القصة الكاملة لصيدلى يزعم اكتشاف علاج كورونا بالمنوفية.. حاتم جمعة يدعى علاج المرضى فى 4 أيام.. التفتيش الصيدلى يداهم المكان ويتحفظ على العقار.. ومسئول بالمحافظة: عرض حياة المواطنين للخطر وأجرى تجارب

قصة كبيرة وتفاصيل أكثر حول طبيب صيدلى زعم اكتشافة علاج لفيروس كورونا، الأمر الذى أدى إلى انتشار وتيرة تلك الأخبار وتناقلها بشكل كبير خاصة مع تواجد هذا الطبيب بالعديد من قرى المنوفية وتوزيعه للعقار على عدد كبير من الحالات المصابة بفيروس كورونا، والتى أعلنت أنها تماثلت للشفاء بشكل كبير. البداية كانت من مدينة تلا بمحافظة المنوفية حيث تتواجد صيدلية الدكتور حاتم جمعة، الذى زعم اكتشافة لعلاج الفيروس، وأصبح يتوافد عليه عدد كبير من المصابين، بعد قيامه بالعديد من الجولات لعلاج الحالات. وأكد عدد كبير من أهالى مدينة تلا أن جمعة اشتهر منذ بداية عمله كصيدلى بمدينة تلا، بقيامه بعمل العديد من التركيبات والوصفات الطبية التى يعالج بها العديد من الأمراض المناعية، وأن تلك الوصفات تلقى رواجا كبيرا بين أهالى المدينة، خاصة أمراض الالتهاب الكبدى الوبائى والأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض، وقد شهدت الصيدلية الخاصة به توافد العشرات من مصابى الفيروس التاجى للحصول على المنتج الذى زعم أنه يعالج فيروس كورونا عن طريق رفع مناعة جسم المصاب. جمعة: 48 مادة فعالة بالعقار وأكد جمعة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه عمل على العقار لمدة قاربت عاما وثمانية أشهر حتى توصل إلى العلاج، لافتا إلى أن العقار يحتوى على 48 مادة فعالة من خلال مواد طبيعية 100% وليس بها أى مشكلات طبية، مؤكدا أنه يسعى حاليا إلى التواصل مع المسئولين لتقنين العلاج. وأضاف جمعة أنه على أتم الاستعداد بأن يعالج 1000 حالة من الحالات المصابة والتى تعانى من إصابة كورونا بشكل كامل وتحتاج إلى أجهزة تنفس صناعى، علاوة على أنها فى حاجة إلى العناية المركزة، مؤكدا أنه حال عدم التأكد من فاعلية العقار فإنه على أتم الاستعداد لأى عقاب سواء بالشطب من النقابة أو أى عقوبة. نتائج العقار وأكد جمعة أنه تمكن خلال فترة وجيزة من الوصول إلى نجاح كبير وحقق تقدم قوى فى علاج الحالات بشكل كبير وساعد العشرات من الحالات، لافتا إلى أن العقار سيتمكن من أن يعيد البسمة إلى وجوة الملايين من المواطنين، ويوفر المليارات التى تنفقها المستشفيات للعلاج، مؤكدا أنه على أتم الاستعداد للتجربة الكاملة على العدد المتاح من المصابين ويحقق النجاة لهم. وأكد جمعة أنه عالج عددا كبيرا من الحالات بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية، فى العديد من القرى مثل سبك وشنواى وكفر الحما وشطانوف، وأن المصابين كانوا بحالة سيئة وتمكن من إعطائهم العقار الذى ساعد فى تماثلهم للشفاء. وأكد "إسماعيل" أحد المصابين بالفيروس، والذى كانت حالته الصحية متأخرة أن أسطوانة الأكسجين كانت ملازمة لسريره على مدار ثلاثة أيام، معبرا بعبارة "كنت أنتظر أجل الله بعد تعبى الشديد"، مؤكدا أنه بعد تناوله العقار عادت إليه قوته من جديد وبدأ فى التعافى. كما أكد عادل توفيق أحد المصابين