المرأة السعودية تحصد مكاسب رؤية 2030 رغم عاصفة "كورونا".."الشورى" يصوت اليوم على تعيين قاضيات للمرة الأولى بالمملكة.. وأمر ملكى بتعيين 53 امرأة فى النيابة العامة.. وترشيح الأميرة ريما لعضوية «الأولمبي

"يد بيد مع الرجل لدفع عجلة التنمية".. هذا الشعار ترفعه المرأة لسعودية حاليا، بعد أن بدأت جنى مكاسبها ضمن رؤية 2030 التى وضعتها المملكة العربية السعودية لتحقيق التقدم والازدهار على كافة الأصعدة، وأجرت المملكة العربية السعودية العديد من الإصلاحات المتسارعة التي كانت أقرب إلى الأحلام المستحيلة، بهدف تحسين جودة الحياة للمرأة في المملكة العربية السعودية، مثل قيادة السيارة والمشاركة في الأنشطة الرياضية ودخول الملاعب والمطاعم مع الرجال من بوابة واحدة والسفر دون محرم. "كورونا" رغم العاصفة القوية التى أحدثها فى العالم تاركا بصمات لا يمكن إغفالها إلا أنه لم يوقف تلك الرؤية التى باتت نبراسا للجميع فى السعودية .. النساء قاضيات فى المملكة وفى ظل الإصرار على استمرار الدفع بالمرأة السعودية للأمام،وإدخالها مجالات لم يكن لها الفرصة فى العمل بها من قبل ، يصوت مجلس الشورى السعودى، اليوم الأربعاء ، على توصية تقدم بها الدكتور عيسى الغيث، طالب فيها بدراسة عمل النساء في السلك القضائي كـ"قاضيات"، بمحاكم الأحوال الشخصية؛ لكونها المحاكم المتعلقة بالمرأة كزوجة والطفل كحضانة وزيارة ونفقة والنساء لهذا أقرب. وذكر الغيث فى توصيته أن السيدات انخراطهن في المحاماة والنيابة العامة، وهي ذات التوصية التي تقدمت بها لطيفة الشعلان، وأعضاء آخرون قبل نحو عام وأكثر، رأت من خلالها تعيين النساء في كل المحاكم بلا تحديد، خاصة أن نظام القضاء السعودي الصادر بمرسوم ملكي عام 1428هـ لم يشترط الذكورة في مَن يتولى القضاء، حسبما ذكرت. ونقلت صحيفة سبق السعودية أن "الغيث" قال في مسوغاته: "سبق من بعض الزملاء في 2018 المطالبة بذلك، ولم يحقق التصويت الأغلبية المطلوبة حينها، ولذا جعلته (دراسة) تمهيداً لما تنتهي إليه الدراسة وتسهيلاً لمرور التوصية". واضافت التوصية : "وكذلك جعلت المطالبة لمحاكم الأسرة في قضاء الأحوال الشخصية لكونها المتعلقة بالمرأة كزوجة والطفل كحضانة وزيارة ونفقة، ولكون الخلاف في هذا الجزء أقل من غيره". واستطرد: "وسبب عدم تعيينهن سابقاً لمانع شرعي في حينه حيث ارتأت الدولة حينها ترجيح القول بعدم الجواز، ولكن مع تطور تأهيل المرأة وممارستها للمحاماة والتحكيم والتوثيق والتحاقها بالسلك القضائي في النيابة العامة كمحققة جعل العمل اليوم على ترجيح جواز توليتها القضاء في الشق الموضوعي امتداداً لممارستها القضاء في الشقين التوثيقي (في وزارة العدل) والتحقيقي (في النيابة العامة)، كما أن عملها سيكون في محاكم الدرجة الأولى (الابتدائية) وليس في محاكم الدرجتين الثانية والثالثة (الاستئناف والعليا)". تعيين 53 سعودية فى النيابة العامة سبق تلك المناقشات أمر ملكى مطلع يونيو الجارى، بتعيين دفعة جديدة من النساء على مرتبة ملازم تحقيق في النيابة العامة السعودية، وذلك تعزيزاً لمكانتها وحضورها في السلك القضائي، وفقا للعربية. وأوضح المتحدث باسم النيابة العامة السعودية الدكتور ماجد الدسيماني، أنه تم تعيين (53) امرأة سيتولين مهام التحقيق في القضايا في عدد من أفرع النيابة في السعودية. وأضاف: "تعيين المرأة كعضو نيابة يأتي ضمن أهداف رؤية 2030 المتمثلة في تمكين المرأة السعودية، وتوسيع دائرة نشاط عملها، لتساهم مع الرجل في دفع عجلة التنمية في المملكة". وأشار إلى أن الأعضاء الجدد 156 – رجالاً ونساء – حصلوا على دورات تدريبية مكثفة ومتخصصة اختصاص دقيق ونوعي قبل تعيينهم كأعضاء في النيابة لتأهيلهم للقيام بمسؤوليات أعمالهم، وإمدادهم بمواد علمية ممزوجة بالجانب العملي اللازم للعمل النيابي والقضائي. ترحيب السعوديات ورحبت السعوديات بتلك التغيرات الاجتماعية والثقافية والقفزات الواسعة التي تمت على يد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الذي وضع حزمة من الخطط والبرامج الهادفة إلى تحريك طاقات الشباب والمرأة بالمجتمع، وكبح جماح الغلو والتطرف، وباتت شوارع مدن السعودية ومطاعمها شاهدا على تلك التحولات. ترشح الأميرة ريما للجنة الأولميبية وفى سياق إنجازات المرأة السعودية أيضا أعلن المكتب التنفيذى للجنة الأولمبية الدولية منذ أيام، ترشيح الأميرة ريما بنت بندر سفيرة المملكة السعودية بالولايات المتحدة، لمنصب عضو اللجنة الدولية، والتى كان تعيينها سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير، بمثابة نقطة مضيئة فى طريق تمكين المرأة السعودية حيث تعد أول امرأة سعودية تشغل هذا المنصب. ومن المقرر أن يتم انتخاب الأسماء المرشحة، خلال جلسة اللجنة الأولمبية الدولية، في 17 يوليو المقبل. عام المرأة السعودية 2019 ..