فرحة كبيرة سادت كافة أنحاء محافظة بنى سويف، لدى وصول الـ23 مصرياً إلى أرض بنى سويف بعد إعادهم من مدينة ترهونة الليبية من أيدى الجماعات المسلحة، حيث قال أحدهم لـ"انفراد"، من أمام ديوان محافظة بنى سويف، إنهم كانوا على يقين بأن القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى لن يتركهم وسيعيدهم لأرض الوطن، والإستجابة كانت سريعة جداً وهم سعادة بهذا الدعم الكبير والحماية من الدولة المصرية لأبناؤها.
وردد الشباب من أمام ديوان المحافظة هتافات: "تحيا مصر تحيا مصر.. وقالوا "الحمد لله والفضل لله والرئيس عبد الفتاح السيسى ونشكره ورجال القوات المسلحة اللى وقفوا جنبنا ورجعونا بلادنا".
فيما أعلن الدكتور محمد هانى، محافظة بنى سويف، أن أتوبيس المصريين العائدين من ليبيا من أبناء المحافظة وصل إلى مبنى ديوان عام المحافظة، لتهنئتهم بالعودة سالمين إلى أرض الوطن بعد احتجازهم فى ليبيا، وأكد محافظ بنى سويف، لـ"انفراد"، أنه القيادة المصرية أثبتت للمصريين والعالم أجمع، أن الشعب المصرى فى أعين قيادتها ويحميهم، ومصر تحافظ على المصريين فى كل مكان وتحمى حريتهم وحقه وتصونه داخل الدولة المصرية وخارجها، موضحاً أن هؤلاء الشباب من أناء مصر وحقهم عليها حمايتهم فى أى مكان، وإعادتهم من أيادى تلك الجماعات المسلحة جاءت للتأكيد على قوة الدولة المصرية وحمايتها لكافة أبناؤها على أرض الوطن وخارجه.
وأضاف الدكتور محمد هانى محافظ بنى سويف: "كل مواطن مصرى من حقه أن يعرف أن فيه دولة بتحميه وترجعه لحد بلده، وأن رجال الدولة قاموا بملحمة كبيرة لإعادتهم لمنازلهم، وتوجد حالة ارتياح كبيرة بين الشعب المصري، ومن يومين كنا عاوزين نطمن عليهم ودلوقتى بعد يومين رجعوا أرض بنى سويف، فهناك قيادة واعية تعمل وتحل كل الأزمات على أرض الوطن وخارجها، فالقيادة المصرية تطمئن الجميع أن أى مواطن مصر يتواجد بالخارج فى أعين القيادة السياسية ولن يتم تركه يتعرض للخطر".
وتوجه بلال الحبشى، نائب محافظ بنى سويف، بالشكر للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث أن الدولة المصرية تحافظ على المواطن المصرى، وأن حقه دائماً مكفول داخل مصر وخارجها، والشعب المصرى له حقه على الدولة فى حمايته.
وفى قريتهم عمت الزغاريد والأفراح ممزوجه بالدموع استيقظ عليها أهالى قرية كوم الرمل القبلى التابعة لمركز سمسطا جنوب غرب محافظه بنى سويف بعد سماع خبر عودة 23 من أبناء القرية بعد احتجازهم داخل أحد المدن الليبية وتدخل القيادة السياسية المصرية فى عودهما، "انفراد" أيقظت أهالى العائدين وكانت أول المبشرين لهم بهذا الخبر السعيد وقالت والدة جميل أحد المصريين العائدين من ليبيا، إن نجلها سافر لدولة ليبيا منذ 10 شهور، مع مجموعة من شباب القرية، وأتوجه بالشكر للدولة ومؤسساتها على تدخلهم وإعادة ابنى، قائلة: "بلدنا نخدمها بعنينا بعد ما رجعت ابنى بالسلامة".
فيما توجه عدد من الأهالى بالشكر للرئيس السيسى والدعاء له بأن ينصره الله، مستنكرين ما تقوم به الجماعات الإرهابية وخاصة جماعة الإخوان، وقالوا إنهم كانوا يتوقعوا قيام الدولة بإنقاذهم ولكنهم لم يتوقعوا حدوث ذلك بسرعة كبيرة، مضيفا أنه كان هناك حماية لهم من قبل الجيش الليبى فور دخولهم الأراضى التى يسيطر عليها الجيش الليبى .
من جانبها، قالت حميدة جميل علوانى، شقيقة محمد جميل، أحد العائدين من ليبيا إن الرئيس السيسى أثبت أن دماء المصريين ليست رخيصة، وأن سعادتها لا توصف بعودة أشقائها ونجل عمومتنا، مشيرة إلى أنها كانت تثق فى الرئيس السيسى فى تدخلوا لعودة أهالى قريتها.
