ابن الدولة يكتب: ماذا قال المواطن عندما رأى القمح فى الفرافرة؟.. نحن أمام نواة لريف مصرى جديد.. مجتمعات وقرى تخرج من الوادى الضيق.. وتلبى مطالب الناس الذين يصدقونها حتى لو لم يشاهدوها على الشاشات

مرات كثيرة نقرأ ونسمع ونشاهد خبراء ومتحدثين يتكلمون وينادون بالمشروعات القومية والمطالبة بالتوسع فى زراعة القمح، وهى مطالب تتكرر من سنوات، وطبعا من يعرفون فى الزراعة والتنمية يدركون معنى تنفيذ ذلك والسعى فى إقامة مشروعات تنمية حقيقية والتفكير فى مجتمعات عمرانية تتيح تشغيل وتنمية أسر وليس مجرد أراض يتم توزيعها، ماذا يمكن أن يقول الخبراء والمتحدثون وهم يشاهدون تنفيذ هذه الأفكار وتحويلها من تفكير أو حلم إلى حقيقة.

فى الفرافرة وبعد أن افتتح الرئيس موسم حصاد القمح، تصفحت الكثير من الأفكار والتعليقات لدى قطاعات من المصريين، كانوا بين معجب وغير مصدق لكون وجود هذه المشروعات فى مصر، ومن أكثر ما أثار الدهشة أن أحد المعلقين قال إننى للمرة الثانية أو الثالثة اكتشف أن هناك خطوات تنمية واسعة تتم فى مصر وعلى أراضيها، ولا ندرى بها الكثير وتمثل مفاجآت بالنسبة لنا وكلها مشروعات تتم فى جبل أو صحراء وتحتاج إلى جهود وتعب وإرهاق، ومع هذا فهى أماكن لا تشغل مساحات من الجدل والكلام الذى يدور ليلا فى برامج التوك شو أو فى الإعلام بشكل عام. وهل السبب فى هذا هو أن الإعلام يجد صعوبة فى الانتقال والتغطية أم أن الأمر يحتاج جهدا، وحركة فى الشمس والقيظ، وهو جهد يتجاوز مجرد الكلام المجانى؟ وكثيرا ما تثار الأسئلة عما يمكن أن يقوله الخبراء والمختصون فى حال زاوا وشاهدوا هذه المشروعات ليقدموا تصوراتهم بناء على واقع عملى، وليس مجرد الفرجة أو تفريغ التعليقات الفارغة على مواقعهم.

هذه المساحات من الأراضى والمشروعات والخطوات العملية، تدفع إلى التأمل والقياس والتفكير فى مدى تقييم فعلى لاستراتيجيات وتحركات تنتهى لأن ترى نتائجها أمامك بشكل حاسم وواضح. هناك خطوات وخطط تتحرك بموجبها الدولة للأمام وتلبى مجالا من المطالب والخطط وكلام الخبراء عن القمح وتوفير الغذاء والاكتفاء الذاتى، الدولة تتحرك إلى الأمام، ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان، ومحصول القمح والتنوع الانتاجى من الخضر. بالفرافرة، والأراضى والبيوت والخروج من الوادى الضيق.. وبرنامج تدوير المياه ومجتمع تنموى متكامل شبكتا طرق داخلية وخارجية بطول 500 كليومتر لربط الفرافرة بالجيزة زراعة 21 ألف فدان نهاية العام.

نحن أمام نواة لريف مصرى جديد، تتوافر به عوامل الحياة الحديثة للفلاح، وجميع الخدمات الطبية والصحية والخدمية، بما يمثل بالفعل بداية الخروج من الوادى الضيق إلى مجتمعات جديدة. تتوفر فيها الإمكانات وتتيح بالفعل إضافات للجغرافيا، وإذا أضفنا هذا إلى مجتمعات بدا العمل فيها فى سيناء يمكن اكتشاف تفاصيل مهمة حول التقدم للأمام وهو ما يجيب عنو أسئلة حقيقية تتجاوز الكثير من الجدل الذى يخلقه الفراغ. المدهش فعلا أن هناك مواطنين يشعرون بهذا ويعرفونه ويتفاءلون حتى لو كانوا لا يشاهدونه فى الشاشات.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;