أطلق عليه عام المرأة السعودية، حيث حصلت خلاله، وفقاً لرؤية المملكة 2030، والتى يتبناها الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، على العديد من الحقوق التى حرمت منها فى عصور سابقة، وبدأ تطبيق تلك الرؤية منذ الإحتفال بيوم المرأة العالمى، حيث صدر فى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، العديد من الأوامر و القرارات الداعمة للمرأة والتى تعزز مكاسب المرأة السعودية محليا ودولى، منها زيادة تمثيل المرأة السعودية فى مجلس الشورى يعكس حجم الثقة التى أولتها القيادة لها؛ حيث يتكون المجلس من 150 عضوًا من بينهم 30 امرأة بنسبة 20 %من إجمالى الأعضاء. وفى ديسمبر 2018 صدر الأمر الملكى بتعيين الدكتورة إيمان المطيرى مساعداً لوزير التجارة والاستثمار، بينما يجرى تطبيق قرارات لرفع نسبة مشاركة المرأة فى سوق العمل إلى الثلثين. و تبوأت الطبيبة السعودية عضو مجلس الشورى، لبنى الأنصارى منصب مساعدة لرئيسة منظمة الصحة العالمية، ولحقت بها الجراحة السعودية سمر بنت جابر الحمود، استشارية جراحة أورام القولون بمستشفى الملك فيصل التخصصى، التى اختيرت من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لتكون رئيسة للجنة تحكيم الأبحاث العلمية فى ميدان السرطان. و تم تعيين فاطمة سالم باعشن متحدثة باسم السفارة السعودية فى واشنطن، إلى جانب تعيين أول إمرأة فى منصب وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة فى القسم النسائى، بالإضافة إلى مشاركة 4 سعوديات فى أوليمبياد ريو دى جانيرو ، وهم سارة عطار فى مسابقة 800 متر عدوًا، ولبنى العمير بمنافسات المبارزة ، وكاريمان أبو الجدايل فى منافسات سباق 100 متر، جود فهمى فى منافسات الجودو لوزن تحت 52 كيلوجرام. مكاسب المرأة كما عُيّنت وئام الدخيل كأول مذيعة سعودية تقدم الأخبار على القناة الأولى السعودية، وتم تعين الدكتورة إيناس بنت سليمان بن محمد العيسى مديرة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالمرتبة الممتازة. كما أصبح للنساء الحق منذ بداية صيف 2018 فى قيادة السيارة لأول مرة فى تاريخ البلاد بعد قرار رفع الحظر عن قيادتهن للسيارات، وعدم مطالبة المرأة بموافقة ولى أمرها عند حصولها على الخدمات ، و حصول المطلقة وأبنائها على مساندة مباشرة من صندوق النفقة، وضبط زواج القاصرات، وتسجيل النساء أسماءهن كمرشحات وناخبات بالمجالس البلدية،و منح المرأة رخصة مزاولة المحاماة . هذا بالإضافة إلى إعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش،و المشاركة فى مراسم البيعة،و تأنيث الوظائف لإتاحة أكبر قدر ممكن من الفرص للنساء للمشاركة فى سوق العمل، و اختيار 30 عسكرية من العاملات فى السجون لتلقى دورات تدريبية. كما شاركت المرأة السعودية لأول مرة من خلال فريق نسائى فى إدارة تفويج الحجاج لرمى الجمرات، وشاركت كذلك فى عروض الفروسية فى فرسان عكاظ، وتم تعيين طاقم نسائى سعودى لمراقبة جودة الأطعمة المقدمة لضيوف الرحمن. رؤية2030 ومن جانبه ، أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، بمناسبة شهر المرأة العالمي الذى وافق مارس الماضى، أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 أولت اهتمامًا كبيراً لتمكين المرأة السعودية في جميع المجالات فجعلت الاحتفاء بالمرأة السعودية هو احتفاء بإنجازاتها وبصماتها في جميع الأنشطة والمجالات، ويعد هذا الشهر فرصة لتسليط الضوء على دور المرأة وإسهاماتها في المملكة، وخاصة أن المرأة السعودية أثبتت كفاءتها وتركت بصمة كبيرة في جميع مجالات التنمية في أبعادها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها. وفق بيان صحفى . وأضاف المعلمي، أن المرأة السعودية تعد ركيزة أساسية في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، فاليوم نرى المرأة السعودية تتبوأ مختلف المناصب وأضحت شريكاً للرجل في جميع المجالات وهي مساهم رئيسى في بناء الوطن. كما أكد المعلمي، أن المرأة السعودية تحظى برعاية كبيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد ومن جميع قطاعات الدولة، حيث سنت المملكة مؤخراً العديد من القرارات الحاسمة والمهمة في سبيل تعزيز تمكين المرأة، فأصبحت المرأة اليوم مواطنة كاملة لها الحق في استخراج أوراقها الثبوتية من بطاقة الهوية الوطنية وجواز السفر بنفسها، وذللت العقبات في سبيل تنقلها وأعطيت حرية التنقل والسفر دون تصريح من ولي أمر ذكر، مما أسهم في رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 19.4% بنهاية عام 2017م إلى 23.2% بنهاية2019.