من جانبه، قال صلاح محمد أحمد من قرية كوم الرمل التابعة لمركز سمسطا نوب غرب محافظة بنى سويف، إنه لم يكن يعلم بوصول نجله سيد إلى أرض مصر سوى من اتصال انفراد، وقدم صلاح محمد أحمد الشكر للرئيس السيسى الذى أمر بعودة المصريين الثلاثة والعشرين من ليبيا فى أسرع وقت ممكن، وأضاف صلاح محمد أحمد لـ"انفراد"، نجلى سيد سافر إلى ليبيا للعمل عامل منذ 10 شهور، مشيرا إلى أنه علم بخبر اختطافه من خلال أولاده بعد مشاهدتهم له فى التلفزيون، وتابع: صلاح محمد أحمد سيد الشقيق الأصغر لأولادى الرجال بالإضافة إلى نجلى وليد والذى يعمل ليبيا أيضا وهو متزوج ولديهم خمسة أطفال ومستقر فى ليبيا منذ عام ونصف، بالإضافة إلى شقيقة محمد الذى يعمل فى السعودية.
قصص إنسانية كثيرة رصدتها كامير انفراد، خلال جولته داخل القرية. وائل رمضان صاحب الأربعة عشر عاما والذى سافر إلى ليبيا مع بعض أهالى القرية لتجهيز شقيقته بعد وفاة والدة، قالت والدة وائل إن نجلها دفع مبلغ 25 ألف جنيه من أجل السفر لليبيا، مشيرة إلى أن نجلها مكث فى ليبيا إحدى عشر شهرا، وفشل فى دفع المبالغ التى قام بدفعها مرة أخرى، وأصبحنا مديونين بالمبلغ.
وروت أم جميل قصتها المزيجة بالحزن والفرح فأكدت لـ"انفراد"، أنها سعيدة بعودة ابنها، ويحزنها أن زوجها مازل موجود فى ليبيا ولا تعلم عنه شيئا، وأكدت أن الرئيس السيسى بمثابة الأب والوالد لكل المصريين فهو السند والأب.
وقالت أميرة عيد إحدى أقارب العائدين من ليبيا، إن القرية تعتمد اعتماد كلى على السفر إلى ليبيا، مشيرة إلى أن الشباب تعتمد على الهجرة غير الشرعية فكل شاب يقوم بدفع 25 ألف جنيه من أجل السفر غير الشرعى من خلال التهريب فى الجبال الذى يستغرق أكثر من شهر حتى الوصول إلى ليبيا.
وكان قد كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أجهزة الدولة بانهاء أزمة المصريين المحتجزين فى ليبيا، حيث كانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، أعلنت القبض على المتورطين فى واقعة الإساءة لعدد من العمال المصريين التى جرى تداولها قبل أيام على مواقعة التواصل الاجتماعي، بعد تحديد هوياتهم، مؤكدة مباشرة إجراءات الاستدلال معهم تمهيدا لإحالتهم إلى مكتب النائب العام فى طرابلس.
وقالت داخلية حكومة الوفاق فى بيان، الأربعاء، إن أجهزة الضبط القضائى التابعة لها تمكنت الثلاثاء من رصد مكان واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية وكشف هوية المتورطين فى هذه الواقعة وإلقاء القبض عليهم ومباشرة إجراءات الاستدلال معهم بالخصوص تحضيرا لإحالتهم لمكتب النائب العام.
وأكدت أنه تم التعرف على العمالة المصرية المجنى عليها فى هذه الجريمة وعلى هوياتهم وهم جميعا بخير ويتمتعون بحريتهم دون أى قيد ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي، منوهة إلى أنه سيجرى الاستماع إلى أقوالهم بشأن ما تعرضوا له من إساءات تنتهك حقوقهم وتخالف القوانين والأعراف والأخلاق وضمان كامل حقوقهم القانونية بالخصوص.
كما أكدت أن العلاقات التاريخية التى تربط الشعب الليبى والمصرى لا يمكن أن تنال منها تصرفات فردية لا تمثل الدولة الليبية ولا أعراف وقيم الشعب الليبى كما أن الاختلافات السياسية بين الدول لا يمكن بحال من أحوال أن تمس من علاقات المحبة والأخوة بين الشعبين الليبى والمصري.
ونبهت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطنى فى ختام البيان إلى أنها ستلاحق بحزم وبكل جدية كل من ينتهك الحقوق ويخالف التشريعات دون أى تمييز أو تحيز.