لا يتخيل الكثير من المشاهدين أن هناك أدوار وشخصيات في أعمال فنية خالدة عرضت من قبل علي ممثلين كبار ورفضوها لكنها فيما بعد صنعت نجومية ممثلين آخرين وافقوا عليها بل وأصبحنا لا نتخيلها بدونهم وهذا يؤكد لنا أن الأدوار أرزاق مثل الفلوس وصدقت المقولة الخالدة في عالم الفن " الدور بينادي صاحبه " ..
المسلسل الخالد " ليالي الحلمية " قبل أن يقدمه الفنان يحيي الفخراني والنجم صلاح السعدني عرض علي النجم محمود ياسين في دور سليم البدري والفنان الراحل مجدي وهبة في الدور الذي قدمه صلاح السعدني وهو دور العمدة ولكنهما لم يقتنعا بالعمل واعتذرا الاثنين عن المسلسل .
فيلم " الحريف " الذي صنع نجومية وإشادة نقدية كبيرة للفنان عادل إمام عرض من قبل علي النجم أحمد زكي ولكنه اعتذر عنه فاسند المخرج الدور للنجم عادل إمام فقدمه، ولكن عادل إمام رفض تقديم شخصية رأفت الهجان في المسلسل الشهير " رأفت الهجان " واعترض علي الفلاش باك وحاول أن يتم تغيير السيناريو لكن الجهة الإنتاجية والمؤلف والمخرج رفضا طلب عادل إمام فذهب الدور للنجم محمود عبد العزيز ليصنع من خلاله نجومية كبيرة في الدراما التليفزيونية .
أيضا رفض عادل إمام دور الشيخ حسني في فيلم " الكيت كات " فصنع من خلاله محمود عبدالعزيز مجدا سينمائيا وحقق به جوائز كثيرة وأصبح من أهم أفلام السينما المصرية
رفض عمر الشريف تقديم دور «ربيع الحسيني» بمسلسل «نصف ربيع الآخر»، وكان سببًا فى شهرة الفنان يحيى الفخراني الذي قام هو ببطولة هذا المسلسل، ولعب دور الحبيب والأب الحنون والزوج الباحث عن نفسه والابن البار ببراعة شديدة، وكأن هذا الدور فُصّل على مقاسه وما لا يعلمه البعض أن «نصف ربيع الآخر» كُتب خصيصًا للراحل عمر الشريف، وهذا ما أكده مؤلف العمل محمد جلال عبد القوى، فى أحد حواراته الصحفية، وأن عمر الشريف كان يريد أن يقدم عملًا من كتابته، وحينها كتب له هذا المسلسل، لكن العالمي رفضه، ليأتى الفنان يحيى الفخرانى بديلًا عنه، وكان الحظ حليفًا للأخير، ليبقى أحد أهم الأدوار التى قدمها فى تاريخه الدرامي.
كما عرض على الفنان عمر الشريف تقديم دور «الخواجة جيوفاني» بمسلسل «زيزينيا» بطولة الفنان يحيى الفخراني، إلا أنه رفض أيضًا هذا الدور الذي قدمه الفنان الراحل جميل راتب ولكن المفاجأة الكبرى هي رفض الفنان محمود عبد العزيز تقديم مسلسل «عائلة الحاج متولي»، الذي حقق نجاحًا غير مسبوق للنجم نور الشريف فالمسلسل كما ذكر مخرج العمل محمد النقلي كتب خصيصًا له إلا أنه اعتذر لانشغاله بتصوير فيلمي «النمس» و«سوق المتعة» ليذهب العمل إلى الفنان نور الشريف، ليفوزهو بشعبية وجماهيرية كبيرة فى الوطن العربي بدور «متولي»، ما جعل «الساحر» يشعر بالندم على تفويته تلك الفرصة، خاصة أنه سبق واعتذر عن تقديم دور «عبد الغفور البرعي» بمسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» الذي ذهب أيضًا لنور الشريف، ويعد من أبرز الأدوار التي لعبها.
الفنان عادل أمام كان دائما صاحب الرقم القياسي في رفض الأدوار فقد رفض أيضا تقديم دور «حسن أرابيسك» بمسلسل «أرابيسك»، الذي خلق أسطورة الفنان صلاح السعدني، خاصة أن هذا العمل حقق نجاحًا كبيرًا، وتبقى شخصية «حسن أرابيسك» من بين الشخصيات التي لا تزال محفورة فى أذهان المشاهدين ويقال أن سبب رفضه هو خلاف بينه وبين الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة علي من يخرج المسلسل فقد رشح عادل إمام إسماعيل عبد الحافظ لكن عكاشة أصر علي جمال عبد الحميد .