات النقل. كما وجه الزملوط بإعداد دراسة عاجلة لإنشاء ثلاجات حفظ التمور لخدمة المترددين على السوق بجانب ثلاجات مجمع تمور المحافظة، مع استغلال الثلاجات فى حفظ المنتجات الزراعية الأخرى فى غير موسم التمور، مؤكدا بأن ذلك يأتى ضمن خطة المحافظة للارتقاء بمستوى جودة وسلامة التمور.