جائحة كورونا تجبر القطاع العقارى للتفكير خارج الصندوق هربا من أزمة تراجع المبيعات.. المعارض العقارية الإلكترونية البديل.. مطورون: تساعد العملاء على التواصل أسرع مع الشركات.. وعمرو سليمان: إضافة للسوق

الأزمات هى التى تصنع من المستحيل ممكنا، هكذا حال المواطن المصرى عندما يجد نفسه أمام أزمة أو كارثة، يلجأ للتفكير خارج الصندوق للخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر أو الخروج منها منتصرا، فجائحة كورونا كانت لها فوائد عديدة فى أكثر من مجال، ففى مجال التعليم، ساهمت فى الإسراع فى تطبيق التعليم عن بعد، وإجبار أولياء الأمور على استخدام المكتبة الرقمية وتصفح المواقع التعليمية، وغيرها أم فى مجال القطاع العقارى، لم يجد بعض شركات تنظيم المعارض بدا من التفكير فى كيفية الخروج من هذه الأزمة وخاصة أنه لا توجد هناك أى توقعات بموعد انجلائها. التفكير خارج الصندوق كان الحل الوحيد لهذه الشركات لدعم القطاع العقارى بالكامل، ومحاولة للهروب من فخ تراجع المبيعات لذى يشهده القطاع حتى قبل جائحة كورونا نفسها، فكانت المعارض الإلكترونية الحل والبديل، الذى دعمه الكثير من رؤساء الشركات العقارية واعتبروا ذلك إضافة نوعية للقطاع العقارى بأكمله. المهندس عمرو سليمان، رئيس شركة ماونتن فيو، أكد أن المعارض العقارية الإلكترونية فكرة جيدة، وتعد قيمة مضافة للسوق العقارى المصرى، وتساهم فى دعم ومساندة الشركات العقارية التى شهدت تراجع فى المبيعات خلال الفترة الماضية بسبب فيروس كورونا. وأضاف المهندس عمرو سليمان، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن الفترة الماضية شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين على استخدام الانترنت، وارتفعت بنسبة 100 %، فضلا عن إمكانية استغلال التكنولوجيا فى التواصل الجيد بين العميل والمطورون وهو ما يجعل سرعة الوصول لأى شركة أو طريقة الحجز أسهل بكثير، من الطرق التقليدية والذهاب للمعارض العقارية، كما توفر الوقت على العميل بشكل كبير. وأضاف أن الفترة المقبلة، ستشهد عودة الحياة لطبيعتها فى كافة المشروعات العقارية، والعمل بكامل الطاقة، لأن التحديات التى تواجه القطاع العقارى عديدة، وتكاد تكون أكبر بكثير من إمكانيات الشركات العقارية الصغيرة، مؤكدا أن السوق العقارى المصرى هو سوق مفتوح وسيساعد على تنظيم نفسه بنفسه خلال الفترة المقبلة. من جانبه قال المهندس طارق شكرى، رئيس غرفة التطوير العقارى، أن المعارض العقارية الإلكترونية تعد فكرة جيد، ولا يجد غيرها فى الوقت الحالى، لافتا إلى ضرورة استغلال كل ما يتعلق بالانترنت والرقمنة، والإسراع فى تطبيق ذلك، لأن الفترة المقبلة لن تجد المشروعات العقارية قبول لدى العملاء حال عدم كون هذه المشروعات مشروعات ذكية تعتمد على التكنولوجيا بشكل أكبر. وأضاف المهندس طارق شكرى، أن فكرة المعارض العقارية الإلكترونى، تحتاج لعدد من التجارب لنجاحها، لأنها كفكرة جيدة للغاية، واقبلة للنجاح، وسيكتب لها النجاح، ولكن تحتاج للمزيد من الخبرة والعمل بشكل جيد. وأكد أن المعارض العقارية الإلكترونية، تساعد بشكل كبير الشركات