السلام لميخائيل صانع العجائب.. الأقباط يحتفلون بعيد الملاك ميخائيل من منازلهم.. كورونا يلغى احتفال كنيسة منيا القمح.. والشمس تتعامد على المذبح بمناسبة تذكار رئيس جند الرب.. صور

يحتفل ملايين الأقباط، اليوم الجمعة، بعيد الملاك ميخائيل من منازلهم، بعد أن أغلق وباء كورونا الكنائس، ومنع صلوات القداس، بينما يردد المسيحيون"السلام لك يا ميخائيل صانع كل عجائب"، إذ يحتل الملاك ميخائيل مكانة متميزة لدى المسيحيين فى جميع أنحاء العالم، ومن ثم يعتبر اسمه بلغات عديدة من أكثر الأسماء المسيحية انتشارًا، بالعبرية: "ميخائيل"، وباللغة الإنجليزية: "مايكل"، وباللغة الفرنسية: "ميشيل"، وباللغة العربية: "ملاك" أو "عبد الملاك". وفى أيقونة الملاك ميخائيل الشهيرة بالكنائس، يظهر وهو يلبس ملابس الجندية باعتباره رئيس جند الرب، وفي يده حربة يطعن الشيطان الذى يظهر كتنين، حسبما سطر كاتب سفر الرؤيا: «ونَشِبَت حَربٌ في السَّماء، فإِنَّ ميخائيلَ ومَلائِكَتَه حارَبوا التِّنِّين، وحارَبَ التِّنِّينُ ومَلائِكَتُه، فلَم يَقوَ علَيهم، ولا بَقِى لَهم مَكانٌ فى السَّماء فأُلقِيَ التِّنِّينُ الكَبير، الحَيَّة القَديمة، ذاكَ الَّذي يُقالُ لَه إِبْليسُ والشَّيطان، مُضَلِّلُ المَعْمورِ كُلِّه، أُلقِى إِلى الأَرضِ وأُلقِى معَه مَلائِكَتُه. الكنيسة القبطية تعتقد أن الملاك ميخائيل هو ملاك القيامة، وتذكره فى قسمة عيد القيامة: «… رئيس الملائكة ميخائيل نزل من السماء ودحرج الحجر عن فم القبر. وبشّر النسوة حاملات الطيب قائلا: المسيح قام من بين الأموات، بالموت داس الموت. والذين في القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية. كما هو معروف في التقليد الأصيل للأديرة أن يُدشنوا مذبحًا باسم الملاك ميخائيل فى أعلى حصن الدير باعتباره الملاك الحارس للدير، وهناك كنائس كثيرة تحمل اسمه.فيما ألغى دير وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل احتفاليته السنوية التى تعقد فى مثل هذا اليوم حيث تتعامد الشمس على المذبح الرئيسي للكنيسة. ويقول القمص ويصا حفظى، كاهن كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بكفر الدير بمنيا القمح بالشرقية عن ظاهرة تعامد الشمس على مذابح الكنيسة:هى ظاهرة كشفتها الصدفة بعد حجبها لسنوات عديدة لأسباب غير معلومة ترجع لترميمات سابقة خاطئة، ففى أثناء العمل على ترميم الكنيسة عام 2014، اكتشفنا وجود شبابيك أو طاقات في أعلى قباب الكنيسة الثلاثة تطل كل منها على المذابح الثلاث الخاصة بالقديسة العذراء، والشهيد مار جرجس، ورئيس الملائكة ميخائيل، مقفولة بالطوب والمونة وعندما نزعنا هذ الطوب بغرض إرجاع الأثر إلى أصله تمكنا من رصد هذه الظاهرة الفريدة. وأثنى القس ويصا حفظى، على براعة المهندس القبطى الذى استطاع المزج بين فن العمارة وعلم الفلك، بتجسيد واحدة من الظواهر الكونية التى تعود إلى عهد الفراعنة، ففى أول مايو من كل عام تتعامد الشمس على المذبح القبلى مذبح الشهيد مار جرجس، وفى 19 يونيو تتعامد الشمس على المذبح الرئيسى بالكنيسة مذبح رئيس الملائكة ميخائيل ، وفى 23 أغسطس تتعامد الشمس على المذبح البحرى مذبح القديسة العذراء مريم، حيث تشكل الأشعة الساقطة على المذابح الثلاثة صليباً. وعن تاريخ الكنيسة، يقول المهندس مجدى غبريال، أحد أعضاء فريق الترميم بالكنيسة مبنى الكنيسة يرجع إلى القرن الرابع الميلادى، وهى من الكنائس، التى شيدتها الملكة هيلانة، ضمن 5 كنائس فى الدلتا، منها كنيسة مارجرجس فى ميت غمر، ومارجرجس في صهرجت، والتى تشهد تعامد الشمس، على مذابحها أيضا، إضافة إلى كنيسة القديسة رفقة بسنباط وكنيسة القديسة دميانة ببرارى بلقاس. فيما تحتفل الكنيسة القبطية المجيدة بإقامة تذكاراً لرئيس الملائكة ميخائيل فى اليوم الثانى عشر من كل شهر قبطى بالإضافة إلى أعياده السنوية، وهى عيد 12 هاتور ويوافق شهر نوفمبر، وعيد 12 بؤونة ويوافق شهر يونيو وهو عيد ارتبط ببدء الفيضان.