مع تطور الوقت يبتكر المهربون طرقا جديدة لتهريب الممنوعات، وهى الطرق التى تعمل مقابلها مصلحة الجمارك بشكل متوصل لتواكب ابتكارات المهربين التى تهدف للإضرار بالاقتصاد القومى.
ومن أكثر طرق التهريب غرابة، ما رواه يوسف حسنى رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التهريب الجمركى بمصلحة الجمارك، ومنها تهريب المخدرات فى التفاح، حيث تم كشف مخدرات مخبأة أسفل صناديق التفاح بميناء نويبع.
ومن أصعب ضبطيات المخدرات التى كشفتها الجمارك مؤخرا، تهريب 9 مليون قرص يحوى مادة الفنسلين المدرجة بجدول المخدرات مخبأة بعناية فائقة داخل أقراص مكاتب أطفال.
أما تهريب الأموال فاتخذ طرقا غاية فى الغرابة والصعوبة فى الكشف فى آن واحد، كان آخرها استخدام أسماك الرنجة فى تهريب النقد بمطار الإسكندرية، واستخدام شرائح البيتزا والفطائر وبرطمانات المش وصوابع المحشى، وكلها طرق استخدمها المهربون مؤخرا فى إخفاء الأموال بصورة غاية فى الاحترافية والدقة، إلا أن رجال الجمارك تمكنوا من كشفها بالخبرات الذاتية، حسبما أكده رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التهريب الجمركى.
ومن ضمن محاولات التهريب الصعبة أيضا قام أحد الركاب المسافرين بإخفاء سبائك ذهبية مكان بطارية جهاز الكمبيوتر المحمول "اللاب توب"، ولولا ارتباكه وشك مأمورو الجمرك ما تم كشف المهرب.
وتعد طريقة تزوير الفواتير ووضع قيم أقل من السعر الحقيقى للسلع، هى الأكثر شهرة وتكرارا، وهى الظاهرة التى تصدت لها الجمارك من خلال إنشاء نظام استخبارات استباقى يتتبع الحاويات التى تظهر فواتيرها بقيمة منخفضة قبل وصولها للمنافذ، وهو النظام الذى ساعد على التعرف على حالات تهريب قبل وصولها للمنافذ الجمركية، طبقا لما أوضحه رئيس إدارة مكافحة التهريب.
وعن أكثر السلع التى يتم تهريبها أكد حسنى أن أدوات التجميل تأتى فى مقدمتها، وهو ما برره بأن هذه السلع تحتاج لموافقة وزارة الصحة لاستيرادها، فى حين لن توافق وزارة الصحة على استيراد أدوات تجميل غير مطابقة للمواصفات بما يضر صحة مستخدميها، حيث تدخل هذه الأنواع إلى السوق مهربة.
وأيضا يتم تهريب معدات الطب المستعملة مثل معدات الأسنان، وكانت آخر ضبطية شحنة أقر صاحبها أنها أفران حرق مخلفات، واكتشفت الجمارك أنها أشعة رنين مغناطيسى مستعملة قيمتها 10 مليون جنيه، وكانت قضية كبيرة، وأشار حسنى إلى أن القانون يحظر استيراد أجهزة وأدوات طبية مستعملة، وبالتالى تواجه الجمارك محاولات عديدة لتهريب هذه المعدات.