أكدت اللجنة العلمية العليا المشرفة على وضع بروتوكولات علاج كورونا، أن اللجنة تسعى دائما إلى تطوير البروتوكول العلاجى لإضافة العلاجات والأدوية التى تحقق نسب شفاء عالية، مشيرة إلى أن الكورتيزون ضمن الأدوية فى البروتوكول العلاجى منذ شهر مارس وحقق نتائج مبهرة فى العلاج.
وقالت الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية المشرفة على وضع بروتوكولات علاج كورونا، أن جميع الأدوية متوفرة فى مستشفيات العزل، ويتم توزيع الأدوية المتعلقة بالمعزولين منزليا بشكل منتظم مؤكدة توفر كل الجرعات للحالات ويتم توصيلها للمنازل.
وأوضحت نائب رئيس اللجنة العلمية المشرفة على وضع بروتوكولات علاج كورونا، أن عمليات التبرع ببلازما المتعافين مستمرة فى البنوك الإقليمية التى تم تخصيصها لهذا الغرض، وتابعت: نحث المتعافين على التبرع داخل المراكز الحكومية والتعامل يكون من داخلها، مشيرة إلى أن العلاج ببلازما المتعافين مازال لم يعمم بعد ومن يحصلون على بلازما المتعافين يحصلون أيضا على البروتوكول العلاجى الخاص بهم قبل الحصول على البلازما .
وحذرت الدكتورة جيهان العسال، من قيام البعض بالحصول على أدوية من الصيدليات تدخل ضمن البرتوكول العلاجى لكورونا وتناولها من تلقاء أنفسهم، وقالت: هناك أدوية لها أعراض جانبية وقد تحدث مضاعفات صحية للبعض خاصة لو مصابين بأمراض مزمنة، وتابعت: التوجه للمستشفيات للتشخيض فور ظهور أى أعراض أفضل سبيل والمستشفيات تقدم التحاليل والفحوص الطبية الكاملة مجانا للمريض.
من جانبها، رحبت منظمة الصحة العالمية، بنتائج التجربة السريرية الأولية، الواردة من المملكة المتحدة، والتى تُظهر أن مستحضر كورتيكوستيرويد الديكساميثازون يمكن أن ينقذ حياة مرضى كوفيد- 19 ذوى الحالات الحرجة.
وأشارت التجربة إلى أن إعطاء هذا العلاج للمرضى الخاضعين للتنفس الصناعى، يخفض نسبة الوفيات بينهم بمعدّل الثلث تقريبا، فى حين يخفض نسبة الوفيات بين المرضى الذين لا يحتاجون إلا للأكسجين بمعدّل الخمس تقريبا، وفقا للنتائج الأولية التى جرى تبادلها مع منظمة الصحة العالمية، فيما لم تلاحظ الفائدة إلا بين المرضى المصابين بحالات كوفيد-19 الحرجة، وليس أولئك الذين يعانون من أمراض خفيفة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د.تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "هذا هو العلاج الأول الذى يثبت قدرته على خفض معدل الوفيات بين مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى دعم بالأكسجين أو بالتنفس الصناعى، وهى أخبار رائعة وأهنئ حكومة المملكة المتحدة وجامعة أكسفورد والعديد من المستشفيات والمرضى فى المملكة المتحدة الذين ساهموا فى هذا الخرق العلمى المنقذ للأرواح".
وأوضحت هيئة الدواء المصرية، أن مستحضر ديكساميثازون هو أحد مستحضرات الكورتيزون المعروف بأضراره الجانبية العديدة، وأن استخدامه بدون دواعى طبية أو إشراف طبى قد يؤدى إلى التعرض لمخاطر عديدة منها خطر تثبيط المناعة وتورم الوجه والأطراف وتغير الرؤية وألم وضعف العضلات وبطء التئام الجروح ونزيف المعدة ونوبات صرع وارتفاع السكر فى الدم وارتفاع ضغط الدم وفشل القلب.
وأضافت الهيئة، أن مستحضر ديكساميثازون Dexamethasone مازال فى مرحلة الاختبارات والدراسات السريرية، حيث اقتصر اختباره على بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد الموضوعة على أجهزة التنفس الصناعى فقط وتحت إشراف طبى بالمستشفيات.
وناشدت هيئة الدواء المصرية، المواطنين بعدم تناول أى علاج دون استشارة الفريق الطبى المختص، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد، والرجوع إلى مقدمى الخدمات الصحية فى هذا الشأن.