على صراخ الأطفال وعويل النساء، استيقظ أهالى قرية الكرور بمدينة أسوان، فى حوالى الساعة السابعة من صباح اليوم، الثلاثاء، على كارثة غرق منازل القرية بمياه الصرف الصحى، نتيجة كسر خط الطرد الرئيسى التابع لمحطة الصرف رقم 11 بالقرية.
أهالى القرية
"انفراد" انتقل إلى القرية، لمتابعة الموقف مع الأهالى وتضررهم من غرق وتصدع نحو 36 منزلاً من منازل القرية.
وأكد "محمد صبرى" من أهالى القرية، أنهم فوجئوا صباح اليوم، بصوت عال وتسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحى إلى داخل المنازل، مما أدى إلى شلل تام بالقرية، وغمر أثاثات المنازل بعد تسرب المياه إلى الداخل.
وأضاف "أشرف مصطفى" من الأهالى، أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فقد تكرر كسر خط الطرد لأكثر من مرة وتسربت مياه الصرف الصحى إلى الشوارع والمنازل، التى لا تتحمل قوة المياه المندفعة، نظراً لأنها معظمها مبنى بالطوب اللبن، وعلق قائلاً "أصبحنا فى الشارع".
المحافظ
من جانبه، انتقل اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، إلى القرية، وتوعد بإحالة المتسببين والمقصرين فى الواقعة، إلى النيابة العامة، وذلك بناءً على تقرير اللجنة من كلية الهندسة بجامعة أسوان.
وكلف محافظ أسوان، فريق عمل ضم الأجهزة التنفيذية، والسكرتير العام للمحافظة والسكرتير العام المساعد ورئيس مدينة أسوان، ومسئولى المقاولون العرب والهيئة القومية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، بجانب تشكيل لجنة محايدة من كلية الهندسة بجامعة أسوان لمعاينة المحطة، لوضع تقرير فنى لتحديد الأسباب التى أدت لذلك.
وصرح اللواء حجازى، بأنه شدد على وضع الحلول الدائمة لعدم تكرار ذلك مستقبلياً، حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات لأهالى منطقة الكرور، وخاصة أن محطة رفع الصرف الصحى رقم 11 تعمل بطاقة 400 لتر / ثانية، ومرتبطة بخط الطرد الرئيسى بقطر 600 ملى والممتد حتى محطة رقم 13 بالشلال بطول 3610 متر.
كما كلف اللواء مجدى حجازى، مدير عام التضامن الاجتماعى، بتشكيل لجنة ميدانية لتحديد خسائر المنازل المتضررة بسبب تسرب مياه الصرف الصحى لصرف التعويضات المناسبة للمتضررين سواء كانت مالية أو عينية.