العقارية نفسها، فى التعرف على رغبات العملاء وأذواقهم، وتمكنها من تغيير سياستها فى مختلف مشروعاتها بشكل مستمر، موضحا أن فيروس كورونا سيساهم بشكل كبير فى سرعة تطبيق الرقمنة والاعتماد على التكنولوجيا بشكل أوسع. وأوضح أن عام 2021 سوف يكشف قدرات وحقائق الشركات العقارية فى السوق العقارى المصرى، كما يساهم بشكل أكبر فى تقييم الشركات وتحديد قدراتها، لافتا إلى أن تأخر تسليم بعض المشروعات بحجة كورونا لن يجد قبولا لدى العملاء، فإذا كان التأخير فى حدود المنطقى بما لا يتجاوز فترة الـ6 شهور، فهذا أمر ستقبله الغرفة، أما إذا كان التأخير بتخطى هذه الفترة فيتسبب فى مشكلات عدة بين هذه الشركات وعملائها. أما المهندس علاء فكرى، عضو شعبة الاستثمار العقارى، قال أن المعارض العقارية الإكترونية، سيكون هو النهج المطلوب تطبيقه خلال الفترة المقبلة، وأنه يجب على الشركات العقارية دعم تلك الفكرة ومساندتها للهروب من فخ وأزمة تراجع المبيعات. وبما يتعلق بقرار وقف تراخيص البناء فى المحافظات وعواصم المحافظات لمدة 6 شهور، قال المهندس علاء فكرى، أن القرار له جوانب إيجابية عديدة، منها أن يمكن الحكومة والدولة والشركات العقارية، من إعادة ترتيب الأوراق بشكل جيد ووضع ضوابط تخطيطية، ولكن القرار هو عبارة عن خطوة فى مشوار ولكن لن يمثل حل نهائى. وأوضح أن القضاء على العشوائيات يتطلب تخطيط جيد وسباق حقيقى بين المخططات الرسمى وغير الرسمية، وكذا فتح مساحات مخططة بشكل منتظم، وتنظيم أماكن لانتظار السيارات. وأكد أن الشركات العقارية تعمل تحض ضغط كبير، قائلا" احنا بنشتغل يوم بيوم، موضحات أن الفترة المقبلة ستكون عبارة عن فلترة حقيقية للشركات التى كانت طموحاتها أكبر من إمكانياتها، وكورونا ستعجل من إعادة تنظيم السوق العقارى المصرى. فى الوقت نفسه، قال إسلام بورهان، الخبير العقارى، أن المعارض العقارية، ستكون الحل الأفضل والمناسب للقطاع العقارى، وإنقاذ شركات التطوير من أزمة تراجع المبيعات، بالإضافة إلى أنها تعد أفضل من الوسائل الجيدة، للتواصل المستمر بين العميل والمطور العقارى. وأضاف أن المعارض الإلكترونية تعتبر لغة العصر نظرًا لقدرتها على مخاطبة جميع الفئات العمرية، وتعمل على لفت الأنظار وتكون بمثابة إعلان واقعى عن المنتج العقارى موضحا، أن أدوات التسويق تتأثر بعدة عوامل، أبرزها السياسة التسويقية للشركة، وحجم أعمالها، وتقييمها للسوق والأدوات الأنسب بمخاطبة العميل. وأشار إلى أن الاتجاه العالمى فى الفترة الحالية، هو ضرورة استغلال والاعتماد على التكنولوجيا بشكل أوسع، بحيث تكون بديلة لوسائل عدة تقليدية، وتلك الفكرة تعد أحد السبل والأفكار خارج الصندوق لدعم القطاع العقارى المصرى، والخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر. وأكد أن العديد من شركات التطوير العقارى أعدت دراسات تسويقية وتوصلت إلى أنّها ستخفض اعتمادها على التسويق التقليدى عبر شاشات التليفزيون، واللوحات الإعلانية أعلى الكبارى، والبنايات العالية، متجهة إلى زيادة الإنفاق على إعلانات الإنترنت بشكلٍ عام.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;