15 سلمة تلخص أفراح وأحزان.. غضب ورضا.. تشاؤم وتفاؤل شعب كامل أصر على قول كلمة لا من فوق سلالم نقابة الصحفيين، أطول سلالم فى مصر، والتى تم إنشاؤها على هذا الشكل وأصبحت منبرًا للثورات والمظاهرات الشعبية الشريفة، وتصدت لأعتى الحكام قوة، وقالت "لا " فى وجه الظلم مرات ومرات، واليوم أبت سلالم نقابتنا الشريفة إلا أن تقول كلمة الحق مرة أخرى، ومن هذا المنطلق نستعرض المسيرة المضيئة لسلالم نقابة الصحفيين أشهر سلالم نقابة فى مصر، كالآتى:
نشأة أشهر 15 سلمة فى مصر
قبل 75 عاما من الآن وتحديدا فى 31 مارس 1941 تأسست نقابة الصحفيين بعد أن نجح الصحفيون فى مساعيهم لتأسيس كيان نقابى لهم يمثل المرجعية والحماية فكان المرسوم الملكى رقم 10 بإنشاء النقابة، وكانت سلالم النقابة عنصرًا مميزًا جدًا فى تكوين هذا المبنى، حيث تم تصميها طويلة وعريضة جدا، وكأنما تعلم ما تستعد له من استقبال مظاهرات حاشدة، كما وأنها حتى الآن ترسل رسالة للصحفى فى بداية حياته المهنية بأن الصعود للنقابة ليس سهلًا.
مظاهرات بالآلاف على سلالم النقابة:
قادت نقابة الصحفيين منذ نشأتها عام 1942 مسيرة النضال والكفاح والحريات دفاعًا عن حرية الرأى والتعبير، وانتصارًا للقضايا الوطنية والمهنية.
وخاض الصحفيون العديد من المعارك، حتى قبل نشأة النقابة بدءًا من معركة 1909 اعتراضًا على إحياء قانون المطبوعات، مرورًا بالتصدى لنظام الرئيس الراحل أنور السادات حينما أراد تحويل مبنى النقابة إلى نادٍ، حتى تظاهراتها الآن بشأن انتهاك حريات أعضائها سواء بالقبض أو بالاعتداء عليهم أثناء ممارسة عملهم، وأخيرًا كارثة اقتحام مبنى النقابة، وفى كل ذلك ظلت سلالم النقابة تستقبل من الواقفين والمتظاهرين الآلاف، لتقول فى وجه الظلم كلمة الحق.
سلالم النقابة تسقط رئيسين:
وما هو معلوم لدى الكثيرون أن ثورة 25 يناير انطلقت من فوق سلالم نقابة الصحفيين، لتسقط الرئيس الأسبق حسنى مبارك سقوطاً مدوياً، وتكررت نفس القصة المشرفة مع الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى رفض الشعب المصرى تجبره هو وجماعة الإخوان المسلمين، وكان أول ما فكروا فيه اللجوء لذلك المبنى الشامخ، وطلب المساعدة من نقابة الصحفيين العريقة.
صور الشهداء تزين المدخل
ومن إسقاط الرؤساء إلى الدفاع عن الحريات، والمطالبة بحق الشهداء، فما بين ميادة أشرف والحسينى أبو ضيف، وغيرهم من شرفاء المهنة الذين فدوا عمرهم وحياتهم فى سبيل الدفاع عن المهنة، كانت النقابة دومًا بسلالمها أول رافع لصورهم ورسوماتهم التذكارية، والتى لازال العديد منها موجودا فى مدخل نقابة الصحفيين حتى الآن.