من بين الأسماء اللامعة فى عالم الصحافة، يبرز اسم الدكتورة فاطمة السيد أحمد، الكاتبة الصحفية المخضرمة، ورئيس تحرير روز اليوسف السابقة، والتى شغلت عدة مناصب ومصادر هامة خلال مسيرتها الحافلة بالابداعات الكتابية المتنوعة.
تميزت الكاتبة الصحفية فاطمة السيد أحمد، بأنها جمعت بينالإبداعفى الصحافة، وكذلك الإبداع فى الرواية والتوثيق فى عدة كتب أصدرتها على مدار عدة سنوات، لكن أخطر ما كتبته هو تسجيلها لما سيحدث فى مصر منذ 2011، ولكن قبل ذلك بعدة أعوام، ففى صيف 2008، أصدرت الدكتورة فاطمة السيد أحمد، كتابا بعنوان "ماذا لو حكم الإخوان مصر"، قال عنه الكاتب الراحل عبد الله كمال، بأن الكتاب الصادر عن «دار الحرية» يمثل حصاراً لـ«الإخوان» خلف أسوار هذا التحدى الذى لا يقوون عليه، ليس فقط من خلال طرح التساؤلات واستقراء الأدبيات الإخوانية، ولكن من خلال مجموعة من الحوارات التى أجرتها المؤلفة مع عدد من قيادات الجماعة المحظورة، وأبرزهم محمد حبيب الذى أكد ليس فقط عدم اعترافه بإسرائيل واحتمالات إلغاء «اتفاقية كامب ديفيد» لو حكم «الإخوان» بل أن هناك تفكيراً فى تغيير أو تفكيك الجامعة العربية.
لم تتوقف الكاتبة الكبيرة فاطمة السيد أحمد عند حد الكتابة والتوثيق، بل كانت نموذجا للسيدة الصحفية التى وقفت فى وجه جماعة الإخوان وقت حكمهم مصر، حيث كانت مسئولة عن ملف القوات المسلحة بروز اليوسف، فكانت كتاباتها النارية عنوان يؤرق الإخوان فى كافة مناصبهم، ولم تكتف بالكتابة عن الإخوان، فكانت كثير من كتابتها تعبر عن الدولة الوطنية التى تعتمد على المؤسسات ودعم رجال الدولة ممن تحملوا المسئولية بأمانة، وتفانوا فيها بإخلاص، ولم تتراجع لحظة فى الانتقاد للأخطاء، ولكن من أرضية وطنية تسمح فيها بمساحة من الود يمكن من خلالها الإصلاح.
عملت الدكتورة فاطمة السيد أحمد، على التوثيق لملف القوات المسلحة فى عدة مقالات بأكبر الصحف المصرية، فحظيت تلك المقالات بعدد كبير من القراء، بالإضافة لحرصها الدائم على دعم الدولة المصرية، وذلك بشرح الأفكار والتوجهات للدولة، سواء كان ذلك عبر مقالات أو فى اللقاءات التلفزيونية المتعددة التى ظهرت خلالها على مدار أكثر من 30 سنة، بالإضافة لعدد من الكتب المتنوعة فى مجال القصص والرواية والوثائقيات.