بقرية شطانوف التابعة لمركز أشمون أنه كان قد تعرض للإصابة بالفيروس، علاوة على إصابته بالتهاب رئوى قديم أدى إلى ازدياد الأمور سوءا، إلى أن سمع بهذا الطبيب والذى دخل عليه دون ارتداء أى كمامة أو جوانتى، طالبا منه أن يخرج من عزله وأن يتناول العقار وبعدها بيومين سيتم الشفاء، مؤكدا أنه بالفعل بعد يومين من تناول العقار أحس بتحسن شديد. التفتيش الصيدلى يداهم المكان ويتحفظ على العقار من جانبة أطلق التفتيش الصيدلى بمديرية الصحة بالمنوفية، تحت إشراف الدكتور نصيف حفناوى العفيفى وكيل وزارة الصحة، والدكتور محمود سلام مدير التفتيش الصيدلى بالمديرية، حملة بمركز تلا للوقوف على أمر الصيدلى المدعى بإعلان عقار لمواجهة فيروس كورونا. ووجدت اللجنة بعض المواد العشبية والعسل داخل الصيدلية، وقامت بتحرير محضر غش تجارى ضده بالواقعة فى قسم شرطة مركز تلا، وطلبت اللجنة من الصيدلى التوقيع على إقرار أن المواد العشبية التى تم ضبطها داخل الصيدلية هى التى يستخدمها لعلاج مصابى فيروس كورونا المستجد، فقام بالتوقيع على الإقرار، فيما تنتظر إدارة التفتيش الصيدلى قرار النيابة العامة فيما يخص علاج فيروس كورونا. وأكد الصيدلى أن اللجنة تقوم بدورها الطبيعى، مؤكدا أنه تم أخذ عينات من داخل الصيدلية وتحرير محضر بالواقعة، مشددًا على أن مسئولين فى وزارة الصحة تواصلوا معه وطلبوا عرض تقرير كامل بالموضوع وعينات من المواد العشبية المستخدمة فى العلاج لتحليلها وبيان مدى نجاح التجربة، وجاء ذلك بناء على توجيهات اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية، والدكتور نصيف حفناوى العفيفى وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، وبالتنسيق مع فريق التفتيش الصيدلى بإدارة تلا الطبية. من جانبة قال الدكتور ناصر أبو حسين، مدير عام إدارة الصيادلة بالمنوفية إن الطبيب قام بحشد عدد كبير من المواطنين للاعتداء على المفتشين حال مجيئهم إلى صيدليته، مؤكدا أن هذا الطبيب الذى يمارس عمله بمركز تلا لم يحصل على أى تراخيص تجاه ما يقوم بها، موضحًا أن ما فعله عبث كونه جمع بعض الأعشاب المعلومة وغير المعلومة ووضعها فى "كيس"، وقام ببيعها للمواطنين الكيس بـ"500 جنيه"، قائلا "وجدنا مجموعة من التوابل لها رائحة توم لا تستطيع تحديدها وعندما سألناه عنها لم يجب"، مشددًا على أن هذا الطبيب يوجد العديد من الشكاوى قدمت فى حقه، وكان يقوم بحشد المواطنين فى صيدليته من أجل الاعتداء على أى مفتش يحاول التحقيق معه. من جانبة قال معتز حجازى، المتحدث الإعلامى باسم محافظة المنوفية إنه ورد إلى اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية، بلاغا يفيد بأن هناك طبيبا صيدليا بمركز تلا يقوم بعمل عقاقير لعلاج فيروس كورونا بالمخالفة للقانون، فوجه بسرعة ضبط الطبيب والوقوف على حقيقة البلاغ. وأضاف حجازى أنه بعد تشكيل حملة والتوجه للمكان محل الشكوى تبين صحة البلاغ وأن الطبيب يقوم بعمل وصفات يسميها طبية، لعلاج مرضى فيروس كورونا، ومن ثم تجربتها على المواطنين، مؤكدا أنه تمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق، كونه عرض حياة المواطنين للخطر.