كشف الزميل أحمد جمعة، مسئول الملف الليبي، فى جريدة "انفراد"، تفاصيل جديدة حول عملية تحرير وإعادة العمال المصريين الذين تم اختطافها وتعذيبها فى مدينة مصراتة غرب البلاد، مشيرا إلى أن جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية خلال الـ72 ساعة الماضة للإفراج عن المصريين وتأمين عودتهم.
وأكد الزميل أحمد جمعة عبر لايف "انفراد"، أن مؤسسات الدولة المصرية ممثلة فى اللجنة الوطنية المعنية بالملف الليبى المشكلة من وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية والسيادية وبعض الوزارات قد نجحت فى تأمين الإفراج عن العمال المصريين وإعادتهم لأرض الوطن.
وأشار الزميل إلى احتجاز مليشيات مسلحة فى طرابلس وترهونة لحوالى 90 عاملا مصريا، مؤكدا أن اتصالات مكثفة تجرى خلال الساعات الماضية بواسطة المسئولين المصريين مع بعض الشخصيات الليبية فى حكومة الوفاق وبالتنسيق مع الجيش الوطنى الليبى.
ولفت جمعة إلى أن تواجد ميليشيات مسلحة ومرتزقة سوريين فى غرب ليبيا يهدد حياة العمالة المصرية المتواجدة هناك، داعيا العمال المصريين فى غرب ليبيا إلى الانتقال إلى شرق البلاد أو العودة إلى أرض الوطن حفاظا على حياتهم.
وأشار محرر الشئون الليبية إلى الدور الكبير المبذول من مؤسسات الدولة المصرية بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى بتأمين عودة العمالة المصرية المختطفة فى مصراتة، بالإضافة إلى التحرك للإفراج عن أى عامل مصرى مختطف غرب البلاد.
وأشار جمعة إلى وجود تقدم ملموس فى الاتصالات التى تجرى بين المسئولين المصريين والسلطات الليبية لإعادة كافة العمالة المصرية الراغبة فى العودة للبلاد، مؤكدا أن الميليشيات المسلحة تخشى الدولة المصرية التى تمتلك قوة ردع قوية.
وأوضح أن الدولة المصرية لن تقف مكتوفة الأيدى تجاه أى محاولات للتنكيل أو الإساءة لأى عامل مصرى فى ليبيا، مؤكدا استهداف مصر لمعاقل الإرهابيين والمتشددين فى درنة بعد ذبح الأقباط المصريين فى سرت يدفع الميليشيات للتفكير ألف مرة قبل استهداف أى مواطن مصرى.
وكشف أحمد جمعة عن طبيعة الاتصالات والإجراءات التي قامت بها الأجهزة المصرية لتنفيذ عملية العودة، رغم عدم توافر معلومات مؤكدة في بداية الأزمة، موضحا أن الجانب الليبى قدم للجهات المصرية بعض المعلومات الخاصة بمنهج وأسلوب تلك المليشيات والتي استطاع من خلالها الجانب المصري بالإضافة إلى عمل أجهزة الأمن في خلال 72 من تنفيذ عملية عودتهم بنجاح دون أي خسائر بشرية.
كان الرئيس السيسي قد وجه كافة أجهزة الدولة المعنية بتحرير 23 مصريا من العاملين بمدينة ترهونة الليبية، وذلك فور انتشار فيديو مسيئ وإهانات تعرضوا لها على أيدى ميليشيات هناك، وتمت عملية العودة في أقل من 72 ساعة من انتشار الفيديو على بعض القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وسلط موجز انفراد الضوء، على ما عبر عنه أهالى العمال العائدين عن سعادتهم، وقال صلاح محمد والد أحد العمال العائدين فى تصريحات لـ "انفراد" إن نجله سافر إلى ليبيا للعمل منذ 10 أشهر وعلم باختطافه من خلال الفيديو الذى انتشر وتوقع أنه لن يراه ثانية لكن أجهزة الدولة أثبتت أن المصرى لا يهان فى الداخل أو الخارج.