تتفاقم الأوضاع السيئة فى الصين مع تسجيل مزيد من الإصابات بكورونا فى العاصمة بكين، حيث سجلت العاصمة الصينية بكين 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، كأكبر منطقة فى البلاد التى سجلت 28 إصابة جديدة، وجاء فى التقرير اليومى وفق روسيا اليوم تسجيل 28 حالة جديدة، وهناك 24 حالة محلية (21 فى بكين، واثنتان فى هوباى، وواحدة فى تيانجين) ، وأربع حالات من الخارج.
ووقف آلاف السكان فى كافة أنحاء بكين بالصين، فى طوابير للخضوع لفحص الإصابة بفيروس كورونا المستجد فى محاولة العاصمة الصينية لوقف إعادة تفشى الوباء مع تدابير عزل وعمليات تعقيم على نطاق واسع، وكانت الحياة عادت إلى طبيعتها فى بكين بعد شهرين لم تسجل خلالهما أى إصابة. لكن ظهور بؤرة جديدة للوباء قبل أيام أعاد إحياء اليقظة.
ومنذ أيام تجرى السلطات فحوصات على نطاق واسع على آلاف السكان وتقوم بتعقيم المطاعم، مع وضع حوالى 30 مجمعا سكنيا قيد الحجر الصحى فى بكين وأقفلت جميع المدارس فى بكين حتى اشعار آخر.
ودعت بلدية بكين السكان إلى تفادى التنقل "غير الضرورى" خارج بكين وخفضت بشكل كبير الرحلات الجوية. ويحظر على الأفراد المقيمين فى "مناطق تعتبر فيها المخاطر متوسطة إلى عالية" مغادرة العاصمة.
وتم إغلاق أكبر سوق للجملة فى شينفادى فى فنغتاى فى 13 يونيو بعد أن كشف تحقيق وبائى عن وجود فيروسات كورونا على لوح التقطيع لاستيراد سمك السلمون، فى المجموع، خلال الوباء فى البر الرئيسى للصين، وتم الكشف عن 83،293 حالة إصابة، وتم شفاء 78394 شخصا، وتوفى 4634.
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن السلطات الصينية شددت إجراءات الإغلاق والحظر فى العاصمة، حيث ألغت الرحلات الجوية، وأغلقت المدارس، فى محاولة لوقف عودة تفشى فيروس كورونا المستجد فى العاصمة بكين، حيث تم اكتشاف 31 حالة إصابة جديدة، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل إجمالى عدد الإصابات فى المدينة، خلال الأيام الستة الماضية، إلى 137 حالة، كما أن الزيادة فى عدد الحالات تباطأت على مدى الأيام الأربعة الماضية، ولم تشهد المناطق خارج المدينة ارتفاعا حادا فى عدد الإصابات.
وارتبط تفشى فيروس كورونا فى بكين بسوق "شينفادي"، المترامى الأطراف فى غرب العاصمة، والذى يورد معظم المنتجات الطازجة بالمدينة، وأغلقت السلطات السوق، وراقبت المجمعات السكنية فى نفس المنطقة بعد أوامر بإغلاقها، كما تم إغلاق المدارس فى جميع أنحاء العاصمة، ومنع سيارات الأجرة من دخول المدينة أو مغادرتها، كما أن نحو 1300 رحلة جوية، بما يعادل 70 فى المئة من الرحلات المغادرة من مطارين فى بكين، ألغيت أمس الأربعاء.
وأكد المسؤولون الصينيون ضرورة أن يخضع أى شخص يستقل طائرة لاختبار الحمض النووي، المصمم للكشف عن آثار المرض، كما بدأ المسؤولون فى المقاطعات الأخرى فى تطبيق تدابير احتواء جديدة، وفى منطقة "ماكاو"، سيخضع أى شخص سافر إلى بكين، خلال الأسبوعين الماضيين، لحجر صحى لمدة 14 يوما، مع مراقبة من الإشراف الطبى فى منشأة حكومية.
وعلى الرغم من أن أعداد الحالات الجديدة فى بكين تتضاءل مقارنة بالأرقام فى الولايات المتحدة، حيث يتم تشخيص آلاف الأشخاص بالفيروس يوميا، فإن بكين، وهى المحور السياسى فى الصين وموطن نخبة الحزب الشيوعى، كانت فى حالة تأهب قصوى منذ بداية الوباء، وحالت إلى حد كبير دون أن تغرق الأزمة أهم مدنها.