بعد ما يقرب من 3 شهور من انتشار وباء كورونا واتخاذ فرنسا العديد من التدابير والإجراءات الاحترازية التى من شأنها وقف انتشار الفيورس وهو ما تم الإعلان عنه رسميا مؤخراً، كما تعتزم فرنسا أيضا الرفع الكامل للقيود المفروضة لتعود الحياة بالكامل لطبيعتها بعد "سيطرتها على الوباء".
وقال مكتب رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب اليوم الأربعاء، إن الحكومة تبحث إمكانية رفع الإجراءات الصحية الطارئة، التى فرضت للتعامل مع جائحة كوفيد 19، فى العاشر من يوليو.
وأضاف أن تاريخ العاشر من يوليو المقترح واحد من عدة خيارات يتم بحثها فى الوقت الراهن.
وبعد أن أظهرت البيانات دلالات على أن الفيروس قد يتلاشى فى البلاد، خففت فرنسا الكثير من إجراءات العزل الصارمة وسمحت تدريجيا بإعادة فتح المتاجر والمنتجعات والمعالم السياحية.
ورغم ذلك، لا تزال السلطات تحث المواطنين على استخدام الكمامات عند الخروج من المنزل والالتزام بالتباعد الاجتماعي لمسافات لا تقل عن متر واحد بين بعضهم بعضا في حين يواصل معظم الموظفين العمل من المنزل بدلا من المكتب.
وقال رئيس المجلس العلمي في فرنسا البروفسور جان - فرنسوا ديلفريسي الجمعة أن وباء فيروس كورونا "تحت السيطرة" حاليا فى البلاد.
وأضاف لإذاعة "فرانس-أنتر" إن "الفيروس لا يزال موجودا وخصوصا في بعض المناطق، لكن انتشاره بطىء. وبعدما كان لدينا عشرات آلاف الحالات تقريبا، ما يقارب 80 ألف حالة جديدة يوميا في مطلع آذار/ مارس قبل العزل، نعتبر الآن أنها باتت حوالى ألف حالة تقريبا".
ودخلت فرنسا التى سجلت فرنسا ما يقر من 30 ألف حالة وفاة جراء كورونا، مرحلة جديدة فى مطلع الشهر الجارى من خطة رفع الحجر مع إزالة الحظر على التنقل على مسافة أكثر من مئة كيلومتر من منازلهم، وسط ترقب سكان المدن الكبرى الذين يعتزمون الاستفادة من الأمر للخروج من جديد لحياتهم الطبيعة.
ووفقاً لقناة فرانس 24 الفرنسية، فبعد إعادة فتح المنتزهات والحدائق فى فرنسا، فأصبح بإمكان الشواطئ والمتاحف والنصب وحدائق الحيوانات والمسارح، استقبال الزوار والرواد من جديد مع احترام بعض قواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
وتعمل المقاهى والحانات والمطاعم الفرنسية بشكل نشط منذ عدة أيام استعدادا لإعادة فتح أبوابها بعد نكبة الإغلاق على مدى شهرين، كما باشرت مواقع سياحية كبرى فى أوروبا استقبال الجمهوررغم أن هناك تدابير صحية وقيود مفروضة على السفر لا تزال تحول دون إقبال حاشد عليها.
وأظهرت بيانات رسمية نشرت الثلاثاء أن عدد الوفيات بفيروس كورونا فى فرنسا زاد 87 ليصل إلى 29296. ويمثل هذا أعلى حصيلة يومية منذ الثانى من يونيو، لكنه يظل أقل من 100 لـ "انفراد" على التوالى.