استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم الأربعاء ندوة افتراضية على الإنترنت عن أبحاث عالم ما بعد كورونا، إذ أطلقت الجامعة مبادرة بين أعضاء هيئة التدريس لبدء البحث في الأقسام المختلفة عن عالم ما بعد الجائحة وعرضت الندوة ثلاثة نماذج من الأبحاث المختلفة في العلوم الاجتماعية والطبيعية تتعلق بوباء كوفيد 19 المعروف باسم كورونا
وقال الدكتور علاء إدريس الرئيس الأكاديمي المشارك بالجامعة: تقدم لنا 26 بحثا من مناطق بحثية مختلفة ومن خلال عمليات تقييم تم اختيار 10 بحوث كان أحدهم في مجال الإعلام تحدث عن السوشيال ميديا وعلاقتها بالجائحة وتنوعت باقي الأبحاث بين كليات الجامعة المختلفة
فيما قال دكتور مهاب أنيس الأستاذ بكلية العلوم والهندسة أن هناك عددا كبيرا جدا من الاضطرابات في قطاع الأعمال وضعف في الثقة بين الشركات والعملاء وعدم يقين اجتماعي أو اقتصادي فحاولنا فهم القوى المؤثرة على القطاع العام والقطاع الخدمي في مصر مضيفا: حاولنا إنتاج خريطة طريقة لنمو الأعمال في وقت كورونا وما بعدها
واستكمل: وضعنا 10 مبادئ ابتكارية لتقلل الخوف بين العملاء والشركات لتكتسب الشركات ثقة أكبر واستمرارية لتعيد التوظيف مرة أخرى بعد انتهاء الجائحة ولكي تنظر الشركات إلى نماذج أعمال جديدة وهي فرصة هائلة للكثير من الشركات في القطاع الخدمي التي تغير طريقة عملها لتصل لعدد أكبر من العملاء.
أما الدكتورة دينا مكرم عبيد أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية فقالت أن فريقا بحثيا من مختلف أقسام العلوم الاجتماعية أجرى بحثا والهدف منه هو تحديد الآثار الاجتماعية والاقتصادية على القطاعات الأكثر هشاشة خصوصا العمالة غير المنتظمة بعد وباء كورونا المستجد من خلال دراسة أربعة محاور هي التأمين الصحي ، الأمان الوظيفي، الإعانات الاجتماعية وأخيرا الجندر وهدفنا الخروج بأوراق سياسات نقدمها للمسئولين بعد الانتهاء من هذه الأوراق البحثية
وأشارت دينا إلى أن العنف المنزلي زاد وسط العمالة غير الرسمية بالنظر إلى الاستراتيجية القومية للعنف ضد المرأة فالأرقام الموثقة عالميا تشير إلى أن العنف المنزلي زاد جدا مع الوباء أما الجزء الثاني فهو الأمان الوظيفي وحاولت الدراسة النظر إلى القوى العاملة الموجودة في مصر
من جانبه قال الدكتور أنور عبد الناصر الأستاذ بمعهد الصحة العامة بالجامعة الأمريكية أن المعهد يدرس الاختلافات العرقية ومسئوليتها عن معدل الإصابة، لافتا إلى إن البحث يدرس الأسباب الطفرات الجينية التي يحتاجها الفيروس للدخول إلى الخلية.
واستكمل: "نحاول أن ندرس هل هناك طفرات جينية فى الشعب المصرى تجعل الإصابة منخفضة بالاعتماد على بيانات موجودة لألف شخص من الأصحاء المصريين بالمقارنة بشعوب أخرى"، مضيفا: "نقارن الإنزيم الموجود فى الذكور بنظيره فى الإناث لكى نكتشف دوره ومسئوليته عن دخول الفيروس للخلية".
وأكد الدكتور عبد الناصر أن هناك طفرات جينية تكشف معدل تفاعل الفيروس مع الأعراق المختلفة ونعمل حاليا عليها وحتى اليوم لم تصدر النتائج ولكننا بدأنا فعليا، مضيفا: واكتشفنا وجود علاقة واضحة بين تطعيم الدرن وبين معدلات الإصابة ورأينا أن هناك اختلافا بين الدول المصنعة للمصل فهناك دول صنعت مصل الدرن تبين أن إصاباتها أقل من غيرها، فمثلا المصل الياباني تسبب في معدلات إصابة أقل بينما المصل الدنماركى كانت معدلات الإصابة أعلى.
وتابع أستاذ الصحة العامة: أما هرمونات الذكورة والأنوثة لها تأثير أيضا على معدلات الإصابة فهرمونات الذكورة تعلي نسب الإصابة بينما هرمونات الأنوثة تقلل تلك المعدلات.