تزايدت المعارضة التركية ضد نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث انطلقت مظاهرات من الأحزاب التركية المعارضة ضد نظام الرئيس التركى أردوغان، ووفقا لموقع العربية، ففي خطوة تصعيدية هي الأولى من نوعها من جانب المعارضة التركية ضد ردوغان، بدأ حزب الشعوب الديمقراطي التركى المعارض المؤيد للأكراد، اليوم الإثنين، بالخروج في تظاهراتٍ تنطلق من مدينة هكاري جنوب شرقي تركيا وإدرنة في شمال غربها، على أن تكون نقطة الالتقاء بين المشاركين في العاصمة أنقرة.
ويواصل قادة حزب الشعوب الديمقراطي وبرلمانيوه ورؤساء بلدياته، تظاهراتهم المناهضة لسياسات الحكومة التي يقودها أردوغان، مع أنصارهم والمتعاطفين معهم في عددٍ من مدن البلاد، حتى الأول من سبتمبر المقبل، وهو يوم "السلام العالمي" في تركيا.
حزب الشعوب الديمقراطي التركى شكل فريقين لتنظيم هذه التظاهرات، الأول ينطلق من هكاري (جولميرك) ويقوده الرئيس المشارك للحزب متهات سانجر، والثاني تقوده الرئيسة المشاركة بروين بولدان وينطلق من إدرنة. وسيجول كلا الفريقين سيراً على الأقدام داخل عدّة مدنٍ تركية قبل أن يلتقيا في العاصمة أنقرة ويعقدا مؤتمراً صحافياً هناك يوم 20 يونيو المقبل.
وأطلق الحزب على هذه الحملة المناهضة لأردوغان والتي ستستمر لنحو 3 أشهر، "المشي من أجل السلام"، فالمشاركون فيها سيسرون سيراً على الأقدام داخل عدّة مدنٍ تفصل بين هكاري وأنقرة، وإدرنة وأنقرة. وسيتظاهرون فيها مع أنصارهم والمتضامنين مع حملتهم ضد الحكومة ورفع المتظاهرون في هكاري عدّة شعارات مناهضة لأردوغان وحكومته من بينها "سننتصر بالمقاومة" و "غداً سيدفع حزب أردوغان الثمن".
فيما قال حسين كاتشماز، النائب في البرلمان التركي عن حزب "الشعوب الديمقراطي" التركى المعارض، إن المظاهرات التي دشنها حزبه ضد نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان انطلقت عند العاشرة صباحاً من هكاري جنوب شرقي البلاد، وهناك فريق آخر خرج من إدرنة شمال غربها، ويشارك كل أعضاء المجلس الأعلى للحزب في هذه الحملة التي تبدأ بالسيارات من مدينة لأخرى، لكن داخل المدن سنسير في كلّ أرجائها سيراً على الأقدام من أجل السلام مع أنصارنا.
وأضاف النائب في البرلمان التركي عن حزب "الشعوب الديمقراطي"، - بحسب موقع العربية - "لدينا في كل مدينة أصدقاء وأعضاء من حزبنا سيكونون في استقبالنا وسنسير معهم سيراً على الأقدام، وعلى سبيل المثال بعد هكاري سنتوجه نحو مدينة وان وسنتظاهر فيها ليومين ومن ثم ديار بكر، فأضنة وصولاً إلى أنقرة".
وأشار النائب في البرلمان التركي عن حزب "الشعوب الديمقراطي" إلى السلطات الأمنية تعيق حملتنا السلمية هذه وتسعى لمنعنا من الانتقال من مدينةٍ إلى أخرى، لكن من حقنا أن نمشي ونتظاهر، هذا أمر قانوني ونحن اليوم نخرج في هذه الحملة الكبيرة للاعتراض على رفع الحصانة عن نوابنا في البرلمان واعتقالهم. وكذلك للاعتراض على عزل رؤساء بلدياتنا واعتقالهم أيضاً، لافتا إلى أن ما يحدث في تركيا اليوم، يشبه ما جرى مع الأمريكي الإفريقي جورج فلويد حين قال إنه لا يستطيع أن يتنفس، فالناس هنا لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم، برلمانيوهم في السجون وكذلك رؤساء بلدياتهم المنتخبون ولم يعد ممكناً أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يجري، سنعارض هذه الممارسات ونواصل حملتنا، حتى من الجانب الاقتصادي، أوضاع الناس سيئة ويجب أن تتغير خاصة أن كثيرين منهم عاطلون عن العمل".
وأوضح النائب في البرلمان التركي عن حزب "الشعوب الديمقراطي" أن الحزب الحاكم مكن قبضته على الدولة ومنذ أيام أقرّ البرلمان قانون حرّاس الليل ومنحهم صلاحياتٍ كبيرة، وهم مجرّد ميليشيات لأردوغان، لذلك نعترض اليوم على عدم وجود ديمقراطية وحقوق وفرص عمل ونعترض أيضاً على ممارسات الحكومة ضد حزبنا، نحن ببساطة نمشي اليوم من أجل السلام، المساواة والديمقراطية".
بدوره شن أحمد داوود أوغلو، رئيس وزراء تركيا الأسبق، ورئيس حزب المستقبل التركى المعارض، هجوما عنيفا على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ونظامه، موجها رسالة لهم قائلا: أنتم تهدمون وتفسدون.. هل تلعبون دور المرابين المخفيين؟.
وقال رئيس حزب المستقبل التركى المعارض، موجها رسالته للنظام التركى خلال فيديو بثته قناة تركيا الآن، التابعة للمعارضة التركية: أنتم تعمقون العجز الذي يعد إحدى مشاكل الدولة منذ سنوات بالقرارات اليومية التي يتخذها فريق غير كفء.
وتابع أحمد داوود أوغلو: من الذي يقنعكم بأنكم يمكنكم حل جميع الأزمات الاقتصادية بالقروض، فإلى أين تذهبون بكل تلك الديون التي تحملونها على الشعب.
من جانبها قالت ميرال أكيشنار، رئيسة حزب الخير التركى المعارض، إن النظام التركى الحاكم الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان تسبب فيى تدمير الزراعة بسبب نظرته القاصرة للأمور.
وقالت رئيسة حزب الخير التركى المعارض، في فيديو نشرته قناة تركيا الآن، التابعة للمعارضة التركية، إن الزراعة بالنسبة لنا واحدة من أهم مصادر التوسع الاقتصادي التركي، موضحة أن الزراعة هي الاستثمار الذي سيوفر لنا المزيد من الدخل والقضاء على البطالة وسيوفر العملة الصعبة.
وأشارت رئيسة حزب الخير التركى المعارض، إلى أن تركيا الآن تشهد أزمة مالية، وأن الأزمة تقدر بـ55 مليار دولار تقريبًا، متابعة: كان من الممكن أن تقل الأزمة المالية الحالية بنسبة كبيرة وكان من الممكن أن نقترض بفائدة أقل.