أدلة جديدة قدمتها صحيفة "الديلى ميل" البريطانية عن مقبرة توت عنخ آمون، وذلك قبل يوم من بدء مؤتمر الإعلان عن نتائج المسح الرادارى لمقبرة لتوت عنخ آمون الذى ستنظمه وزارة الآثار المصرية غدًا.
واستعانت الجريدة باثنين من كبار الخبراء اللذان أكدا أن مقبرة توت عنخ آمون كانت لـ امرأة، هذا بالإضافة إلى أن القناع الذهبى يحمل أدلة جديدة أيضًا.
وهذه النظريات تؤكد أن غرفة دفن مقبرة توت عنخ آمون كانت للملكة نفرتيتى أو على الأقل لديها صلة كبيرة بهذه المقبرة.
ويوضح الخبراء أن توت عنخ آمون الفرعون المصرى توفى فجأة فى ظروف غامضة، وهو يبلغ من العمر 18 سنة، مما يؤكد أن هناك دافعا قويا لدفن توت عنخ آمون فى هذه المقبرة بسبب موته المفاجئ.
وقال كريس نونتون، مدير جمعية استكشاف مصر، إن واحدة من الأشياء التى تمت ملاحظتها داخل هذه المقبرة، أن دفن تابوت "توت" كان على الجانب الأيمن وهذا الأمر غير مألوف تماما لمقابر الأسرة الـ18 لأن الملوك كانوا يدفنون فى الجانب الأيسر، باعتبار أن هذا الجانب رمز الرجولة فى مصر القديمة.
وواصل الدكتور نونتون، أن الملكة حتشبسوت دفنت فى الجانب الأيمن، لذلك كان تخطيط قبر توت عنخ آمون مقصودًا لمرأة، بينما قالت الدكتورة ياسمين الشاذلى، عالمة المصريات بالمتحف المصرى فى القاهرة، إن الجرار الكانبوبية عبرت عن وجوه لرسومات أنثوية، وكانت وظيفة هذا الجرار تخزين أحشاء الموتى.
وأوضحت "ياسمين" أن قناع توت عنخ آمون الذهبى أنثوى الشكل، هذا بالإضافة إلى أن غطاء الرأس يخص امرأة.
ومن جانبه قال عالم المصريات البريطانى، الدكتور نيكولاس ريفز من جامعة أريزونا سابقا، إن قبر الملك توت يبدو صغيرا جدا لفرعون، لكن هذا القبر استغل بسبب الموت المفاجئ.
وقد كشف تحليل الحمض النووى لمومياء الملك توت، إنه كان يعانى من مرض الملاريا، فى حين كشفت الأشعة المقطعية أنه من المحتمل أنه عانى من اضطراب فى العظام من مرض كولر الذى أدى إلى تشوه ساقه اليسرى، مما اضطره إلى استخدام العصى.
ويأمل عالم الآثار نيكولاس ريفز بالكشف عن قبر نفرتيتى خلف الجدران الملصقة بمقبرة توت عنخ آمون غير المستكشفة بعد.